الأم تقع تحت تهديد انتقال الأجنة إلى جسمها والإصابة بالسرطان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تساهم الخلايا في التئام الأنسجة التالفة ما بعد الولادة

الأم تقع تحت تهديد انتقال الأجنة إلى جسمها والإصابة بالسرطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأم تقع تحت تهديد انتقال الأجنة إلى جسمها والإصابة بالسرطان

إمكانية انتقال الخلايا من الأجنة إلى جسم الأم
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت أدلة جديدة عن إمكانية انتقال الخلايا من الأجنة إلى جسم الأم ما يعرضها إلى خطر الإصابة بسرطان "الغدة الدرقية" والتهاب المفاصل على مدى عقود بعد الولادة، وربما تلعب هذه الخلايا دورًا في اكتئاب ما بعد الولادة، وانقطاع الطمث المبكر وسرطان الثدي؛ إلا أنّ هناك فوائد محتملة لهذه الخلايا ممثلة في المساعدة على التئام الأنسجة التالفة للأم ومن ضمن ذلك ندوب الولادة القيصرية.

وتأتي النتائج الجديدة، عقب مراجعة شاملة لمختلف الآثار الناتجة من انتقال خلايا الجنين على صحة الأم، ويعتقد الباحثون بأن ما توصلوا إليه، يشير إلى إمكانية استخدام الخلايا الجنينية في تشخيص الحالة الصحية للأم أو تلك التي تواجهها في المستقبل خلال الأعوام المقبلة، ويعرف وجود خلايا الجنين في أنسجة الأمهات باسم "foetal microchimerism".

وعرف العلماء في شأن انتقال خلايا الجنين إلى جسم الأم، منذ فترة؛ ولكن معرفة مدى ضرر أو استفادة جسم الأم من هذا لا يزال مجالًا للنقاش، وكشف الباحثون الذين راجعوا البيانات الموجودة في هذا الموضوع، عن أنّ الخلايا الجنينية تدخل في علاقة تعاونية مع بعض الأنسجة في جسم الأم، وتتنافس على الموارد في أنسجة ثانية، وفي بعض الأحيان تتواجد هذه الخلايا ككيانات محايدة لا تضر الأم، وفي أحيان ثانية تسهم الخلايا الجنينية في الاستجابات الالتهابية والمناعة الذاتية، وذلك إذا ما تم التعرف عليها ككيانات غريبة.

وأضافوا، أنّ هذا يفسر سبب ارتفاع معدل المناعة الذاتية لدى النساء، وكون النساء أكثر عرضة لتطور التهاب المفاصل "الروماتويدي" فيما مقداره ثلاث مرات أكثر من الرجال، مبرزين أنّ الخلايا الجنينية يمكنها أن تهاجر إلى الأنسجة التالفة في جسم الأم وتعمل على إصلاحها، ويعد هذا سببًا لتواجد الكثير منها في الجروح بما في ذلك المساعدة في شفاء الجروح القيصرية.

ووجدوا، أنّ الخلايا الجنينية تظهر على نحو متكرر في كل من أنسجة الدم والغدة الدرقية لدى النساء الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية، ومن بين ذلك مرض التهاب الغدة الدرقية "Hashimoto"، وأمراض "Graves"، وسرطان الغدة الدرقية.

ويعد سرطان "الغدة الدرقية"؛ الوحيد غير المصنف بحسب الجنس الذي يؤثر على النساء أكثر من الرجال، ويرى مؤلفو الدراسة أنّ هذا يرتبط مع نظام الأمهات فيما يشمله من مستويات خطيرة من أمراض المناعة الذاتية والالتهاب في محاولة للسيطرة على الخلايا الجينية، ويُعتقد بأن الخلايا أيضًا تلعب دورًا في تطور نمو ثدي الأم وإنتاج الحليب، حيث يتطلب إنتاج الحليب مستويات عالية من الطاقة والتنظيم الدقيق.

وأفادوا أنّ "الرضاعة الضعيفة" مشكلة تعاني منها عدد من الأمهات الجدد وترتبط مع انخفاض عدد الخلايا الجنينية فى أنسجة الثدي، وفي الوقت نفسه، يرتبط مرض سرطان الثدى أيضًا مع انخفاض عدد تلك الخلايا لدى النساء، وعلى الرغم من ذلك تشير بيانات ثانية، إلى أنّ النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض في الأعوام التالية للولادة، حيث يفترض تواجد الخلايا الجنينية في أعداد كبيرة.

وبيّنت نتائج ثانية للدراسة، أنّ الخلايا الجنينية تلعب دورًا في ضمان الترابط بين الأم والطفل من خلال التحكم في آليات إنتاج مزيد من "الأوكسيتوسين"، وفي ظل قدرة الخلايا على السيطرة الجزئية على المسارات العصبية المسؤولة عن العاطفة والسلوك؛ فيمكن لها أن تلعب دورًا في غثيان الصباح أو اكتئاب ما بعد الولادة.

وتقترح لأن انقطاع الطمث مبكرًا يرجع إلى محاولة خلايا الجنين في منع إنجاب أطفال آخرين لتأمين الموارد القصوى لنفسه، وذكر مؤلف الدراسة آمي بودي من جامعة "ولاية أريزونا"، أنّ خلايا الجنين يمكنها أن تكون في مثابة الخلايا الجذعية وربما تتطور إلى خلايا ظهارية وخلايا خاصة في القلب وللكبد وهكذا دواليك، ويدل هذا على ديناميكية تلك الخلايا وأنها تلعب دورًا كبيرًا في جسم الأمهات، ويمكن لهذه الخلايا أن تهاجر إلى الدماغ وهناك تتفرق إلى خلايا عصبية.

وبيّنت البروفيسور ميليسا ويلسون، المشاركة في الدراسة، إنها ليست فقط عملية شد وجذب بين حاجات الأم والجنين، ولكن هناك رغبة مشتركة لكل من نظام الأمهات للبقاء على قيد الحياة مع توفير المواد الغذائية ولنظام الجنين أيضًا للبقاء على قيد الحياة والمرور على الحمض النووي "DNA".

وأشار معدو الدراسة إلى أنّ استخدام أساليب متطورة للكشف عن الخلايا سيساعدهم على الاستماع إلى الحوار المعقد بين خلايا الجديد والأمن ما يساعد في تعميق الفهم لصحة الأم وطبيعة المرض، ونشرت الدراسة في النسخة الإلكترونية المتقدمة من دورية "journal Bioessays".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأم تقع تحت تهديد انتقال الأجنة إلى جسمها والإصابة بالسرطان الأم تقع تحت تهديد انتقال الأجنة إلى جسمها والإصابة بالسرطان



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya