لندن ـ ماريا طبراني
أظهرت دراسات جديدة أن عدد النساء اللواتي يخضعن لاختبار تحديد خصوبتهن ارتفع بنسبه 200% هذا العام، وانخفض متوسط عمر المرأة المقبلة على إجراء الاختبار من 37 عامًا إلى 33 عامًا.
وأظهرت الأرقام المرتفعة أن النساء ينفقن مئات الدولارات على هذا النوع من الاختبارات للتأكد من قوة خصوبتهن، وتحدد هذه الاختبارات المسماة "احتياطي المبيض" عدد البويضات التي ما زلت المرأة تمتلكها.
ويشمل الفحص اختبارين يعطيان مؤشرات دقيقة عن مخزون المبيض لدى المرأة، فكلما زاد عدد البويضات، زادت فرصة المرأة في الإنجاب.
ولم يكن اختبار "عدد البويضات" معروفًا قبل خمسة أعوام، ولكنه الآن يحظى بشعبيه عالية بعد أن ازداد عدد النساء اللواتي يؤخرن إنجابهن.
ويعتقد الأطباء أن ارتفاع عدد النساء اللواتي يجرين هذا الاختبار يعود إلى زيادة الوعي حول قضايا الخصوبة في وسائل الإعلام.
وينصح الأطباء النساء بإجراء فحص الخصوبة في أواخر العشرينات من عمرهن، للتأكد من أنهن لا يعانين من مشاكل تمنعهن من الإنجاب.
وحذرت جمعية الخصوبة البريطانية النساء اللواتي يرغبن بإجراء اختبار لخصوبتهن، أنه لا يوجد اختبار موثوق وحاسم حول الموضوع، وأن الفحص لا يعطي عدد البويضات بدقة، وبدلًا من ذلك يجب رفع مستوى وعي الشابات حول تغير خصوبتهن مع التقدم في السن، حتى يتمكن من التخطيط جيدًا لمستقبلهن المهني وإنجاب الأطفال في وقت واحد.
وشرح استشاري الخصوبة في أكاديمية الخصوبة وأمراض النساء في لندن الدكتور جورجي، أن معظم النساء ولدن وهن يحملن مليوني بويضة طوال حياتهن، ولكن المرأة تفقد كل شهر من 55 إلى 1500 بويضة وإن كانت طفلة، فيصبح العدد عند نضوج المرأة وجهوزيتها للإنجاب 300 ألف بويضة.
وأضاف جورجي أنه حلول سن الثلاثين يتبقى لدى المرأة 70 ألف بويضة وتصبح 30 ألفًا في الخامسة والثلاثين، ثم 24 ألفًا في السابعة والثلاثين ثم يتسارع عدد فقدانها عند كل دورة شهرية بعد ذلك.
وأفاد بأنه وفي حين يبدو الآلاف من البويضات كثيرًا لإنجاب أطفال، إلا أن نوعية البويضة وخصوبة المرأة تتناقص بشكل كبير لدى تقدمها في العمر، وأنه بإجراء الفحص يصبح لدى المرأة القدرة على معرفة خصوبتها، فإذا كانت منخفضة تسارع في البحث في خيارات أخرى كتجميد بويضاتها مثلًا.
وكشفت دراسة نشرت الشهر الماضي، أن الحمل بواسطة بويضة مجمدة نجح بنسبة 14%، وأنه بين عامي 1991 إلى 2012 ولد 21 طفلًا من بويضات مجمدة من ما مجموعه 253 بويضة.
وبيّنت الدراسة أن النساء اللواتي يجمدن بويضاتهن عند عمر 32 عامًا، لديهن فرصة أكبر في الإنجاب من تلك اللواتي وصلن 42 عامًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر