الخزعات لا تكشف مدى انتشار السرطان خارج البروستاتا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تشكّك الدراسة في استراتيجية "المراقبة النشطة" للرجال

الخزعات لا تكشف مدى انتشار السرطان خارج "البروستاتا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخزعات لا تكشف مدى انتشار السرطان خارج

مرض "سرطان البروستاتا" عند الرجال
لندن ـ رولا عيسى

يعطي تشخيص مرض "سرطان البروستاتا" عند الرجال، في 50% من الحالات، "أملاً كاذبًا"، بشأن بطء نمو وانتشار الورم، تعتبر الأكثر خطورة، حيث توصّل الباحثون إلى أنَّ ما يقرب من ثلث الحالات المصابة بسرطان البروستاتا ، تعاني من انتشار الورم خارج الغدّة.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة "كامبريدج" عن أنَّ "الخزعات التي تستخدم لتحديد شدة المرض، لدى ثلث الحالات المصابة بسرطان البروستاتا، لا تبيّن أنَّ الورم قد انتشر خارج البروستاتا".ويرى الأطباء، عند تشخيص حالات المرض عبر الخزعات، أنَّ نمو الورم بطيء، إلا أنَّ الدراسة الحديثة أثبتت أنَّ في بعض من تلك الحالات يمكن أن يصبح المرض في طور أكثر عدوانية، ويتطلب علاجاً بصورة أكثر إلحاحاً.
وقارن علماء "كامبريدج" بين أكثر من 800 من المرضى بسرطان البروستاتا، قبل وبعد الخضوع لعملية جراحية لإزالة البروستاتا الخاصة بهم، حيث وجدوا أنَّ 415 من المرضى يتم تصنيف حالتهم على أنها بطيئة النمو، وتقتصر على سرطان البروستاتا فقط، فيما اكتشف أنَّ المرض أكثر عدوانيّة مما كان يعتقد عند التقييم لدى 209 مريض.وتشكك النتائج الجديدة، التي نُشرت في المجلة البريطانية للسرطان، في قدرة الخبراء الذين يأخذون الخزاعات، كما أنّها تشكّك في استراتيجية "المراقبة النشطة" للرجال، الذين ينمو عندهم الورم ببطء، وغالباً لا يتلقون أيّ علاج، حتى ظهور الاختبارات التي تؤكد أنَّ حالتهم ساءت، وذلك في غضون 5 أعوام.
وأوضح جراح المسالك البولية من معهد أبحاث السرطان "كامبريدج" جريج شو أنّ "نتائج الدراسة تظهر أنَّ شدة ما يصل إليه نصف الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا، يستهان بها عند الاعتماد على الاختبارات قبل الخضوع لعملية جراحية".وشدّد على أنّه "لابد من تسليط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء اختبارات تحدّد مدى هجوم سرطان البروستاتا منذ البداية، وبناءً على الاختبارات التشخيصية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، والتقنيات الجديدة، التي تساعد على أخذ خزعة أدق".وينصح الخبراء الرجال فوق سن الـ50 عاماً بعمل فحص "NHS"، الذي يحدّد مدى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، مؤكّدين أنَّ الارتفاع أو الانخفاض في مستوى المستضد البروستاتي النوعي لا يشير بالضرورة إلى وجود السرطان.
وأشار مدير بحوث سرطان البروستاتا في بريطانيا الدكتور إيان فرام إلى أنَّ "الدقة في تشخيص سرطان البروستاتا لا تزال واحداً من أكبر التحديات التي نواجهها، ونتائج الدراسة الحديثة سلّطت الضوء على أنَّ الاختبارات القائمة لا يمكنها أن توفر صورة دقيقة عن مدى خطورة الورم"، مبيّنًا أنّه "حتى يتم التوصل لاختبارات أفضل، ينبغي على المرضى مناقشة إيجابيات وسلبيات العلاج، وكل الخيارات المتاحة مع الطبيب".ومن جانبه، يرى أخصائي في بحوث سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة البروفيسور مالكوم ماسون "نحن في حاجة إلى الحصول على طرق جديدة تجعل تشخيص المرض أكثر دقة، بحيث لا يتلقى إنساناً العلاج دون داعِ، وفي الوقت ذاته يكشف لنا خطورة المرض وكيفية علاجه".يذكر أنَّ "سرطان البروستاتا" يعتبر النوع الأكثر شيوعاً من السرطان بين الرجال، حيث يتم تشخيص أكثر من 40,000 حالة في المملكة المتحدة سنوياً، و10,000 حالة وفاة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخزعات لا تكشف مدى انتشار السرطان خارج البروستاتا الخزعات لا تكشف مدى انتشار السرطان خارج البروستاتا



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya