لندن ـ سامر شهاب
لندن ـ سامر شهاب
تزوجت شابة بريطانية على مشارف الموت، من حبيبها في كنيسة مستشفى "رويال مارسدن"، في أيار/مايو الماضي، بعد فشل الأطباء مرارًا في تشخيص معاناتها من مرض السرطان.
وتوفيت ايفيتا كيليسوفا (23 عامًا)، من بريكستون في جنوب لندن، بعد زواجها من ميكولاس كيليس (24 عامًا) بأيام، وظهرت ابنتهم فيكتوريا، التي تبلغ من العمر عامين كوصيفة للعروس.
وزرات ايفيتا طبيبها للمرة الأولى في نهاية الصيف الماضي، حيث كانت تعاني من السعال المستمر والقلق وآلام في الأطراف، وخلال الأشهر الستة التالية عادت إلى طبيبها أكثر من عشر مرات لطلب المساعدة، لكن زوجها قال إنه دائمًا كان يقول لها أنها تتمتع بصحة جيدة، وأنه لم يكن هناك أي خلل في جسدها .
وقال زوجها كيليس، "ذهبت ايفيتا إلى الطبيب مرات عدة، ومازحا فقط بأنها امرأة بصحة جيدة، لكن ذلك لم تكن الحقيقة، كنت أعرف أنها مريضة جدًا، ثم بدأت تصاب بعد ذلك بالدوخة وضيق التنفس وفقد الكثير من الوزن، وبعد ذلك تم تحويلها إلى قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى كينجز كوليدج، في دنمارك هيبل جنوب لندن، في 28 أذار/مارس من هذا العام، وفي المستشفى تم تشخيص حالتها على أنها مصابة بالغدة - السرطان الذي ينشأ في الأنسجة الغدية - وكانت حالتها متقدمة، حتى أن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد مكان حدوثه، وبحلول الوقت الذي تم تشخيص الحالة فيه كان المرض قد انتشر في عظامها والغدد الليمفاوية، وكان غير قابل للشفاء، ونقلت بعد ذلك إلى مستشفى مارسدن الملكي في ساتون لتلق العلاج".
وأضاف الزوج، "كانت صدمة كبيرة، قالوا فجأة إنها كانت مصابة بالسرطان، وكانت مريضة جدًا، وكان علينا الذهاب إلى مستشفى آخر، فقد كانت ايفيتا تعاني من الكثير من الألم، كيف يمكن للطبيب أن يراها كذلك ويقول إنها تتمتع بصحة جيدة".
وبعد أن علم الحبيبان أن أيامها في الدنيا معدودة، قررا الزواج في كنيسة المستشفى، وجرت مراسم الزواج في 2 أيار/مايو، وأوضح كيليس، "كان الأمر صعبًا جدًا، الجميع كان يحاول أن يبتسم في مناسبة حزينة حقًا، ولكن ايفيتا كانت جميلة، رغم أن علامات التعب بدت عليها، وكنت قلقًا من أن تغمض عينيها وتذهب في أي وقت، وتوفيت ايفيتا بعد ذلك في 15 أيار/مايو، وكانت تعتني بابنتنا فيكتوريا، والآن يجب أن أعتني أنا بالطفلة، ولكن لا زلنا بحاجة إلى المال، ولا تزال هناك فواتير علينا دفعها، ابنتي تشبه زوجتي كثيرًا، ولكنها تبكي في كل مرة تشاهد فيها صورة أمها، وهو ما يحطم قلبي، وكانت فيكتوريا دائمًا لا ترغب في رؤية أمها في المستشفى، وكانت حزينة على رؤيتها وهي محاطة بالأسلاك، وهي الآن تدرك أنها ذهبت إلى السماء، ولكنها تفتقدها كثيرًا، كنت أبقى بجانب ايفيتا في المستشفى كل يوم وليلة، كنت أنام في كرسي بجانب سريرها، وكنت أضع يدي عليها لتشعر بالأمان والسعادة".
وقد دعمت مؤسسة "سارغنت" الخيرية الخاصة بسرطان الأطفال والشباب وأسرهم في المملكة المتحدة، الزوجين وهما من سلوفاكيا، حيث قالت مديرة الخدمات في المؤسسة دارا دي بوركا، "إنها حالة مأساوية، بشكل ما نسمع من الشباب أنهم قاموا بزيارات ونادرًا ما يتم تشخيص السرطان في الشباب، لذلك فإنه غالبًا ما يكون من الصعب على الأطباء التعرف على أعراض المرض"، و لمزيد من المعلومات بشأن المؤسسة الخيرية يمكنكم زيارة موقع clicsargent.org.uk.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر