روما ـ ليليان ضاهر
أثبتت دراسة إيطالية أن الرجال الذين يلجأون إلى السونا للاسترخاء يقبلون على عمل من شأنه القضاء على الحيوانات المنوية لديهم.
وأشارت الدراسة التي ركزت على الرجال في الثلاثينات من العمر الذين
يلجأون إلى السونا للاسترخاء، والذين يتمتعون بعدد جيد من الحيوانات المنوية، إلى أن هناك خطرًا كبيرًا على المني الخاص بالرجال من التوجه إلى السونا، حيث أخضعت الدراسة عينة البحث من هذه الفئة من الرجال للملاحظة عند توجههم مرتين أسبوعيًا إلى الساونا، وهي الملاحظة التي استمرت لمدة ثلاثة أشهر، إلى ضرر بالغ بعدد الحيوانات المنوية، وهو الأثر الذي قد يستمر لفترة طويلة.
ومن المرجح أن الحرارة التي يُعرَّض إليها الإنسان في السونا هي السبب في تراجع عدد الحيوانات المنوية، إلا أن هذا الأثر المدمر لمنيّ الرجال من الممكن أن يزول بعد ستة أشهر من الإقلاع عن السونا، وفقًا لأحد أعضاء الفريق البحثي المشرف على الدراسة، حيث أوضح أنه أثناء جلسات السونا ترتفع درجة حرارة الخصيتين بواقع ثلاث درجات مئوية، وهو ما يسبب أضرارًا بالغة بعدد الحيوانات المنوية.
وثبت علميًا أن الخصيتين تتدليان إلى أسفل بطبيعتهما للتبريد وعدم التعرض إلى درجة حرارة مرتفعة تُفقد الإنسان أعدادًا كبيرة من الحيوانات المنوية، لذا؛ فالرجال الذين لديهم خصيتان مرتفعتان إلى أعلى غالبًا ما يتعرضون إلى مشكلات صحية في ما يتعلق بعدد الحيوانات المنوية والخصوبة.
وأثبتت دراسات سابقة أن الحرارة الناتجة عن "اللابتوب" من الممكن أن تؤدي إلى تراجع عدد الحيوانات المنوية، وتراجع مماثل في درجة الخصوبة عند المستخدمين، وأضافت الدراسة الحالية، التي نشرت نتائجها مجلة "التكاثر البشري" الطبية، أن استخدام الساونا الفنلدنية في دول شمال أوروبا تؤثر سلبًا على خصوبة الرجال.
ونصحت الدراسة الأطباء في الدول التي ينتشر فيها استخدام الساونا بتقديم الإرشادات الطبية للأزواج الذين يعانون من مشكلات الإنجاب، في ضوء المعلومات الجديدة المتوافرة عن خطر الساونا على عدد الحيوانات المنوية.
ومن الجدير بالذكر أن إحصاءات حديثة أكدت أن عدد الحيوانات المنوية تراجع بنسبة 38% في عشر سنوات فقط، وهو ما أرجعه باحثون إلى خلل في أسلوب الحياة، خاصةً النظام الغذائي.
وأكدت دراسة إسبانية أن هناك تراجعًا في تركيز المنيّ بواقع ،2% مع توقعات بالمزيد من التراجع، الذي من الممكن أن يؤدي إلى تعرض الخصوبة إلى الخطر.
كما أشارت دراسة امتدت لعشر سنوات خضع لها 200 رجل إلى أن عدد الحيوانات المنوية تراجع من 72 مليون حيوان منوي في 2001 إلى 52 مليون في 2011، بينما أشار مسح أُجري في بريطانيا إلى أن عدد الحيوانات المنوية تراجع بنسبة 20%.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر