لندن ـ كاتيا حداد
كشفت الأبحاث الحديثة، أن الخلايا السرطانية التي تعاني من نقص في إمدادات الأكسجين يمكنها المساعدة في قتل الأورام، حيث اكتشف العلماء تقنية جديدة تعمل على مكافحة السرطان من خلال دفع الجهاز المناعي إلى تدمير الأورام. وأظهر باحثون في تل أبيب أن العلاج المناعي الجديد قد عزز دور الخلايا "التائية" وهي خلايا الدم البيضاء التي لها دور مهم في قتل الخلايا الضارة، ما عمل على مكافحة السرطان بشكل أكثر فعالية من طرق العلاج المناعي التقليدية.
وقال المشرف الرئيسي للدراسة البروفيسور غي شاكار، من معهد وايزمان للعلوم: ان "الخلايا التائية القاتلة هي الجنود الخفية التي ستحدث ثورة في العلاج المناعي للسرطان، فهي تستهدف تدمير الخلايا الضارة، لكنها لا تدير دائما للقضاء على الأورام الخبيثة"
واضاف: "لقد أظهرنا أنه من خلال زيادة هذه الخلايا التائية في بيئة فقيرة الأكسجين، يمكننا تعزيز قدرتها على مكافحة الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية.. تماما كما يزيد التدريب على تسلق الجبال قدرة التحمل لدى البشر، فإننا يمكننا تعزيز قدرة الخلايا التائية القاتلة من خلال نظام اللياقة البدنية".
وأشار الباحثون إلى أن تسخير جهاز المناعة لمحاربة الأورام الخبيثة - والمعروف باسم "العلاج المناعي" - قد بدأ بالفعل في إنقاذ حياة مرضى السرطان في السنوات القليلة الماضية حيث أن تقنية العلاج باستخدام الخلايا المضادة للسرطان أو (الخلايا التائية) معروفة على نطاق واسع منذ أكثر من عقدين، ويؤكد الأطباء أن هذه التقنية سوف تكون فعّالة في علاج بعض حالات اللوكيميا والأورام اللمفاوية، من خلال إزالة الخلايا التائية من دم المريض وتكييفها لتدمير الخلايا السرطانية ثم يتم إرجاعها. وتعد نتائج الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة العلمية "Cell Reports" ، هي الأولى من نوعها التي تظهر تأثير العلاج المناعي ضد الأورام الصلبة وليس الأورام اللمفاوية فقط، كما تعد هذه الدراسة الأولى التي تكشف قدرة خلايا التائية المحرومة من الأكسجين في مكافحة السرطان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر