دراسة توضّح اكتساب الأوروبيين مناعة قوية ضد كورونا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وجدوا أجسامًا مضادة لدى أشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض

دراسة توضّح اكتساب الأوروبيين مناعة قوية ضد "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة توضّح اكتساب الأوروبيين مناعة قوية ضد

فيروس كورونا المستجد
برلين - ليبيا اليوم

يرجح علماء أن يكون عددًا أكبر من المتوقع من الأشخاص قد أصيبوا، سابقًا، بفيروس كورونا المستجد في أوروبا، ما أكسبهم حصانة ضد المرض الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وفقًا لدراسة رائدة في ألمانيا.وبحسب صحيفة "التلغراف"، يقول العلماء الذين يعكفون على دراسة البلدة التي تعد مركز أول تفش كبير للمرض في ألمانيا، إنهم وجدوا أجسامًا مضادة للفيروس لدى أشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض ولم يُعتقد في السابق أنهم أصيبوا به.

وتشير النتائج الأولية التي تم نشرها الباحثون، أمس الخميس، إلى أن ما يصل إلى 15% من الأشخاص في جانجلت، في منطقة هاينزبرغ، قد يكون لديهم بالفعل حصانة - ثلاثة أضعاف التقدير السابق.وقال البروفيسور، هندريك ستريك، عالم الفيروسات الذي أشرف على الدراسة، في مؤتمر صحفي: "هذا يعني أن التخفيف التدريجي للحظر ممكن الآن. لأن الناس في ألمانيا كانوا حذرين للغاية ومنضبطين، نحن الآن قادرون على الانتقال إلى المرحلة الثانية".

ووفقًا لهذه النتائج إلى أن معدل الوفيات للفيروس في ألمانيا هو 0.37%، أي أقل بخمس مرات من التقديرات الحالية. ومع ذلك، فإن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بددت الآمال بإنهاء الإغلاق في وقت مبكر، بقولها: "يجب ألا نكون متهورين الآن. يمكننا أن ندمر بسرعة ما حققناه".

دراسة جانجلت هي الأولى في أوروبا التي تبحث في آثار الفيروس على مجتمع بأكمله. يقوم علماء من جامعة بون باختبار حوالي 1000 شخص من 400 أسرة بحثًا عن أجسام مضادة بالإضافة إلى علامات العدوى الحالية.

وخلصت النتائج الأولية، بناءً على نصف الاختبارات، إلى أن 2% من السكان مصابون حاليًا و14% لديهم أجسام مضادة للفيروس. وبالتالي يقدر أن 15% من سكان البلدة يتمتعون الآن بمناعة، مقارنة بالتقدير السابق البالغ 5%.

وقال البروفيسور غونتر هارتمان، وهو مشرف آخر على الدراسة:

"الـ15% ليست بعيدة عن الـ60% التي نحتاجها لتشكيل مناعة القطيع. مناعة القطيع تحتاج إلى ما بين %60 إلى 70%، ومعها سيختفي الفيروس تمامًا. ثم لن يكون المسنون في خطر".

لا يمكن استقراء باقي البيانات لكامل ألمانيا وفقًا لمعدل الإصابة بالعدوى في جانجيلت، لكن مؤلفي الدراسة قالوا إنها كانت سببًا للتفاؤل الحذر. وقالوا في بيان مشترك إن معدل المناعة البالغ 15% يكفي بالفعل لإبطاء انتشار الفيروس بشكل كبير.

وأضاف مؤلفو الدراسة أن نتائجهم قد تكون أقرب إلى الحقيقة لأنهم اكتشفوا العديد من الإصابات غير المعروفة سابقًا، قائلين: "معدل الوفيات الأقل بكثير في جانجلت يفسره حقيقة أن هذه الدراسة تكشف عن جميع المصابين، بمن فيهم أولئك الذين ليس لديهم أعراض أو مرض خفيف للغاية".

اختبار الأجسام المضادة للفيروس لا يزال في مراحله المبكرة، حيث أصدر علماء صينيون دراسة تؤكد أنهم اكتشفوا أجسامًا مضادة لأول مرة هذا الأسبوع، لكنهم حذروا من أنهم غير قادرين على اكتشاف أي منها في بعض المرضى المعروف أنهم مصابون.

من غير الواضح إلى متى ستستمر المناعة المكتسبة ضد الفيروس بعد التعافي من المرض، لكن تجارب مع فيروسات مماثلة تشير إلى أنها ستتراوح بين عام و 18 شهرًا.

ويقول البروفيسور ستريك، مدير الدراسة: "أعتقد أن أهم شيء يمكن أن تفعله الحكومات لمواجهة الفيروس هو الحصول على بيانات موثوقة. لا نعرف حتى الآن ما يكفي عن هذا الفيروس".

وفقًا للبيانات الرسمية، تعد ألمانيا رابع أكثر البلدان تسجيلًا للإصابات بفيروس كورونا، بنحو 120 ألف إصابة، لكنها سجلت 2600 حالة وفاة فقط بمعدل يبلغ نحو 2.1%.

عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 1.660 مليون إصابة، بينهم 100 ألف حالة وفاة، ونحو 370 ألف حالة شفاء.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير/ شباط، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 480 ألفًا في الولايات المتحدة و157 ألفًا في إسبانيا ونحو 147 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

قد يهمك أيضًا:

العلماء يردّون على إمكانية علاج "كورونا" بلقاحات الالتهاب الرئوي

الأطباء ينصحون بشأن عزل المواليد الجدد عن أمهاتهم بسبب "كورونا"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة توضّح اكتساب الأوروبيين مناعة قوية ضد كورونا دراسة توضّح اكتساب الأوروبيين مناعة قوية ضد كورونا



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya