تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعد الأولى من نوعها لتنصح الأم الحامل بهذا الفعل

تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام

تناول الأسماك الزيتية
لندن - كاتيا حداد

كشفت أبحاث حديثة، أن تناول الأم الأسماك الزيتية أثناء الحمل قد يحمي الأطفال من الإصابة بمرض الفصام عندما يكبرون في السن، ووجد العلماء من خلال تجاربهم على الفئران، أن حرمان الأجنة من الأحماض الدهنية "أوميغا 3" داخل رحم الأم، تؤدي إلى ظهور علامات اضطراب الصحة النفسية لهم عند سن البلوغ.

وتتوافر تلك الأحماض في سمك السلمون والماكريل والسردين، وقد كان من المعروف أن لأحماض "أوميغا 3" فوائد عدة لصحة المخ، ولكن الدراسة الجديدة تعد الأولى من نوعها التي تبين وجود صلة بينها وبين الفصام، كما اكتشف الباحثون اليابانيون آثارًا مماثلة على الفئران الحامل ممن كانوا يعانون من نقص في أحماض "أوميغا 6"، التي توجد في المايونيز وبذور عباد الشمس وزيت الكتان.

ويعتقد الباحثون أن هذه المغذيات تؤثر على التغيرات في الكروموسوم المسؤولة عن نشاط الجينات، وهي عملية تسمى "epigenetics"، مشيرين إلى أن الدراسة توفر "دليلًا" على علاج جديد محتمل يمكن أن يغير الجينيات من خلال إعطاء المرضى الأحماض الدهنية الأساسية، غير أن الدراسة تتناقض مع إرشادات الصحة الوطنية التي توصي الأمهات بعدم تناول أكثر من جزأين من الأسماك الزيتية كل أسبوع.

وقام الباحثون في معهد ريكن لعلوم المخ، في طوكيو، بتقييم الأحماض الدهنية ومعرفة صلتها القوية بالنمو العقلي، واكتشفت خصائص الفصام، مثل ضعف الذاكرة والاكتئاب لدى الفئران البالغة التي لم تتناول أمهاتهم المغذيات الدهنية أثناء الحمل.

سبب تأثير أوميغا 3 و 6  على المخ


ولتحديد السبب، نظر العلماء بعد ذلك إلى التعبير الجيني في جزء الدماغ المرتبط بالحالة وهو قشرة الفص الجبهي، ومن المعروف أن المخ في المراحل الأولى من المرض العقلي لا يؤدي وظائفه بصورة طبيعية في هذه المنطقة، والتي تقع في الجزء الأمامي من الدماغ، وهي المسؤولة عن التخطيط المعقد، وصنع القرار، ومراقبة النبض، والتفكير، وتنمية الشخصية، وإدارة المخاطر وذاكرة المدى القصير.

ووجد الباحثون أنه من بين مئات الجينات المتضررة، يوجد مجموعة تؤثر على تخفيض النشاط بشكل كبير في كل من البشر والفئران، ترتبط هذه الجينات التي تسمى "أوليغوديندروسيتس" بالخلايا الموجودة في الدماغ التي تحيط بالخلايا العصبية وتساعد على نقل الإشارات، كما اكتشفوا أيضًا أن تعبير بعض الجينات قد تغير بطرق تحاكي نتائج المخ ما بعد الوفاة لدى الأشخاص المصابين بالفصام، وهي حالة تؤثر على نحو 1 في المائة من العالم.

وقال الباحثون في مجلة الطب النفسي "يمكن التحكم في التعبير الجيني من قبل فئة معينة من البروتينات تسمى المستقبلات النووية"، فعندما أجرى الفريق المزيد من التحليل للأحماض الدهنية التي تفتقدها بعض الفئران اكتشفوا أن العديد من هذه الجينات يمكن ايقافها عن طريق المستقبلات النووية، بعد أن أعطى الباحثون الفئران دواءً يعمل كمستقبلات نووية، وجدوا أن الجينات المتضررة قد تم تنظيمها - وخفضت بعض سلوك المحرك غير الطبيعي.

ومن جانبه، قال المشرف الرئيسي للدراسة الدكتور موتوكو مايكاوا "تجاربنا هي الأولى من نوعها في مجال الطب النفسي لتحديد السلسلة الجزيئية التي تربط المغذيات الدهنية بمخاطر المرض"، وذكر الباحثون "الخطوة التالية" ستكون لاختبار فعالية الأدوية التي تستهدف هذه المستقبلات النووية لدى المرضى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام تناول الأسماك الزيتية يحمي من مرض الفصام



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 02:47 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"خُمس الرجال لا يصلون إلى الانتصاب بسبب "التدخين

GMT 02:59 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف عن حاجة المُدخّنين لـ 15 عامًا للتعافي

GMT 03:47 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya