الجرَّاحون البريطانيون يحثُّون النساء بضرورة الانتباه للإصابة بالمرض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حذَّروا من وجود علاقة ما بين جراحات تكبير الثدي والسرطان

الجرَّاحون البريطانيون يحثُّون النساء بضرورة الانتباه للإصابة بالمرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجرَّاحون البريطانيون يحثُّون النساء بضرورة الانتباه للإصابة بالمرض

الوكالة التنظيمية البريطانية لمنتجات الرعاية الصحية و الأدوية تعمل حاليـًا على تحليل النتائج الفرنسية بشأن العمليات الجراحية لتكبير الثدي وعلاقتها بمرض السرطان
لندن ـ ماريا طبراني

عادت جراحات تكبير الثدي مرةً أخرى لتثير الذعر في أعقاب تصريح الجهات الصحية الرقابية بوجود " علاقة واضحة " بينها و بين مرض السرطان, وصدر التحذير من قبل الوكالة التنظيمية الفرنسية للأدوية التي منحت المصنعين 12 شهرًا لإثبات سلامة منتجاتها أو مواجهة الحظر, وحثَّ جراحي التجميل البريطانيين النساء على ضرورة الانتباه لعلامات الإصابة بالمرض، بينما ذكرت الوكالة التنظيمية لمنتجات الرعاية الصحية والأدوية في بريطانيـا بأنها كانت تقوم بتحليل البيانات الواردة من الجهات الفرنسية, ومع ذلك، شدَّدت الوكالة البريطانية على أنه لا يوجد تأكيد بإرتباط الجراحة بمرض السرطان.

 ويُنذر التحذير الكثير من النساء في بريطانيـا اللواتي يخضعن لعمليات تكبير الثدي كل عام وتصل أعدادهن إلى 29,000 سيدة, كما يثير المخاوف بشأن التنظيم لصناعة جراحة التجميل وحجم الأموال فيها التي تقدر بنحو عدة مليارات من الجنيهات، والتي لا تزال تعاني من فضيحة قيام شركة PIP الفرنسية بإجراء إحدى أنواع جراحات التجميل عبر الإستعانة بالسيليكون المخصص للإستخدام في المفارش.

 وكانت آخر المخاوف بشأن عمليات الزرع تدور بصفة عامة حول سرطان الدم الذي يطلق عليه الورم الليمفاوي للخلايـا الكبيرة المتحولة ( ALCL )، والذي يحدث عندما تتكاثر خلايا الدم البيضاء المريضة بسرعة، وتتشكل في الرقبة والإبط أو في الفخذ. وينمو ذلك الورم بشكلٍ سريع، وعلى الرغم من سهولة التعامل معه عادةً بواسطة العلاج الكيميائيين إلَّا أنَّه يمكن أن يتسبب في الوفاة.

 وربما تكون الأخطاء المرتبطة بعمليات الزرع سبباً في الإصابة بالمرض، مما يعني بأن النساء اللواتي خضعن لعمليات تكبير الثدي في خطر أكبر من المعتاد. وعادة ما يتفاقم  الوضع بعد عدة سنوات من إجراء عملية التجميل، مع ظهور الأعراض الرئيسية كالتورم غير المؤلم في الثدي.

 التحذير الصادر من السلطات الفرنسية سوف ينبه 29,000 سيدة في بريطانيـا ممن يخضعن لعمليات تكبير الثدي كل عام

وهناك ما يقدر بنحو 250 حالة لسيدات أجرت جراحات تكبير الثدي في شتي أنحاء العالم من بينها 18 حالة في فرنسـا وثمانية وفيات. وبينما يعد الإعتراف بالمرض نادر، إلا أن الوكالة الوطنية للأدوية وسلامة المنتجات الصحية في فرنسـا ذكرت بأن هناك "علاقة واضحة" بينه وبين عمليات تجميل الثدي، مع دعوتها للقيام بالمزيد من البحث و التحذيرات الأفضل, مضيفةً أن هناك أوجه قصور في البيانات الواردة من قبل الشركات المصنعة، ما دفعها إلى إصدار أوامر لهؤلاء المصنعين للمواد المستخدمة في عمليات الزرع إلى إثبات سلامة منتجاتها خلال 12 شهرًا، وإلا سوف يتم سحب منتجاتها من الأسواق.

وأوضحت الوكالة التنظيمية البريطانية لمنتجات الرعاية الصحية و الأدوية MHRA بأنها تعمل حاليًا على تحليل النتائج الفرنسية، ولكن من المهم الإشارة إلى عدم إتباعها لنفس النهج في بريطانيا, حيث لم يتم التقرير بإصابة سوى عدد قليل من النساء في بريطانيا ممن خضعن لعمليات تكبير الثدي بالورم الليمفاوي للخلايا الكبيرة المتحولة ( ALCL ).

 وشدَّد الجراحين البريطانيين على ضرورة تحقق النساء اللواتي قمن بعمليات تجميل للثدي من علامات المرض أثناء قيامهن بالفحص الدوري لأثدائهن. وقال راغيف غروفر، وهو الرئيس الأسبق للجمعية البريطانية لجراحي التجميل بأنه من المهم إنتباه النساء إلى وجود علاقة ما بين المرض وما خضعن له من عمليات تجميل للثدي. ولكن سرطان الثدي الطبيعي يعد شائعاً 40,000 مرة.

 وفي بريطانيا، فإن من بين العوامل التي أدت إلى حدوث طفرة في صناعة الجراحات التجميلية هي زيادة الطلب على عمليات تكبير الثدي, ووفقاً للجمعية البريطانية لجراحي التجميل BAAPS، فإن هناك نمو قد حدث في الصناعة من 720 مليون جنيهاً إسترليني في عام 2005 إلى 2,3 مليار جنيهاً إسترليني بحلول عام 2010 وهي آخر الإحصائيات المتاحة, أما عدد جراحات تكبير الثدي في عام 2006 فكانت 17,000 مقارنةً بوصول عدد العمليات الجراحية هذا العام إلى 29,000 عملية جراحية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجرَّاحون البريطانيون يحثُّون النساء بضرورة الانتباه للإصابة بالمرض الجرَّاحون البريطانيون يحثُّون النساء بضرورة الانتباه للإصابة بالمرض



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya