استخدام جديد للروبوتات المجهرية لتفتيت الأورام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ستؤدي إلى طفرة كبيرة في عالم الطب

استخدام جديد للروبوتات المجهرية لتفتيت الأورام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استخدام جديد للروبوتات المجهرية لتفتيت الأورام

الروبوتات المجهرية لتفتيت الأورام
لندن ـ ماريا طبراني

أشارت الأبحاث الحديثة، إلى إمكان استخدام  الروبوتات المجهرية قريبا لاستهداف وتدمير الأورام، ما يعد طفرة كبيرة في عالم الطب. وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قام باحثون في جامعة ولاية أريزونا الأميركية، ببرمجة صفائح مصممة خصيصا من الحمض النووي (DNA )، وهي أصغر ألف مرة من شعر الإنسان، خلال التجارب على في الفئران لتتدفق عبر مجرى الدم مباشرة إلى الأورام، وتمنع تدفق الدم لهم.

كانت التكنولوجيا الجديدة أكثر فعالية مما كان متوقعا، حيث تقلص حجم الأورام  في أيام قليلة فقط من استخدامها في التجارب على الفئران المرضى بالسرطان. ويأمل الباحثون الآن لن تثبت تقنيتهم الحديثة ليس فقط فعاليتها ولكن كفاءتها في اختبارات السلامة على الفئران، ما قد يحدث ثورة في وقت قريب في علاج السرطان لدى البشر.

ويشكل السرطان تحديا للكثير من الأسباب، من أهمها صعوبة تدمير الخلايا الموجودة في أجسادنا التي تحولت لخلايا مضادة دون الإضرار بالصحة العامة. وقد أثبتت العلاجات الكيميائية والعلاج الإشعاعي فعالية كبيرة في تقلص حجم أنواع كثيرة من الأورام.

كل من أشكال العلاج فعالة لأنها تستهدف بسرعة وتكرار الخلايا الضارة، ولكن الخلايا السرطانية ليست الوحيدة التي تتعرض لذلك حيث ان الأنسجة الصحية يتم استهدافها أيضا ما يسبب آثار جانبية شديدة يمكن أن تكون تضعف جهاز المناعة، مما يجعلها بعيدة عن المثالية.

استخدام جديد للروبوتات المجهرية لتفتيت الأورام

وتركز أبحاث السرطان في الآونة الأخيرة إلى حد كبير على محاولة استهداف الخلايا السرطانية فقط، باستخدام الروبوتات المجهرية وهي ما تسمى "نانو روبوتس".هذه الروبوتات مبرمجة للقيام بمهام محددة. يتم بناء النانو روبوتس من المواد العضوية - في هذه الحالة، من الحمض النووي. ويستخدم العلماء قطع من الحمض النووي لصناعة الصفائح المجهرية التي يمكن طيها،على غرار ورق اوريغامي ، وبمختلف الأشكال والأحجام وأنواع الهياكل التي يحتاجونها من أجل أداء مهمة معينة.

وفي دراسة جامعة ولاية أريزونا، شكل الباحثون الحمض النووي في تجاربهم وأرفقوا إنزيم تخثر الدم، يدعى الثرومبين، إلى نظام التوجيه الجزيئي. الثرومبين يمكن أن يمنع تدفق الدم للورم عن طريق تخثر الدم داخل الأوعية التي تغذيها - مما تسبب في نوع من نوبة قلبية صغيرة تقتل الأنسجة السرطانية.

وقال الدكتور هاو يان، من جامعة ولاية أريزونا: "لقد وضعنا أول نظام مستقل تماما، روبوت الحمض النووي يعد دواء دقيق جدا وعلاجا ذو كفاءة لاستهداف الخلايا السرطانية..علاوة على ذلك، هذه التكنولوجيا تعد استراتيجية جديدة يمكن استخدامها لكثير من أنواع السرطان". ومن المتوقع أن تحدث ثورة في الحوسبة والإلكترونيات والطب - مثل صنع جسيمات نانوية صغيرة الحجم وجزيئية لتشخيص وعلاج الأمراض الصعبة، وخاصة السرطان.

ويمكن أن يحدث ذلك قبل وقت أقرب مما كان متوقعا بعد أن رفعت خبرة الدكتور يان في الطب النانوي ليكون نظاما روبوتيا قابلا للبرمجة بالكامل قادر على أداء مهمته بالكامل من تلقاء نفسها - بدلا من أن يكون تحت سيطرة العلماء. وقال الدكتور باوقوان دينغ، من المركز الوطني لعلم النانو والتكنولوجيا في بكين: "يمكن برمجة هذه الروبوتات لنقل الحمولات الجزيئية وتسبب انسداد في الدم للورم، والتي يمكن أن تؤدي إلى موت الأنسجة وتقلص الورم ".

في الدراسة، التي نشرت في مجلة "ناتشر بيوتيشنولوغي" العلمةي، تم حقن الخلايا السرطانية البشرية للفئران للحث على نمو الأورام العدوانية. وبمجرد أن الورم ينمو، تم نشر النانو روبوتس. وقال الدكتور يوليانغ تشاو: "أثبتت النانو روبوتس أنها آمنة لاستخدامها في الفئران العادية، وأيضا في الخنازير الصغيرة، والتي لم تبين أي تغييرات يمكن كشفها في تخثر الدم الطبيعي أو مورفولوجيا الخلية." والأهم من ذلك، لم يكن هناك أي دليل على أن النانو روبوتس تنتشر في الدماغ حيث أنها يمكن أن تتسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل السكتة الدماغية. وبعد مهاجمة الأورام، تم تطهير معظم النانوروبوتات وإخراجها من الجسم بعد 24 ساعة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام جديد للروبوتات المجهرية لتفتيت الأورام استخدام جديد للروبوتات المجهرية لتفتيت الأورام



GMT 05:18 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تجاربَ بشرية لـ"هلام" للسيطرة على النسل للذكور

GMT 07:21 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة امرأة دنماركية بسبب مرض أصيبت به مِن جنينها

GMT 03:30 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تربط بين اضطراب فرط الحركة والحمض النووي

GMT 08:56 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يطورون جهازًا يمكن أن يُعيد حاسة الشم

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نوّاب بريطانيون يُطالبون بتنظيم عمليات زرع الثدي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 13:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بوروسيا دورتموند الألماني يعرض نجمه باروكة للبيع

GMT 02:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اوراش يوجه انتقادات لاذعة لوزارة الشباب والرياضة المغربية

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 19:56 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

سيث رولينز يفتتح أحداث عرض "الرو" لهذا الأسبوع

GMT 23:25 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

شخص يغتصب خمسة أطفال داخل منزله في الداخلة

GMT 15:53 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

اختتام البطولة الوطنية للجمباز الفني في لبنان

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

خطيب سعيدة شرف نجل الرئيس السابق للوداد

GMT 04:46 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 05:16 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

عطر Scandal By Night لأنوثة بلا حدود

GMT 11:12 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أجمل ديكورات قواطع الخشب لاختيار ما يلاءم منزلك

GMT 09:57 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قِصّة "طريق الرعب" في تركيا الذي استغرق بناؤه 130 عامًا

GMT 15:43 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المغني الفرنسي شارل أزنافور عن 94 عامًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya