مجلة تنشر دراسات خاطئة عن نظام البحر الأبيض المتوسط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أعادت تحليل البيانات وقللت من نتائج ادعاءاتها

مجلة تنشر دراسات خاطئة عن نظام البحر الأبيض المتوسط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلة تنشر دراسات خاطئة عن نظام البحر الأبيض المتوسط

زيت الزيتون
لندن ـ ماريا طبراني

اعترفت مجلة طبية رفيعة المستوى بالأبحاث المعيبة في ست ورقات علمية وتراجعت عن واحدة. وأخذت مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" دراسة تاريخية من العام 2013، كشفت عن فوائد نظام غذائي البحر الأبيض المتوسط على القلب، ولكن بدلًا من إزالة البيانات المعيبة من أرشيفاتها تمامًا، فقد أعادوا تحليل البيانات وقللوا نتائج ادعاءاتها

ولم يتغير سوى القليل من حيث النتائج الإجمالية للبحث الإسباني لما يقرب من 7500 شخص، لكن النقاد لا يزالون حذرين من تجربة "الدنيئة". وصدرت تصويبات لخمس دراسات أخرى تحتوي على أخطاء، بعد أن تم الإبلاغ عنها بتقرير غامض في العام الماضي والذي فحص آلاف الدراسات لتقييم مدى صلاحيتها.

ويعتبر تناول غذاء متوسطي يكمله زيت الزيتون أو المكسرات يخفض خطر الإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية بنسبة 30 %، وهو ما تم العثور عليه في الأصل. وفي نظرة ثانية على بيانات جامعة نافارا، من قبل نفس الباحثين الذين قادوا الدراسة الأصلية، وجدوا أن النسب ظلت متشابهة. ومع ذلك، فبدلًا من الادعاء بأن النظام الغذائي المتوسطي كان مسؤولًا عن فوائد عدة للقلب، لاحظت الورقة المنقحة مجرد علاقة بسيطة.

"ساذجة" و "دنائة"

كان الدكتور بارنيت كرامر مدير قسم الوقاية من السرطان في المعهد الوطني للسرطان، أحد المشككين في التحليل الجديد. وأضاف في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز: "لم يفعل أي شيء في هذه الورقة المعاد تحليلها يزيد من الثقة". وقال دونالد بيري الخبير الإحصائي في مركز إم دي أندرسون للسرطان في هيوستن، لصحيفة نيويورك تايمز إن الباحثين "ساذجون" و "قذرون".

نتائج مطمئنة

وقال البروفيسور نويد ستار من جامعة غلاسكو: "هذه خطوة غير عادية إلى حد كبير وأنا متأكد من أن هذا الفريق قد اتخذ هذا القرار على محمل الجد". وأضاف أنه كان من "المطمئن" أن تظل النتائج متشابهة إلى حد كبير - لكنه قال إن بعض الإرشادات الطبية قد تتضمن بالفعل النتائج الأصلية.

وقال الدكتور إيان جونسون من مركز العلوم الحيوية التابع لمؤسسة كوادرام: "قراءتي لذلك، هي أنه حدث بعض التناقضات الإحصائية الأولية قد تم حسابها بشكل صحيح الآن"، فالعديد من التجارب العلمية تجرى بطريقة عشوائيه، ويجب أن تكون المجموعات متشابهة في الطول والوزن والعمر وعوامل أخرى، ويمكن أن تشير الاختبارات الإحصائية إلى ما إذا كان توزيع هذه السمات غير قابل للتصديق، وبدون هذا يمكن اختراق نتائج أي تجربة أخرى.

الأعلام الحمراء

ورُفع العلم للمرة الأولى في يونيو/حزيران الماضي، عندما ألقى رئيس تحرير مجلة Anesthesia نظرة أعمق على أكثر من 5000 تجربة عشوائية. واستخدم الدكتور جون كارلايل اختبارًا واحدًا من هذا القبيل لتدقيق الدراسات من عام 2000 حتى عام 2015، بما في ذلك 934 في NEJM وادعى 11 كانت مشبوهة. وقال رئيس التحرير في المعهد جيفري درازين قد اتصلت المجلة بكل مؤلف و "في غضون أسبوع، قمنا بحل 10 حالات من أصل 11 حالة".

إعادة التحليل

ويقول الدكتور ميغويل أنخيل مارتينيز غونزاليز "جزء من الدراسة الأصلية، فُقد من خلال السجلات ووجد أنه لم يتم اتباع جميع الإجراءات". وإذا انضم شخص واحد في أسرة إلى الدراسة فهذا ممكن، لكنه سُمِح أيضًا بآخرين فى نفس الأسرة باجراء الأختبار وهذا خطأ. ولم يتم اختيار 14٪ من المشاركين بشكل عشوائي. وعندما أعيد تحليل النتائج دون هؤلاء المشاركين، بقيت النتيجة النهائية هي نفسها، والمجلة الآن تنشر كلا الإصدارين.

وقال الدكتور درازين: "عندما نكتشف مشكلة، نعمل جاهدين للوصول إلى الجزء السفلي منها. ولا يوجد احتيال هنا ولكننا نحتاج إلى تصحيح السجل ".

تزايد التراجع والتعديل

الورقة العلمية الأكثر شهرة التي تم سحبها فيما بعد هي دراسة أندرو ويكفيلد في عام 1995 والتي أشارت إلى أن لقاح MMR يمكن أن يسبب التوحد. وانخفضت معدلات التطعيم في السنوات التالية. سحبت مجلة Lancet الورقة البحثية لأمراض الجهاز الهضمي رسميًا في العام 2010 - بعد 15 سنة. وتم سحب حوالي 1350 ورقة في العام 2016 من أصل مليوني منشور -أى أقل من عُشر بالمائة، و36 من أصل مليون في عام 2000. وغالبًا ما تكون الدراسات المصدر الرئيسي للأدلة التي توجه عملية اتخاذ القرار لدى الأطباء ورعاية المرضى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلة تنشر دراسات خاطئة عن نظام البحر الأبيض المتوسط مجلة تنشر دراسات خاطئة عن نظام البحر الأبيض المتوسط



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 02:47 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"خُمس الرجال لا يصلون إلى الانتصاب بسبب "التدخين

GMT 02:59 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف عن حاجة المُدخّنين لـ 15 عامًا للتعافي

GMT 03:47 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya