لندن - المغرب اليوم
اقترب العلماء خطوة من إيجاد علاج نهائي لمرض نقص المناعة المكتسبة والمعروف بـ "إيدز"، حيث اكتشفوا مكان اختباء الفيروسات داخل خلايا الإنسان.
تشير الأرقام إلى أن حوالي "36.9" مليون شخص مصابون بفيروس نقص المناعة، في جميع أنحاء العالم.
وبحسب دراسة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف العلماء المفتاح لقتل الخلايا الخاملة الموجودة داخل الخلايا البشرية.
في الوقت الحالي، يتعاطى الأشخاص المصابون بفيروس "الإيدز" أدوية لمنع انتشار المرض في جسم الإنسان ولكن لا يتم القضاء عليه.
المريض عبدا لأدويته
يظل المريض عبدا للعقاقير طوال فترة حياته، حيث يمكن أن يعيد تنشيط الفيروس إذا توقف العلاج، ويتضاعف بسرعة ويزيد من خطر انتقال الفيروس إلى الآخرين أو يؤدي إلى الوفاة.
وتوصل الباحثون إلى مكان اختباء الفيروسات عند تناول الأدوية المضادة للفيروس. وكان ذلك حتى هذا الوقت مجهولا.
وقام الباحثون بإجراء تحليلات على الفيروسات في أجسام 11 مريضاً متطوعاً، كانوا قد توقفوا عن تناول الأدوية مؤقتاً من أجل جعل المرض يظهر عليهم مجدداً.
ووجد الباحثون أن فيروس الإيدز يختبئ في خلايا مناعية محددة بجسم الإنسان فيكون بذلك خارج نطاق ما يمكن تسميته بـ "رادار الأدوية". حين يتوقف المريض عن تناول مثبطات فيروس نقص المناعة المكتسية، فإنه يبدأ بالتكاثر والظهور من جديد.
التقدم خطوة نحو العلاج
وجاء في الدراسة: "على خلاف ما كان يُعتقد حتى الآن تظهر دراستنا أن الخلايا المناعية تنقسم كثيرا، تكون مسؤولة أيضا عن بقاء خزانات الفيروس".
الدكتور طارق رنا، مؤلف الدراسة، قال: "هذا هو أحد المفاتيح الرئيسية التي يبحث عنها مجال فيروس نقص المناعة المكتسبة منذ ثلاثة عقود للعثور عليها"، وفقا لموقع صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وأضاف الباحثون أن هذا الاكتشاف يشكل خطوة حاسمة في المضي قدما في إمكانية الشفاء من مرض الإيدز تماماً.
قد يهمك ايضا:
إنجاز طبي يبشر بنهاية انتشار الإيدز جنسيّا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر