سيدني ـ سليم كرم
كشف باحثون استراليون أن مستخلصات زيت شجرة الشاي يمكن استخدامه لتطهير المعدات الجراحية؛ حيث إنه يساعد على قتل الميكروبات القاتلة التي يمكن أن تنتقل إلى البشر، وطوروا مركب جديد مشتق من الزيت الطبيعي الذي يمكن وضعه على الحقن الطبية والأدوات.
و اشار علماء جامعة جيمس كوك في تاونسفيل، بأستراليا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن الخصائص الأساسية في زيت شجرة الشاي المضادة للميكروبات تحمي الأغشية الحيوية من تكسد البكتيريا وتكونها.
واستخدم الباحثون منتجات قائمة على النباتات تسمى الأيض الثانوي للنباتات (PSMs) لإنشاء طلاءات المركب الطبي.
ويُذكر أنه في الولايات المتحدة ، يتم الإبلاغ عن نحو 17 مليون عدوى جديدة مرتبطة بتكسد البكتريا على الغشاء الحيوي سنويًا، مما يتسبب في وفاة نحو 550،000 شخص، ليس من المؤكد ما هي الأرقام بالنسبة للمملكة المتحدة، ولكن من المقدر أن نحو 80٪ من حالات العدوى المرتبطة بالجراحة على مستوى العالم قد تتعلق بتكوين البكتريا على الأغشية الحيوية.
وقال البروفيسور موهان جاكوب المشرف الرئيس على الدراسة "هذه المواد الكيميائية، المشتقة من أشياء مثل الزيوت العطرية ومستخلصات الأعشاب ، لديها أنشطة مضادة للجراثيم واسعة النطاق وقوية نسبيا".
واضاف "إن PSMs عبارة عن مورد متجدد قليل التكلفة متوفر بكميات تجارية ، مع سمية محدودة ، وربما آليات مختلفة لمحاربة البكتيريا من المضادات الحيوية الاصطناعية".
وأوضحت الدكتورة كاتيا بازاكا المشاركة في الدراسة، مزايا هذه الابحاث الجديدة ، التي نشرت نتائجها في مجلة "Polymer" العلمية، قائلة ان "الميزة الرئيسية لهذا النهج هو أننا لا نستخدم مواد كيميائية أخرى، مثل المذيبات ، أثناء عملية التصنيع وعلى هذا النحو ، لا يوجد خطر من المواد الكيميائية الضارة المحتملة التي يتم الاحتفاظ بها في الطلاء أو أنها تلحق الضرر بسطح المادة التي يتم تطبيق الطلاء عليها".
وأضافت الدكتور بازاكا "كما أنه يجعل عملية التصنيع أكثر ملاءمة للبيئة"، وتنتج معظم النباتات المواد الكيميائية لتكون بمثابة مضادات الميكروبات، لمكافحة الكائنات الحية الدقيقة الضارة.
ويأتي ذلك بعد أن اقترح باحثون في آذار /مارس الماضي أن زيت اللافندر وزيت شجرة الشاي يمكن أن يحاكيان تأثيرات هرمون الإستروجين الأنثوي.
كما أظهرت الاختبارات المعملية التي أجراها باحثون في كارولينا الشمالية أن المواد الكيميائية يمكنها كبح هرمون التستوستيرون.
فهناك علاقة بين نمو نسيج الثدي غير الطبيعي لدى الأولاد - المعروف طبيا باسم التثدي قبل البلوغ - والذي يشتبه به منذ سنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر