التأمل الواعي تساهم في علاج الصحة العقلية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تمكنك من التحكم في الأفكار الخارجية التي تدخل ذهنك

"التأمل الواعي" تساهم في علاج الصحة العقلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

التأمل الواعي المتعلق بالصحة العقلية
لندن ـ كاتيا حداد

يعني مصطلح "التأمل" , الانتباه إلى اللحظة الحالية دون التشتت بالأفكار الخارجية التي تدخل في ذهنك , وكثر استخدام هذا المصطلح في السنوات الأخيرة ، بعد أن تم اختياره من قبل العديد من العلامات التجارية في محاولة لمناشدة جيل الألفية المهتم بالوعي والتأمل ، على الرغم من أن التعريف يمكن أن يختلف اعتمادًا على ما يجري تسويقه.

وأشاد علماء النفس بفوائد التأمل الواعي فيما يتعلق بالصحة العقلية , حيث أشارت الأبحاث إلى أن جلسات التأمل تعمل على علاج أعراض الاكتئاب والحد من القلق إلا أن بعض الدراسات الأخيرة عارضت ذلك، حيث قال البعض إنها تفيد فقط النساء.

وتوضح صحيفة "الإندبندنت" البريطانية كل ما تحتاج إلى معرفته عن التأمل الواعي ، من كيفية عمله لكيفية الاستفادة منه.

معنى التأمل

يعني التوقف عن العمل المستمر في حياتك اليومية والتفكير في أي شئ آخر في الحاضر , وذلك عن طريق ممارسة جلسات "ألتأمل الواعي"، هنالك من يسمى هذه الرياضة مجرد "الجلوس"  لأن المهم في هذه الممارسة  الجلوس على الأرض.

وفقًا لشارون هادلي ، الرئيس التنفيذي لمركز أوكسفورد للذهان ، فإن الأمر يتعلق في المقام الأول بتشجيع الناس على التركيز لما يحدث في أجسامهم وعقولهم.

كيف يمكن القيام بالتأمل؟

تشرح جمعية الصحة العقلية "مايند" على موقعها الإلكتروني: "عندما ينخرط الشخص في ممارسة جلسات التأمل الواعي، فإن الفكرة هي أنه لا يركز على شيء سوى جسمه وتنفسه".

وتضيف "من خلال القيام بذلك ، ينبغي أن يكون الشخص قادر على التقاط أي أفكار للدخول في عقله أو السماح بأي فكرة بالرحيل" , وتشير هيئة الصحة الوطنية البريطانية أن تلك الجلسات يمكن أن تشعر المرء بالتحرر ومساعدته على فهم نفسه وعواطفه بشكل أفضل.

فوائد التأمل

يقول هادلي أن الذهن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على رفاهينا العامة من خلال جعلنا أكثر إدراكًا لأفكارنا ومشاعرنا الخاصة بالإضافة إلى البيئة المحيطة بنا.

ويضيف قائلًا "إن هذه القدرة على الانتباه ، وملاحظة ما يحدث في الوقت الحالي ، وزيادة قدرتنا على الاختيار بين كيفية أو حتى الرد على أفكارنا أو مشاعرنا ، قد أثبتت فائدتها لأولئك الذين يعانون ، عقليًا وجسديًا".

وتم ربط تطبيق استراتيجيات التأمل بمجموعة كاملة من الفوائد ، من تحسين علاقتنا بالطعام والتخفيف من إدمان الهواتف الذكية إلى تعزيز صحة الجسم وتحسين حياتنا الجنسية.

التأمل يعالج مشاكل الصحة العقلية

وجدت البحوث أن جلسات التأمل مفيدة في علاج عدد من مشاكل الصحة العقلية ، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر , ويضيف هادلي "يعتبر العلاج المعرفي القائم على جلسات التأمل (MBCT) واحدًا من العلاجات المعروفة للعلاج الذهني، وقد استخدم في سياق سريري لسنوات عدة ".

ويتابع  "MBCT معترف به ومعتمد من قبل المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة (NICE) في المملكة المتحدة كتدخل طبي لدعم أولئك الذين يعانون من الاكتئاب المتكرر."

وتوصي جمعية "NICE" ، التي توفر التوجيهات الوطنية لتحسين الصحة والرعاية الاجتماعية ، باستخدام التقنيات القائمة على جليسات التأمل للمساعدة في الحد من القلق الاجتماعي ، وهو المصطلح المستخدم لوصف الخوف الشديد من المواقف الاجتماعية.

وزعمت إحدى الدراسات الحديثة أن التأمل يمكن أن يكون "بنفس فعالية" العلاج السلوكي المعرفي (CBT) في تخفيف الألم المزمن وأعراض الاكتئاب , وتضيف مايند أن الأبحاث جارية في الوقت الحالي لمعرفة ما إذا كان التأمل يمكن أن يستخدم لعلاج الحالات الأكثر تعقيدًا ، مثل اضطراب المزاج ثنائي القطب والذهان.

كيف يمكنك أن تكون أكثر وعياً؟

ويمكن لأي شخص أن يجرب التأمل، فالتفكير في الأمر ليس سهلًا دائمًا ، كما يقول ستيفن باكلي ، رئيس قسم المعلومات في "مايند" , ويضيف "يمكن أن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا، وربما لا يكون مناسبًا للجميع , ليس من المستحسن عادة البدء في تعلم التأمل عندما تكون مريضًا للغاية لأنه قد يكون من الصعب الحصول على أقصى استفادة منه ، وقد تجده مثيرًا للقلق في البداية ".

ويتابع  "إذا كنت تعاني حاليًا من صعوبات بالغة في صحتك العقلية ، فقد ترغب في طلب العلاج والدعم لذلك ، ثم جرّب التأمل عندما تشعر بتحسن."

وهناك بعض الطرق البسيطة التي يمكن للمرء بها دمج التأمل إلى حياته اليومية , على سبيل المثال ، تقترح هيئة الخدمات الصحية الوطنية تجربة أشياء جديدة على أساس منتظم ، سواء كان ذلك في مكان جديد لتناول الغداء أو الجلوس في مكان مختلف في اجتماع ما , هذا يمكن أن يساعد بشكل كبير.

قد يهمك ايضا :

المدارس البريطانية تُقدِّم للطلاب دروسًا في التأمّل

التأمل الذهني يساعد في حالات الإصابة بالاكتئاب والقلق

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأمل الواعي تساهم في علاج الصحة العقلية التأمل الواعي تساهم في علاج الصحة العقلية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم

GMT 11:03 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

القبض على ثنائي شبيبة القبائل بسبب المخدرات

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 00:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير تصف طلة رانيا يوسف بـ"سمك لبن تمر هندي"

GMT 20:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب محمد السادس يدشن محطة قطار جديدة في الرباط

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:41 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّفي على أفخم وأغلى مطاعم حول العالم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya