دراسة تكشف تأثير التلقيح الاصطناعي على عقل الطفل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الوالدين يكونا أكثر انتباهًا خلال السنوات الأولى

دراسة تكشف تأثير التلقيح الاصطناعي على عقل الطفل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف تأثير التلقيح الاصطناعي على عقل الطفل

التلقيح الصناعي
لندن ـ ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يُولدوا عن طريق التلقيح الصناعي، هم أكثر تطورًا من الجانب العقلي عن الذين يُولدون بشكل طبيعي، ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين وُلدوا بشكل اصطناعي يكون لديهم مهارات مفردات عالية في عمر 3 و5 سنوات، إلا أن ذلك يتراجع عند وصول الطفل إلى عمر 11 عامًا، كما بينت أن الآباء الذين يجرون التلقيح الصناعي يكونوا أكثر تعليمًا وأعلى في الدخل والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما يساعد على تجاوز العوامل التي من شأنها أن تؤثرعلى النمو المعرفي للطفل مثل خطر الولادة المبكرة، ويعتقد الباحثون أيضا أن التلقيح الاصطناعي يسبب للآباء ضغوطاً نفسية ومالية كبيرة، مما يجعلهم أكثر انتباهًا خلال السنوات الأولى للطفل، مما يعزز نمو صغارهم.

وتضاف هذه الدراسة إلى الدراسات السابقة المتعلقة بتطور الطفل المولود بالتلقيح الاصطناعي مع قول البعض بأنه يكون أقل أو مساوئ تطور الأطفال المولودين بشكل طبيعي، وقام باحثون من جامعة أكسفورد بتحليل 218 طفلًا بريطانيًا ولدوا عن طريق التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، حيث يتم إدخال حيوان منوي واحد في البويضة بين عامي 2000 و2001، وقيمت اختبارات القدرات القياسية المفردات الخاصة بهم في عمر 3-5 سنوات والقدرة على القراءة في عمر السابعة واستخدام الأفعال في عمر 11 عامًا، وتمت مقارنة الدرجات بالأطفال المولودين بشكل طبيعي

وأوضحت النتائج التي نُشرت في مجلة Human Reproduction أن الأطفال المولودين عن طريق التلقيح الصناعي متطورين من الجانب الإدراكي بشكل أكبر عن الأطفال المولودين بشكل طبيعي في عمر 3-5 سنوات، إلا أن هذا التطور يتضائل حتى عمر 11 عامًا، فيما قالت كاتبة الدراسة البروفيسور ميليندا ميلز: " تشير النتائج إلى التأثير الإيجابي للخلفية الأسرية للأطفال من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي ما يغلي مخاطر سوء الصحة التي ربما تعرقل صحة الطفل، وعلى الرغم من أن الأطفال الذين يولدوا بالتلقيح الاصطناعي يعانون من خطورة الولادة المبكرة، إلا أن لديهم آباء وأمهات كبار سنًا وأفضل تعليمًا، وينتمون إلى شريحة دخل أعلى، وكلها عوامل مرتبطة بتحقيق نتائج أفضل للأطفال، ويمتد هذا الأثر الإيجابي على المدى الطويل حتى عمر الحادية عشر، وتوضح نتائج الدراسة أن علاجات الخصوبة لا تضعف مهارات التفكير لدى الطفل".

وتابعت المؤلفة الرئيسية للدراسة آنا باربوسيا: " الرغبة القوية والجهد النفسي والقدرة المالية في الحصول على طفل من خلال التلقيح الاصطناعي تجعل الآباء والأمهات أكثر انتباهًا، وربما يكون ذلك حتى تمضي فترة الخطر أثناء صغر الطفل، وفيما بعد ربما يتغير أسلوب الأبوة والأمومة لديهم ويصبحوا مثل الآباء الآخرين، وربما يفسر ذلك سبب غلق الفجوة الإدراكية عند وصول كلتا المجموعتين من الأطفال إلى عمر الحادية عشر مع نتائج أفضل قليلا للأطفال الذين ولدوا عن طريق التلقيح الاصطناعي في المرحلة اللاحقة".

وقدمت الدراسات السابقة صورة مختلطة حيث أشارت بعضها إلى أن التلقيح الاصطناعي ربما يعيق نمو الطفل السلوكي والاجتماعي والعاطفي والمعرفي، فضلًا عن زيادة خطر تعرضه للاضطرابات النفسية أو المشاكل الجسدية مثل انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة، إلا أن المزيد من المراجعات خلصت إلى أنه ليس هناك اختلافًا في تطور الطفل عندما يصبح عمره بضعة أسابيع، فيما أشارت دراسات أخرى إلى تميز أطفال التلقيح الاصطناعي بصحة نفسية واجتماعية أعلى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف تأثير التلقيح الاصطناعي على عقل الطفل دراسة تكشف تأثير التلقيح الاصطناعي على عقل الطفل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya