القنب الهندي يساعد في علاج الأورام السرطانية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وفقًا لدراسة حديثة نصحت باستخدمه بدلًا من الكيمياوي

القنب الهندي يساعد في علاج الأورام السرطانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القنب الهندي يساعد في علاج الأورام السرطانية

القنب الهندي
لندن ـ كاتيا حداد

اكتشف العلماء مركبًا في القنب الهندي، فعال بشكل كبير في تدمير الأورام السرطانية في اللوكيميا "سرطان الدم", وخلصت دراسة جديدة إلى أن الجمع بين العلاجات الكيميائية الموجودة في مركبات أشباه القنب- المواد الكيميائية النشطة في القنب - جاءت بأفضل النتائج بدلًا من العلاج الكيميائي وحده.

وتشير النتائج إلى أنه سيتم تقديم جرعة أقل من العلاج الكيميائي على المرضى، مما سيساعد على التقليل من الآثار الجانبية للعلاج، وعلاوة على ذلك، اكتشف العلماء أنه باستخدام مركبات أشباه القنب بعد العلاج الكيميائي قد أدت إلى التخلص من خلايا سرطان الدم بشكل أكبر.

وصرح الدكتور واي ليو، المشرف على الدراسة من جامعة سانت جورج في لندن: "لقد أظهرنا للمرة الأولى أن الترتيب الذي تستخدم فيه مركبات أشباه القنب والعلاج الكيميائي أمر بالغ الأهمية في تحديد الفعالية الشاملة لهذا العلاج."
وخلال الأسبوع الماضي، تم الكشف عن المغنية سوف أوليفيا نيوتن جون, 68 عامًا, وهي تخطط لاستخدام زيت القنب و"العلاجات الطبيعية الأخرى" بعد تشخيص سرطان الثدي الثاني لها, ووفقًا لابنتها، كلوي لاتانزي، اختارت والدتها تجريب المادة المثيرة للجدل بالإضافة إلى الطب الحديث.

ولقد تم مناقشة القيمة الطبية للقنب منذ أعوام، وهناك العديد من الحالات التي أبلغ عنها الأشخاص الذين يدعون أنه تم علاجهم من السرطان باستخدامه، وقد وجد عدد من الدراسات الصغيرة أن القنب أو مشتقاته قد تكون مفيدة في علاج الغثيان والقيء أفضل من العلاج الكيميائي للسرطان، ولكن البحث في آثارها العلاجية المحتملة على المرض ما زال  في مهده.
ولكن وفقًا للدكتور واي ليو، القنب هو "احتمال مثير جدًا في علم الأورام"، فقام هو وزملاؤه بفحص آثار تركيبات مختلفة من مركبات أشباه القنب، المعروفة على وجه التحديد بالفيتوكانابينويدات، ضد اللوكيميا في المختبر، وأرادوا اختبار ما إذا كانت علاجات العلاج الكيميائي القائمة تعمل بفعالية جنبًا إلى جنب مع مركبات أشباه القنب، وما إذا كان استخدام العقاقير في ترتيب مختلف قد يكون له تأثيرًا مختلفًا أم لا.

وفي التقرير الذي نشرته المجلة الدولية لعلم الأورام، لاحظ الفريق أن مادة الفيتوكانابينويدات تمتلك "نشاطًا مضادًا للسرطان" عندما تُستخدم وحدها في العلاج، كما تبين أن عددًا من هذه المركبات تجتمع مع بعضها البعض لقتل خلايا سرطان الدم في الفحوص المختبرية.

وجمع الباحثون أنواع مختلفة من مركبات أشباه القنب واستخدموها مع أدوية سرطان الدم الكيميائي الشائعة سيتارابين وفينكريستين، مكتشفين أن استخدام مركبات أشباه القنب بعد العلاج الكيميائي أدى إلى موت الخلايا السرطانية بشكل أكبر، وكان العكس صحيحًا عندما أعطيت مركبات أشباه القنب قبل العلاج الكيميائي.

وأضاف الدكتور واي ليو: "أن دراسات مثل هذه قد تساعدنا في تحديد أفضل الطرق التي ينبغي استخدامها لتحقيق أقصى قدر من التأثير العلاجي"، فيما أظهرت بحوث السرطان في المملكة المتحدة ترحيبًا بالبحث في مركبات أشباه القنب، لكنها قالت إنه ينبغي النظر إلى هذه النتائج بحذر".

وذكرت مديرة المعلومات العلمية العليا آنا بيرمان: "هذا البحث المتخصص في الخلايا لا يقدم دليلًا على أن مركبات أشباه القنب آمنة أو فعالة للمرضى"، متابعة "لقد درس الباحثون المواد الكيميائية المحتملة لمكافحة السرطان الموجودة في القنب لفترة من الوقت - ولكن مثل أي علاج جديد، يجب أن تستخدم فقط لعلاج المرضى عندما يكون هناك أدلة على أنها تساعد في تحسين النتائج".

وواصلت بيرمان "هذا لا يعني أن مركبات أشباه القنب ليس لها دور مستقبلي في علاج السرطان، حيث تدعم أبحاث السرطان في المملكة المتحدة التجارب السريرية لعلاجه باستخدام مركبات أشباه القنب"، مردفة "لكن كما هي عليه الحال، ما زلنا بحاجة إلى تجارب سليمة لمعرفة مدى فعاليتها، ولأي أنواع من السرطان، وبأي جرعة".

ويؤكد الباحثون أنفسهم أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من التجارب من أجل إثبات مصداقية ادعائهم، بينما حذرت المؤسسة الخيرية مرضى السرطان من استخدام مركبات أشباه القنب: قائلة "قامت هذه الدراسة بالتحقيق في مركبات أشباه القنب لا القنب ذاته - وهو نبات غير قانوني ويمكن أن يتداخل مع العلاجات الأخرى المقدمة للمرضى، ونحن ننصحكم بعدم استخدام مركبات أشباه القنب أو أي دواء من على الإنترنت، حيث أنه قد لا يكون آمنًا".

وأشار فريق الدكتور واي ليو، إلى أنه عندما يستخدم العلماء القنب في المختبر، فإنهم لا يستخدمون النبات بأكمله"، هذه المستخلصات مركزة ومنقاة للغاية، لذلك فإن تدخين الماريغوانا لن يكون له تأثيرًا مماثلًا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القنب الهندي يساعد في علاج الأورام السرطانية القنب الهندي يساعد في علاج الأورام السرطانية



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya