مفارقة جغرافية لعلاج السرطان تثير حيرة العلماء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد وفاة البعيدين عن المستشفيات رغم التشخيص الأسرع

مفارقة جغرافية لعلاج السرطان تثير حيرة العلماء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مفارقة جغرافية لعلاج السرطان تثير حيرة العلماء

مفارقة جغرافية لعلاج السرطان
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن مرضى السرطان الذين يبعدون أكثر من ساعة عن أقرب مستشفى رئيسي لهم، يتم تشخيصهم وعلاجهم بصورة أسرع من أولئك الذين يعيشون في مكان أقرب، ولكنهم أكثر عرضة للوفاة. وقد وصف البحث، وهو الأول من نوعه، بأنه "مفارقة جغرافية للسرطان" من قبل أكاديميين في جامعة أبردين باسكتلندا. ويقول الخبراء إن متوسط ​​العمر المتوقع قد يكون أقل لأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية لأن المسافة الطويلة للسفر قد تحد من خيارات العلاج والتأثير، فيما إذا كانوا يقررون متابعة الرعاية التي تساعد على تعزيز فرص بقائهم على قيد الحياة.
 
وأشار الدكتور بيتر مورشي، المستشار الطبي في جامعة أبردين، الذي قاد الدراسة: إلى "أن هذه النتائج المتناقضة عن الوقت المناسب لتشخيص المرض ومعدلات الوفاة محيرة للغاية، ولكن يمكننا القول إن العيش في المناطق الريفية مثلا حيث يجب عليك السفر أكثر لتلقي العلاج قد يحد من خيارات العلاج بعد إجراء التشخيص". وأوضح: "هناك أدلة على ذلك، حيث أنه عندما تواجه اثنين من خيارات العلاج، فالمريض قد يزن التكاليف من حيث الوقت والنفقات والسفر ضد الفوائد المتصورة، على سبيل المثال، فإنه قد يختار إجراء عملية جراحية بدلا من الخضوع للعلاج الكيميائي للحد من إهدار الوقت في المستشفى".
 
وأشار الدكتور مورشي: "كما أن وقت السفر الطويل أو الصعب إلى مركز السرطان أو المستشفى يمكن أن يؤدي أيضا إلى الحد من متابعة العلاج بعد الابتدائي، مع ما يترتب على ذلك من آثار على الإدارة الفعالة لآثار العلاج وحاجات المتابعة الأخرى". وقام الفريق بتحليل بيانات أكثر من 12 ألف مريض من مختلف أنحاء شمال شرق اسكتلندا وشمال اسكتلندا والجزر الشمالية. وقد نظروا في وقت السفر إلى أقرب مستشفى رئيسي، والوقت الذي يستغرقه العلاج للبدء ومعدلات بقائهم على قيد الحياة خلال عام واحد. وأظهرت النتائج أن المرضى في الجزر الشمالية كان من المرجح أن يبدأوا العلاج بنسبة 32٪ في غضون 62 يوما من إحالتهم للطبيب العام أو طبيب الطوارئ، مقارنة مع أولئك الذين يعيشون بالقرب من مركز العلاج.

أما أولئك الذين يعيشون في البر الرئيسي والذين يعيشون على مسافة أكثر من ساعة من السفر لمركز علاج السرطان فكان لديهم نسبة 42 في المائة لبدء العلاج في غضون 62 يوما من إحالتهم للطبيب العام من أولئك الذين يعيشون أقرب. كما وجدوا أن سكان الجزر الشمالية كانوا أكثر عرضة بنسبة 72 في المائة لإجراء التشخيص والعلاج في نفس اليوم أو في اليوم التالي مقارنة بمن يعيشون في مكان قريب. ويقول الفريق إن النتائج تشير إلى تناقضات كبيرة وأنه يجب القيام بالمزيد لتحليل كيفية تفاعل الأشخاص المصابين بالسرطان مع الخدمات المتخصصة بعد تشخيصهم. ويُذكر أن البحث الذي نشر في المجلة البريطانية للسرطان هو أول بحث علمي لدراسة تأثير عبء السفر على عملية تشخيص السرطان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفارقة جغرافية لعلاج السرطان تثير حيرة العلماء مفارقة جغرافية لعلاج السرطان تثير حيرة العلماء



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 02:47 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"خُمس الرجال لا يصلون إلى الانتصاب بسبب "التدخين

GMT 02:59 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف عن حاجة المُدخّنين لـ 15 عامًا للتعافي

GMT 03:47 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 03:23 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

عمال النظافة يعثرون على رصاص حي في القمامة في تطوان

GMT 04:33 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

السباحة تُنقذ قطة سمينة من زيادة وزنها

GMT 07:16 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبة "الجيوديسيَّة" تحمي السكان من مخاطر الطبيعة

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 10:32 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

عاطف الحناشي وأسامة الخزري يظهران بأزياء عسكرية في تونس

GMT 05:48 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

باريس هيلتون تتألق في فستان مثير كشف عن صدرها

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 07:51 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نبات "مخلب القط" يخفف آلام المفاصل والركبة

GMT 11:22 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

نبات الدبق الطفيلي قد يساعد في القضاء على البدانة

GMT 09:01 2014 الثلاثاء ,27 أيار / مايو

حاسب "تاب إس" من "سامسونغ" يظهر في صور مسرّبة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya