العلماء ينمُّون رئة بشرية في حجم البازلاء لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لبيان إمكانية نمو أجزاء الأنسجة التي تحاكي العضو

العلماء ينمُّون رئة بشرية في حجم البازلاء لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء ينمُّون رئة بشرية في حجم البازلاء لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة

العلماء ينمُّون رئة بشرية في حجم البازلاء لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة
واشنطن - رولا عيسى

نجح العلماء في نمو رئة بشيرة صغيرة في أحد المختبرات باستخدام خلايا جذعية لشخص بالغ والتي استخدمها العلماء لنمو أجزاء الأنسجة التي تحاكي العضو، وهو ما يحدث ثورة في فهم الأمراض القاتلة، وفي حين أن الرئة النامية لا  تؤدي وظيفة الرئة بشكل كامل إلا أن العلماء يأملون في أن تمكنهم هذه النتائج من إبطاء تطور أمراض الرئة الخطيرة مثل مرض التليف الرئوي مجهول السبب (IPF)، ويسبب هذا المرض ندبات تجعل الرئتين سميكة وصلبة وهو ما ينتج عنه تدريجيًا ضيق في التنفس ونقص في الأكسجين الواصل للدماغ والأعضاء الحيوية، ويعيش معظم الناس من 3 إلى 5 سنوات بعد تشخيصهم بهذا المرض، ويزيد التدخين والتعرض لأنواع معينة من الغبار من خطر الإصابة بالمرض.

وقام علماء من كاليفورنيا في الدراسة بتغطية خرز هلامي صغير بالخلايا وسمحوا لها بالتجميع الذاتي إلى أشكال من الحويصلات الهوائية الموجودة في رئة الإنسان، ما خلق براعم الرئة ثلاثية الأبعاد والمعروفة اسم'organoids.'، وذكر الدكتور بريجيت جومبرتس من جامعة كاليفورنيا " في حين أننا لم نبني رئة تعمل بكامل طاقتها إلا أننا استطعنا أخذ خلايا الرئة ووضعها في مساحات هندسية صحيحة ونمط يحاكي رئة الإنسان"، واعتمد الباحثون مسبقا على خلايا الرئة ثنائية الأبعاد لدراسة تأثير الطفرات الوراثية أو العقاقير، ولكن عندما أخذوا خلايا من مرضى مصابين بالتليف الرئوي مجهول السبب وقاموا يتنميتها على هذه الأسطح المسطحة ظهرت سليمة وصحيحة.

وأوضح أحد الباحثين وهو الدكتور جومبرتس: "لم يكن العلماء قادرين على عمل نموذج لندبات الرئة على الأطباق ولذلك استخدموا حبات هيدروجيل لزجة وغلفوها بخلايا من رئة بالغة"، ثم قسموا الحبات إلى أوعية صغيرة بحجم 7 مللي ونمت بداخلها خلايا الرئة في نمط ثلاثي الأبعاد، ولإظهار براعم رئة تحاكي بنية الرئة الفعلية قارن الباحثون بين الأنسجة النامية في المختبر مع الأقسام الحقيقية لرئة الإنسان"، وأشار الخريج دان ولكنسون قائلا: "الطريقة بسيطة جدًا.. يمكننا عمل آلاف من القطع المستنسخة من الأنسجة التي تشبه الرئة وتحتوي على خلايا المرضى"، وعندما أضاف الباحثون بعض العوامل الجزئية طورت الرئة ندبات مماثلة لتلك التي ظهرت في رئة المصابين بالمرض وهو ما لا يمكن أن يتحقق في الوضع ثنائي الأبعاد.

وساعدت الرئة الاصطناعية الباحثين على دراسة الأسس البيولوجية للأمراض فضلا عن إمكانية اختبار العلاجات الممكنة مع تحليل حالة كل مريض على حدى وتحديد العقاقير التي تناسب حالتهم، ويمكن للأطباء تجميع الخلايا من المريض وتحويلها إلى خلايا جذعية واستخدامهم في بيئة ثلاثية الأبعاد مناسبة لننمو، ولأنه من السهل إنشاء العديد من براعم الرئة الصغيرة في وقت واحد فيمكن للباحثين رصد أثر العديد من الأدوية، وتابع الدكتور جومبرت: "هذا هو الأساس للطب الدقيق والعلاجات الشخصية"، ونشرت هذه الدراسة في دورية Stem Cells Translational Medicine.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء ينمُّون رئة بشرية في حجم البازلاء لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة العلماء ينمُّون رئة بشرية في حجم البازلاء لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya