العالم مهدّد بالفناء بسبب فيروس x القاتل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خطر دائم لإمكانية انتقاله من الحيوان إلى الإنسان بسهولة

العالم مهدّد بالفناء بسبب فيروس "x" القاتل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العالم مهدّد بالفناء بسبب فيروس

فيروس "x" الغامض والقاتل
جنيف ـ عادل سلامه

وضعت منظّمة الصحة العالمية، العلماء والعاملين الصحيين في جميع أنحاء العالم في حالة تأهّب لمرض جديد قد يكون قاتلاً - "المرض X"، وتعقد المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، والمكلّفة بمراقبة الصحة العالمية والحفاظ عليها، اجتماعًا رفيع المستوى لكبار العلماء لذكر الأمراض التي تشكل خطرًا كبيرًا على إثارة حالة طوارئ دولية كبرى في مجال الصحة العامة، واقتصرت القائمة، في السنوات السابقة، على الأمراض المميتة المعروفة مثل حمى لاسا، والتي تجتاح نيجيريا حاليا، والإيبولا، التي قتلت أكثر من 11,000 شخص في وباء في غرب أفريقيا بين عامي 2013 و 2016، ومع ذلك، هذا العام تم إضافة المرض السري X إلى قائمة المراقبة للمرة الأولى.

وأكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ "هذه الأمراض تشكّل مخاطر صحية عامة كبيرة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث والتطوير، بما في ذلك المراقبة والتشخيص، ويمثل "" ، وباءً دولياً خطيراً يمكن أن يكون ناجماً عن كائن ممرض غير معروف حاليًا يسبّب مرضًا بشريًا"، ويقول الخبراء في لجنة منظمة الصحة العالمية إنّ "المرض X" قد يخرج من مجموعة متنوعة من المصادر وينتشر في أي وقت، وبيّن الرئيس التنفيذي لمجلس البحوث في النرويج والمستشار العلمي للجنة منظمة الصحة العالمية، جون أرني روتنغن، أنّ "التاريخ يخبرنا أنه من المرجح أن يكون التفشي الكبير التالي شيئًا لم نشهده من قبل"، وأضاف أنّ التقدّم في تكنولوجيا تحرير الجينات، التي تجعل التلاعب أو إنشاء فيروسات جديدة بالكامل ممكنة، يعني أن "المرض X" يمكن أن يظهر من خلال حادث أو عمل متطرّف.

ويؤكد الاستخدام المتواصل لهذا الأسبوع لغاز الأعصاب في سالزبوري، إلى أي مدى تم اختراق المحظورات التي استمرت 100 عام على استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وقد أدى خلق الفيروسة الجدرية في كندا في العام الماضي- وهو قريب من الفيروس الجدري المميت - إلى زيادة المخاوف بين الخبراء من أن "مرض X" قد يخرج عن المختبر المنشق، وقال روتنغن إن مرض "X" من صنع الإنسان كان  أقل احتمالاً من الحالة الطبيعية التي تحدث، لكنه حذّر من أن "البيولوجيا التركيبية تسمح بإنتاج فيروسات جديدة قاتلة، كما أن الحالة التي فيها مرض جديد لا توجد لها مقاومة في السكان وهذا يعني أنها يمكن أن تنتشر بسرعة "، ومن المحتمل أكثر.

وكشف السيد روتنغن، أن يكون المرض سببه مرض حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ثم ينتشر ليصبح وباءً بنفس الطريقة التي انتشر بها فيروس إنفلونزا الخنازير "H1N1" في عام 2009، وتشمل الإصابات الحيوانية التي عاثت فساداً في الماضي فيروس نقص المناعة البشرية الذي يعتقد أنه قفز من الشمبانزي إلى البشر من خلال تناول لحوم الأدغال وقتل 35 مليون شخص منذ أوائل الثمانينيات، الإيبولا هو أيضًا مرض حيواني.

وأشار السيد روتنغن، إلى أنّه "مع تغير النظام البيئي والموائل البشرية، بات هناك دائمًا خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، إنها عملية طبيعية ومن الأهمية بمكان أن ندركها ونعدها، ربما يكون خطر كبير"، وقالت البروفيسور ماريون كوبمانز، رئيس قسم الفيروسية في مركز ايراسموس الطبي في روتردام، وكذلك أحد المستشارين العلميين لمنظمة الصحة العالمية، إن تواتر ظهور الأمراض الحيوانية أصبح أكثر سرعة، وأضافت أنّ "كثافة الاتصال بين الحيوانات والبشر تزداد مع تطور العالم، وهذا يجعل الأمر أكثر احتمالًا للظهور بأمراض جديدة ولكن أيضا السفر والتجارة الحديثة يزيد من احتمال انتشارها".

ووضعت منظمة الصحة العالمية أداة خاصة أو خوارزمية لتحديد الأمراض ومسببات الأمراض لتحديد الأولويات كل عام، ويجب أن تستوفي الأمراض التي يتم النظر فيها لإدراجها بمعيارين رئيسيين: يجب أن يكون لديها القدرة على التسبب في حالة طوارئ صحية عامة من خلال انتشار الوباء، أو عدم كفاية التدابير المضادة المتاحة، وتشمل الأمراض الأخرى المدرجة في قائمة 2018 التي صدرت حديثًا حمى القرم والكونغو النزفية، والأمراض التنفسية الحيوانية المنشأ وفيروس كورونا الشرق الأوسط وفيروس السارس التاجي؛ وحمى زيكا التي ارتبطت بالعيوب الخلقية الشديدة في حوالي 30 دولة، وتم تصميم القائمة لتركيز وتحفيز تطوير الاختبارات واللقاحات والعلاجات الجديدة، وتأمل منظمة الصحة العالمية أيضاً في أن تدفع الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى الاستثمار في تعزيز الأنظمة الصحية المحلية، وهذا أمر مهم، حيث إن نظم الرعاية الأولية - الأطباء والممرضات المحليون - هي التي توفّر أفضل رهان للكشف عن تفشي مرض جديد مبكر واحتوائه قبل أن يتمكّن من الانتشار.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم مهدّد بالفناء بسبب فيروس x القاتل العالم مهدّد بالفناء بسبب فيروس x القاتل



GMT 07:36 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكد وجوب الانتظار عام بين حمل وآخر

GMT 08:22 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طالبة بريطانية مُصابة بمرض مزمن يهدد حياتها

GMT 05:40 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دواء قديم يزيد فعالية العلاج الإشعاعي ضد السرطان

GMT 08:23 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أفضل طرق لعلاج الأوردة الخيطية المزعجة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمود العسيلي يكشف عن حقيقة ابتعاده عن التمثيل

GMT 23:09 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أصوات "شيطانية" تنبعث من منزل في آيت ملول

GMT 15:58 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أرقى وجهات المغامرة حول العالم

GMT 00:51 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على حقيقة زواج الأميركي ترافيس سكوت من كايلي جينر

GMT 03:13 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

موضة "الكاب" لا تنتهي على مر العصور

GMT 00:34 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

صفاء سلطان تتحدّث عن كواليس المسلسل السوري "كوما"

GMT 21:57 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

ابنة علي الحجار تشن هجوماً على محمد رمضان

GMT 16:51 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

فركوسي تمنح المغرب ذهبية في سباق 5000 متر

GMT 09:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"Chaumet"تطلق مجموعة مجوهرات خاصة بالشرق الأوسط

GMT 16:14 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

أول رصد للحوت الأزرق في البحر الأحمر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya