إرضاع الأطفال يقلل من الألم والخوف أثناء التطعيم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يخفض وقت البكاء بمعدل 38 ثانية

إرضاع الأطفال يقلل من الألم والخوف أثناء التطعيم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إرضاع الأطفال يقلل من الألم والخوف أثناء التطعيم

الرضاعة الطبيعية
لندن - ماريا طبراني

أوضحت نتائج بحث رئيسي نشرتها مكتبة كوكرين أن الرضاعة الطبيعية تقلل من الألم الذي يشعر به الأطفال عند تلقيهم التطعيمات في طفولتهم, وأكد العلماء أن إرضاع الأطفال حينما يتم حقنهم يساهم في تقليل وقت البكاء بمعدل 38 ثانية.

ويجمع هذا البحث بين نتائج ست دراسات، أجريت على 547 طفلًا حتى سن 12 شهرًا, وأوضح الباحثون في جامعة أوتاوا في كندا أن الدراسة أدت إلى نتائج يمكن أن تستخدم لجعل الأمصال واللقاحات الضرورية أقل صدمة للأطفال وأولياء الأمور وكتب الباحثون: "اللقاحات للرضع ضرورية، ولكنها مؤلمة، فهي تسبب الضيق إلى الأطفال، وكثيرًا لوالديهم، ويمكن أن تؤدي إلى القلق في المستقبل، والخوف من الإبر, ولهذا الرضاعة الطبيعية يمكن أن تكون مجدية ومفيدة في تهدئة الأطفال والحد من الألم إلى ما بعد فترة الولادة وطوال مرحلة الطفولة".

وكانت منظمة الصحة العالمية غيرت توجيهاتها بشأن اللقاحات العام الماضي لتوصي بالرضاعة الطبيعية لأول مرة، وأكدت في بيان نشرته في سبتمبرأيلول 2015: " ينبغي أن تتم الرضاعة الطبيعية للرضع أثناء أو قبل دورة التطعيم بفترة وجيزة, إذا كان ذلك مقبولًا من الناحية الثقافية". وتعد الرضاعة الطبيعية من وسائل الراحة للرضع، ويعتقد الخبراء أن الأندورفين في حليب الأم يمكن أن يعمل أيضا كمسكن للألم.

ولكن هذه الممارسة نادرًا ما تشجع في هذا البلد، مع المسؤولين الذين يصرون أنه ليس عمليًا دائما، وجزء من المشكلة هو أن عدد أقل بكثير من الأمهات في بريطانيا يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية مقارنة بالبلدان الأخرى, ولهذا تقترح هيئة الصحة البريطانية أن المرأة يجب عليها إطعام أطفالها بحليب الثدي فقط لمدة لا تقل عن ستة أشهر من العمر، ومن ثم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية في حين تقدم بشكل تدريجيًا مواد غذائية أخرى.

وثبت أن الرضاعة الطبيعية تحد من مخاطر السمنة، ومرض السكري والالتهابات، ولكن واحدة من خمس أمهات في بريطانيا لم تجرب الرضاعة الطبيعية، وأكثر من نصفهن لم ترضعن لم في غضون شهرين، وقال رئيس فريق البحث الدكتور دينيس هاريسون، أستاذ مشارك في التمريض في جامعة أوتاوا: "الرضاعة الطبيعية يمكن أن توفر أكثر بكثير من الغذاء. فهي توفر الراحة وتقلل من الألم، كذلك ليست مجرد إلهاء للطفل من الإبرة".

وأوضح هاريسون: "نحن نعلم أن ملامسة الجلد للجلد هو عامل مهم في راحة الطفل، جنبًا إلى جنب مع ضربات القلب، وصوت ورائحة الأم والطعم الجيد لحليب الثدي. وهناك أيضًا الأندورفين في حليب الثدي الذي له تأثير، ولكن نحن لا نعرف بالضبط الدور الذي تقوم به". وتشير الأبحاث السابقة إلى أن التربتوفان، والتي تتكون بشكل طبيعي من الأحماض الأمينية وتوجد بكميات كبيرة في حليب الأم، قد تلعب دورا في الحد من الألم، ويطعم الأطفال في المملكة المتحدة ضد مجموعة من الأمراض في عامهم الأول، بما في ذلك الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال والتهاب السحايا.

وأوضح مؤلفو دراسة كوكرين أن الألم هو السبب الرئيسي في أن الأمهات لا تجلب أطفالهن إلى جلسة التطعيم، ووجد الباحثون أن الرضاعة الطبيعية أكثر فعالية في الحد من الألم من تغذية الطفل بالماء أو محلول السكر الحلو, ووجد أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية بكوا لمدة تتراوح بين 14 ثانية ودقيقتين عندما تم حقنهم، وأظهرت الدراسات التي تمت مراجعتها، أن الأطفال الذين لا يرضعون يبكون لمدة تتراوح بين 35 ثانية وما يقرب من ثلاث دقائق.

وأكد الدكتور هاريسون أن الرضاعة الطبيعية خلال التطعيمات لا تكلف شيئًا، ولا تحتاج إلى معدات خاصة، ولا تتطلب أي تدريب إضافي. وبصفة عامة أوضحت الدراسة أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية بكوا لمدة 38 ثانية أقل، وسجلوا أيضًا ​​1.7 نقطة أقل في المتوسط على مقياس درجات الألم، بناءً على تعبيرات الوجه والسلوك، 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرضاع الأطفال يقلل من الألم والخوف أثناء التطعيم إرضاع الأطفال يقلل من الألم والخوف أثناء التطعيم



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya