دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وصفتها جمعية "أبحاث السرطان" بأنها خدعة معيبة وغامضة

دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي

دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي
لندن - ماريا طبراني

فرض ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات، ضرورة البحث وراء السبب الأساسي، نظرًا لانتشار العديد من الأسباب المتمثلة في السمنة، أو الأكثار من شرب الكحول، فضلًا عن استخدام مضادات التعرق التي تعتمد على الألومنيوم، لمنع العرق.
دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي

وانتشرت في الأونة الأخيرة، فكرة أن أملاح الألومنيوم المستخدمة في مضادات التعرق يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، إذا تم استخدامها لفترات طويلة من الزمن، ونتيجة لذلك، وعلى الرغم من أن المصنعين قالوا إن المنتجات آمنة تمامًا، ارتفع طلب المستهلكين على مضادات التعرق الخالية من الألومنيوم. وكان الرأي السائد هو رفض الربط بين الألومنيوم والسرطان.
دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي

وأوضحت جمعية أبحاث السرطان في بريطانيا على موقعها على شبكة الانترنت، أن الشائعات بشأن مزيلات الروائح ومضادات التعرق، يمكنها أن تسبب سرطان الثدي، كانت مجرد خدعة على البريد الإلكتروني، وليس هناك أدلة مقنعة". واعتبرت المؤسسة الطبية أن الدراسات المتعددة التي وجدت اتصال بين الاثنين هي ببساطة صغيرة جدا، ومعيبة، وغامضة.
دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي

ووجدت دراسة جديدة مثيرة للاهتمام، والتي نشرت الأسبوع الماضي في المجلة الدولية الشهيرة للسرطان من قبّل باحثين في جامعة جنيف، أن التعرض طويل المدى لكلوريد الألومنيوم، وهو مركب يستخدم على نطاق واسع في منتجات تحت الإبط، يمكن أن يؤدي إلى تطوير الأورام العدوانية، وهي الأورام التي لديها القدرة على الانتشار في أجزاء مختلفة من الجسم.
دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي

ويعتقد أن هذه المركبات تعمل على خلايا الجسم بنفس الطريقة التي يعمل بها هرمون الاستروجين، وهو الهرمون الذي يغذي أورام الثدي. واستنتج الباحث الرئيسي، البروفسور اندريه باسكال سابينو، طبيب الأورام، أنه ينبغي علينا تجنب كل المنتجات تحت الإبط التي تحتوي على أملاح الألومنيوم".

وكشفت البارونة ديليث مورغان، الرئيس التنفيذي لشركة لسرطان الثدي الخيرية، أن المرأة لا ينبغي أن تتوقف عن استخدام هذه المنتجات، لافتة إلى وجود خلل كبير في الدراسة التي بحثت في كيفية تأثير أملاح الألومنيوم على أنسجة الثدي لدى الفئران، وليس البشر. ونفى بول فرعون، أستاذ علم الأوبئة السرطانية في جامعة كامبردج، النتائج قائلًا "هذه النتائج تقول لنا شيئًا عن إمكانية كلوريد الألومنيوم بالتسبب في سرطان الثدي عند استخدامه بشكل طبيعي".

ووصف موقع معهد أبحاث السرطان في بريطانيا العناوين الرئيسية عن الدراسة بـ "الذعر"، وقال كارل الكسندر، ضابط المعلومات الصحية في المؤسسة الخيرية، "لا يوجد دليل قاطع على أن الألومنيوم في مزيلات الروائح يمكن أن يزيد من خطورة تعرض الناس للسرطان".

وأجريت هذه الدراسة فقط على آثار الألومنيوم في الفئران، ولكن وجدت أكبر دراسة أن جميع الأدلة لا صلة لها بالبشر. وأضاف الموقع "إذا كنت قلقة بشأن خطر الإصابة بسرطان الثدي، عليك التركيز على الأشياء التي لدينا أدلة قوية عليها، مثل الحفاظ على وزن صحي، وممارسة نشاط جسماني منتظم والحد من تناول الكحول".

وبيّن كريس إكسلي، أستاذ في الكيمياء في جامعة كيل، أن الدراسة لا تثبت أن الألومنيوم يمكن أن يسبب تغيرات سرطانية على المستوى الخلوي والتحريض على الأورام التي يمكن أن تنتشر خارج الثدي، وأن الدراسة هي واحدة من القطع الأكثر صرامة التي استعرضها العلم في هذا المجال".

وأضاف "كما أنه من الهراء رفضها لأن الفئران كانت موضع الدراسة، وتم اكتشاف الآلاف من الاكتشافات الطبية التي أثرت على صحة الإنسان على مدى العقود عن طريق إجرائها أولًا على الحيوانات. ففي عام 1921، الطبيب الكندي فريدريك بانتينغ الطالب في كلية تشارلز للطب كان أول من اكتشف الأنسولين في البنكرياس عن طريق الكلاب، ولم يعترض أحد على الاكتشاف لأنه استخدم مواد غير بشرية، وهذه الدراسة ليست سوى واحدة من عدد متزايد من الأبحاث العلمية الخطيرة التي تقدم النتائج التي توصلوا إليها بربط الألومنيوم بسرطان الثدي خلال الأشهر القليلة المقبلة".

وتابع أستاذ إكسلي "سيكون من المثير للاهتمام أن نرى النتائج، ولكن مهما كانت، سيكون أصعب بكثير رفضها على أساس أنها تنظر فقط في عدد قليل من النساء".

وهناك أسباب أخرى للاعتقاد بأن الألومنيوم، والذي ظهر لأول مرة في مضادات التعرق في القرن الـ 19، تكون متورطة في سرطان الثدي. وأظهرت الدراسات أن مستويات الألومنيوم أعلى في المنطقة الخارجية العليا للثدي "المعروفة باسم الربع العلوي الخارجي" مقارنة مع المناطق الداخلية، أي في الربع العلوي الخارجي، حيث كان هناك ارتفاع في عدد حالات أورام الثدي.

وفي حين أن العديد من الخبراء يرفضون هذه على أنها مجرد انعكاس لحقيقة أن هناك المزيد من نسيج الثدي في الربع العلوي الخارجي، لذلك توقعوا أن أكثر الأورام هناك، النسبة المئوية للأورام في هذه المنطقة ارتفع من 30 في المائة من جميع الأورام في العشرينات والثلاثينات "قبل الاستخدام الواسع النطاق لمواد التجميل تحت الإبط" إلى حوالي 57 في المائة اليوم.

وتعتقد فيليبا داربري، أستاذ علم الأورام في جامعة ريدينغ، التي كانت أول عالمة في العالم تشير للعلاقة بين مركبات الألومنيوم وسرطان الثدي في ورقة نشرت في عام 2001. أن مخاطر الإصابة بالسرطان من استخدام مضادات التعرق هي أكثر تعقيدًا من مجرد إلقاء اللوم على الألومنيوم. وأضافت "نعم، يبدو أن الألومنيوم يلعب دورًا، ولكن أعتقد أن غيره من المواد الكيميائية في منتجات تحت الإبط، بما في ذلك البارابين، والتي تستخدم كمواد حافظة للحفاظ على المنتج طازجًا والتي تحاكي هرمون الأستروجين الأنثوي، ربما يغذي نمو الأورام".

وأكدت أن الدراسة التي أجرتها جامعة جنيف صالحة، "إنها ليست مثالية، ولكنها لا تستخدم العلم الجيد، وما تجده من الصعب فهمه، هو سبب رفض الجمعيات الخيرية السرطان وصناع القرار للدراسة بدلا من أن يأخذوا موقفًا محايدًا".

واختارت أستاذة داربري، 64 عامًا، أن تكون خالية من الألومنيوم، حيث أنها لم تستخدم أي منتجات لتحت الإبط منذ عام 1995 عندما بدأت لأول مرة في التحقيق في المواد الكيميائية التي توجد في مضادات التعرق ومزيلات العرق في مدرسة الجامعة للعلوم البيولوجية. وأضافت "وحتى ذلك الحين، مثل الجميع كنت استخدم مضادات التعرق ومزيلات الروائح مرتين كل يوم. ولكن عندما نظرت إلى البيانات، أصبحت أكثر اهتمامًا، فإني عانيت من "تأثير الانتعاش" الذي استمر لمدة بضعة أشهر".

وواصلت "كنت لزجة جدا ووجدت بقع مؤلمة تحت ذراعي بسبب التعرق. حتى سألت زوجي، الذي لا يستخدم مزيل العرق، إذا كان ينبغي تقديم هذه التضحية الكبيرة بناء فقط على حدسي، قال لي أنه من المهم الاستمرار في تلك المهمة".

وبعد ثلاثة أشهر، قالت إن التعرق توقف وأنها منذ ذلك الحين على ما يرام، وتغستل مرتين في اليوم بالصابون والماء. وأضافت "لا أحد في عائلتي، بما في ذلك زوجي، مارك، يستخدم الآن هذه المنتجات، ولكننا جميعا رائحتنا لطيفة".

وتعليقًا على الاتجاه نحو المنتجات الخالية من الألومنيوم، قال متحدث باسم جمعية مستحضرات التجميل أن صناعة أدوات الزينة والعطور تتفاعل مع طلب المستهلكين، حيث أن هناك مجموعة واسعة من منتجات التجميل المتاحة لتتناسب مع أنماط الحياة والاحتياجات للجميع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي دراسة تكشف وجود علاقة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya