فحص مسبق للحوامل لتجنيبهن مخاطر الولادة المبكرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يوضح ما إذا كنَّ في حالة تسمُّم الحمل تؤثر على الجنين

فحص مسبق للحوامل لتجنيبهن مخاطر الولادة المبكرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فحص مسبق للحوامل لتجنيبهن مخاطر الولادة المبكرة

اختبار لتجنب محنة الولادة المبكرة
لندن - كاتيا حداد

يمكن أن تنجو النساء الحوامل المصابات بتسمم الحمل، دون الحاجة إلى ولادة أطفالهن مبكرًا بفضل اختبار جديد طوره الأطباء في المملكة المتحدة. ويُعد تسمم الحمل أحد أكبر التهديدات للحوامل والأجنة والسبب الرئيسي لولادة أجنة ميتة، وهو ثاني أكبر سبب في بريطانيا في وفاة الأمهات. ويؤثر تسمم الحمل على حوالي 38 ألف إمرأة في المملكة المتحدة سنويًا ما يعادل 6% من حالات الحمل، بسبب مشكلة في المشيمة التي تربط إمدادات الدم للطفل بدم الأم. وفي كثير من الحالات يكون الوضع عاديا ولكن في حالات قليلة تمثل 1% من حالات الحمل تكون حياة الأم والطفل معرضة للخطر.

 ويموت سنويا ألف طفل كل عام نتيجة لذلك، وفي الحالات الأكثر شدة تعد الطريقة الوحيدة للعلاج في ولادة الطفل على الفور لإنقاذ الأم، ولكن إذا كانت المشكلة في نهاية الحمل فلا تعد أزمة خطيرة. وربما تحدث المشكلة  قبل 20 أسبوعًا من موعد الولادة، وبالتالي فإن ولادة الطفل قبل الأوان تمثل خطرًا كبيرًا على الرضيع.

وحاليًا طور أطباء لندن سلسلة من الاختبارات عند تحليلها ببرنامج على الكمبيوتر يمكنها الإخبار ما إن كانت الأم في خطر بدقة 84%، ما يتيح اتخاذ قرار مستنير بشأن ولادة الطفل مبكرا، أو أن الأم يمكنها تحمل الوضع بأمان مع مراقبة المشكلة فقط. وتم دعم البرنامج بواسطة الذراع البحثي لهيئة الخدمات الطبية. كما تم اختباره في 50 مستشفى في المملكة المتحدة. وقد تحوَّل البرنامج حاليًا إلى تطبيق ذكي ما يتيح استخدامه على نطاق واسع.

وأوضحت البروفسورة شاكيلا ثانغاراثينام استشارية  صحة الأم في جامعة "كوين ماري" في لندن بأن "اتخاذ هذه القرارات صعب بشكل لا يصدق، حيث لا ترغب في إطالة فترة الحمل إذا كانت الأم ستتعرض للخطر، ولكن ولادة الطفل مبكرا بمقدار 24 أو 26 أسبوع يعد قرارًا صعبًا لاتخاذه، لأنك تعرف أن النتائج ستكون أكثر سوءًا للطفل. وفي الوقت الراهن لا توجد أي توجيهات بشأن ذلك، فالطبيب الحذر ربما يتمم ولادة الطفل بسرعة كبيرة".

وأوضحت ثانغاراثينام أن الاختبار الجديد يعطي الأطباء الثقة في تأخير الولادة مما قد ينقذ حياة الطفل، ويمكن أن يساعد هذا الاختبار في تقليل الضغط على وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة. ويعتمد الاختبار على 12 معلومة تتم جمعها من اختبارات الدم والبول والتاريخ الطبي، بما في ذلك ضغط الدم والكبد ووظائف الكلى وتشبع الأكسجين ومستوى السموم والصفائح الدموية في الدم والبول. ومن خلال هذه المعلومات يمكن للطبيب تقديم النسبة المئوية لفرصة معاناة المريض من مشكلة صحية حادة خلال 48 ساعة مقبلة، وإذا كانت نسبة المشاكل مرتفعة سيعلم الطبيب أنه يجب ولادة الطفل، وإذا كانت منخفضة فيمكن متابعة المريض بأمان، وتم اختبار البرنامج على 946 امرأة في أنحاء المملكة المتحدة و634 في كندا و216 في هولندا للتأكد من عمله على السكان الآخرين، ونشرت النتائج ليلة أمس في مجلة BMC Medicine journal الطبية، وأظهرت النتائج أن البرنامج يمكنه التنبؤ بما إن كانت المرأة في خطر بدقة 84%.

وأفاد البروفسور هيويل ويليامز من المعهد الوطني للبحوث الصحية التابع للهيئة الوطنية للصحة النفسية التي مولت الدراسة " يشعر المعهد بالفخر لدعمه هذا البحث المستقل والذي ينبغي أن يحدث فرقًا في صحة الأمهات والرضع". وذكر ماركوس غرين الرئيس التنفيذي في منظمة Action on Pre-eclampsia الخيرية " هذا الوضع المدمر يخيف المرضى وهو خطر يأتي بسرعة وربما يقتل المريض، وتعد معرفة متى يجب التدخل أمرًا بالغ الأهمية، ويعد هذا العمل مفيدًا للغاية في تحديد النساء اللاتي يحتجن إلى عناية طبية دقيقة وضمان حصولهن على الرعاية الاتي يحتجن إليها".

وقال البروفسور باسكي ثيلاجاناثان المتحدث باسم الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد " وعلى الرغم من أن تسمّم الحمل عادة ما يكون في حالة خفيفة يسهل إدارتها وله تأثير ضئيل على الحمل، إلا أنه يمكن أن يتطور أحيانًا إلى مرض أكثر خطورة يمكن أن يهدد حياة الأم والطفل، ويجب على النساء الحوامل الحصول على المشورة الفورية من خلال أخصائي الرعاية الصحية إذا تعرضن لأعراض متقدمة من تسمم الحمل بما في ذلك الصداع الشديد ومشاكل في الرؤية والتورم المفاجئ في الوجه واليدين أو القدمين، ويساهم نموذج التنبؤ في مساعدة الأطباء في إدارة حالة النساء اللواتي يعانين من الأعراض المبكرة لتسمم الحمل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فحص مسبق للحوامل لتجنيبهن مخاطر الولادة المبكرة فحص مسبق للحوامل لتجنيبهن مخاطر الولادة المبكرة



GMT 20:08 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

دراسة تُؤكّد أنّ تلوّث الهواء يرفع الإجهاض مثل التدخين

GMT 08:14 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شرب القهوة يُقلّل مِن حجم الطفل عند الولادة

GMT 05:51 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

بيكربونات الصوديوم تقي من اللجوء للولادة القيصرية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya