الإفراط في استخدام وسائل التواصل يُسبّب الاكتئاب لدى الفتيات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تتسبّب قلة النوم والتنمّر على الإنترنت في مزاجهن المنخفض

الإفراط في استخدام وسائل التواصل يُسبّب الاكتئاب لدى الفتيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإفراط في استخدام وسائل التواصل يُسبّب الاكتئاب لدى الفتيات

وسائل التواصل تسبب الاكتئاب لدى الفتيات
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن مُعدّل الاكتئاب لدى الفتيات أعلى بكثير من الأولاد، ويرتبط ارتباطًا وثيقا بالوقت الطويل الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن التنّمر على الإنترنت، وقلة النوم هما السببان الرئيسيان في مزاج الفتيات المنخفض.

ووجدت الدراسة أن ما يصل إلى ثلاثة أرباع الفتيات اللواتي يعانين من الاكتئاب وفي الـ14، لديهن أيضًا تقدير متدني للذات، ولا يشعرن بالسعادة بسبب مظهرهن، ويرجع ذلك إلى نومهن سبع ساعات أو أقل كل ليلة.

وقالت البروفيسور إيفون كيلي، من جامعة يونيفيرسيتي لندن، والتي قادت الفريق "يبدو أن الفتيات يكافحن مع هذه الجوانب من حياتهن أكثر من الفتيان، وفي بعض الحالات إلى حد كبير."

وأدت النتائج إلى تجدد المخاوف بشأن الأدلة المتراكمة بسرعة على أن العديد من الفتيات والشابات يظهر عليهن مجموعة من مشاكل الصحة العقلية أكثر من الفتيان والشبان، ويتسبب ذلك في ضرر لهن، بما في ذلك إيذاء النفس والأفكار الانتحارية.

وتستند هذه الدراسة إلى مقابلات مع ما يقرب من 11 ألف فتاة شاركن في دراسة "Millennium Cohort "، وهو مشروع بحثي كبير في حياة الأطفال.

ووجدت الدراسة أن العديد من الفتيات يقضين وقتًا أطول في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الأولاد، كما أنهن أكثر عرضة لإظهار علامات الاكتئاب المرتبطة بتفاعلهن على منصات مثل "إنستغرام" و"واتساب" و"فيسبوك".

ولفتت إلى أن فتاتين من بين كل خمس فتيات يقضين ثلاث ساعات على الأقل على وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم، مقارنة بخُمس أقرانهن الذكور، في حين أن واحد من كل 10 أولاد، لا يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي على الإطلاق، إلا أن 4٪ فقط من البنات قلن نفس الشيء.

وقالت كيلي" كانت العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأعراض الاكتئابية أقوى بالنسبة للفتيات مقارنة بالأولاد, بالنسبة إلى الفتيات، فإن زيادة ساعات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي اليومية، تتوافق مع الزيادة التدريجية في الأعراض الاكتئابية."

وأوضحت أنه على سبيل المثال، في حين أن 7.5٪ من الفتيات في الـ14 من العمر، و4.3٪ من الأولاد في العمر نفسه، وقعوا ضحية للتحرّش عبر الإنترنت، فإن 35.6٪ من الفتيات المصابات بالاكتئاب قد عانين من ذلك، أي ضعف نسبة 17.4٪ من الفتيات, وبين المراهقين الذين تعرضوا للتنمر على الإنترنت، 32.8 ٪ من الفتيات و7.9 ٪ من الأولاد، يعانون من الاكتئاب.

ووجد فريق كيلي أن هذا النمط من الاختلافات الصارخة بين الجنسين تكرر عندما تم استجواب الشباب بشأن الجوانب الرئيسية الأخرى لمشاعرهم وسلوكهم.

وترتبط وسائل التواصل الاجتماعي ارتباطًا وثيقًا بعادات النوم السيئة، بخاصة بين البالغ أعمارهم 14 عامًا، والذين يظهرون علامات سريرية للإصابة بالاكتئاب، إذ قال 5.4 ٪ فقط من الفتيات و2.7 ٪ من الفتيان عموما إنهم ينامون لمدة سبع ساعات أو أقل، أما 48.4 ٪ من الفتيات ذوي الحالة المزاجية المنخفضة و 19.8 ٪ من هؤلاء الأولاد قالوا الشيء نفسه.

وقال نصف الفتيات المصابات بالاكتئاب وربع الأولاد إنهم يعانون من اضطراب النوم في معظم الأحيان.

وأوضح المؤلفون أن اضطراب النوم يرجع إلى أن الشباب قد سهروا في وقت متأخر لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، واستيقظوا من خلال التنبيهات القادمة إلى هواتفهم، وأسرهم.

وقال البروفيسور السير سايمون ويسيلي، الرئيس السابق للكلية الملكية للأطباء النفسيين، إن الباحثين لا يزالون غير قادرين على القول إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يسبب سوء الصحة العقلية، رغم أن الدليل بدأ يشير إلى هذا الاتجاه.

وكشفت باربرا كيلي، وزيرة الظل البريطانية للصحة العقلية، إن شركات التواصل الاجتماعي يجب أن تبني واجب رعاية جديد لحماية المستخدمين الشباب.

وحذّرت الدكتورة نيهارا كراوزه، استشاري نفسي سريري متخصص في الصحة العقلية للمراهقين، من أن يلقي باللائمة على وسائل التواصل الاجتماعي في الارتفاع الكبير الذي حدث مؤخرًا في اعتلال الصحة النفسية بين الأطفال من دون سن 18 عامًا، وقالت "إن الاكتئاب و حالات الصحة العقلية الناشئة كافة تنشأ نتيجة لمجموعة من العوامل المعقدة، وعادة ما تكون مزيجا بيولوجيًا ونفسيًا واجتماعيًا."

قد يهمك ايضا : دراسة تكشف أن العلاج المرتكز على الإنترنت يقلل من أعراض الاكتئاب

بحث جديد يكشف أن مشروبات الطاقة تضر بالصحة العقلية للمراهقين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفراط في استخدام وسائل التواصل يُسبّب الاكتئاب لدى الفتيات الإفراط في استخدام وسائل التواصل يُسبّب الاكتئاب لدى الفتيات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم

GMT 11:03 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

القبض على ثنائي شبيبة القبائل بسبب المخدرات

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 00:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير تصف طلة رانيا يوسف بـ"سمك لبن تمر هندي"

GMT 20:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب محمد السادس يدشن محطة قطار جديدة في الرباط

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:41 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّفي على أفخم وأغلى مطاعم حول العالم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya