كثرة الراحة واستهلاك الأطعمة المصنعة يسبب تدهور البصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المحافظة على صحة العيون بإتباع نظام غذائي مفيد

كثرة الراحة واستهلاك الأطعمة المصنعة يسبب تدهور البصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كثرة الراحة واستهلاك الأطعمة المصنعة يسبب تدهور البصر

إتباع حميات غذائية
لندن ـ كاتيا حداد

يتجه الكثير من الأشخاص إلى إتباع حميات غذائية بهدف خسارة الوزن، غير أن الآثار المفيدة لإتباع نظام غذائي صحي قد تذهب إلى حد الحفاظ على صحة العيون.

ولا ننسى الأمثال التي نسمعها منذ الطفولة، التي تنصح بتناول الجزر حتى نصبح قادرين على الرؤية في الظلام، وبالرغم من مناقشة الدراسات العلمية لهذه القضية المهمة، إلا أن أغلبنا يغفلها.

ويتقبل الأشخاص إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مكون من وجبات الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، للحصول على جسم رشيق يتمتع باللياقة البدنية.

وتساعد هذه الأنظمة الغذائية على الحفاظ على صحة كل عضو من أعضاء أجسامنا، التي قد تتأثر بتقدم السن، والأمر ذاته ينطبق على صحة عيوننا.

ويزداد انتشار أمراض العيون الانتكاسية، بما في ذلك إعتام عدسة العين أو ماء العين، والزرق، ومتلازمة العين الجافة والضمور البقعي المرتبط بالعمر، ويتوقع الخبراء أن الوضع يزداد سوءًا.

ويعتبر الضمور البقعي المرتبط بتقدم السن السبب الرئيسي للعمى في العالم المتقدم، ومن المتوقع أن يزداد بنسبة 50% خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وتسبب هذه الحالات الشائعة معاناة شديدة لأصحابها، حيث يمكن أن تؤدي إلى ضرر لا يمكن علاجه وتتسبب في فقدان الرؤية.

وكشفت دراسة حديثة أجراها مركز "الصيدلية" أن 60% منا لا يدركون أن الطعام الذي نأكله يمكن أن يؤثر على صحة عيوننا، حيث يعتقد واحد من بين كل خمسة أشخاص أن ما يتناوله ليس له أي تأثير على رؤيته على الإطلاق.

وأفاد البروفيسور كريستين بورسلو من جامعة بليموث: "إن الأمر يعد مصدر قلق لأن الكثير من الناس يدركون أهمية البصر، ولكن القليل منهم يتخذ خطوات عملية فعالة للمساعدة في الحفاظ على صحة العين".

وأضاف: "لا توجد أعراض رئيسية بالنسبة للكثير من أمراض العيون، ولا يعلم المريض أنه يعاني حتى تبدأ صحة عينيه في التدهور، عندئذ تتوفر خيارات قليلة لتلقي العلاج".

وتابع: "من خلال خبرتي من النادر أن أجد أشخاص يعلمون تأثير أشياء مهمة مثل لون العين، والتاريخ العائلي والتدخين والنظام الغذائي على صحة أعينهم".

وأردف: "ومن الضروري أن يبدأ الناس في التفكير في صحة عيونهم، وما يمكننا عمله لمنع الإصابة بالأمراض الخطيرة، وضمان أن أجهزة الجسم المهمة تتمتع بصحة أفضل لأطول فترة ممكنة."

ويخشى أخصائيو أمراض العيون أن زيادة الراحة واستهلاك الأطعمة المصنعة سيلعب دورًا محوريًا في تدهور البصر في البلاد على مدى الأعوام الخمسة المقبلة إلى عشرة أعوام.

وكشف استطلاع رأي أن 75% من الذين يتبعون الحميات الغذائية، لا يعلمون العناصر الغذائية الرئيسية الضرورية لصحة العين، حيث تشمل هذه العناصر الغذائية "اللوتين، والزياكسانثين أو ريسفيراترول".

وأوضحت خبيرة التغذية، هيلين بوند، أن إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يلعب دورًا حيويًا للصحة العامة، وأضافت أن هناك أيضًا العديد من الأدلة التي تثبت أن التغذية الجيدة تساعد على تحسين صحة العيون.

وذكرت أن تناول وجبات غذائية مليئة بالعناصر الغذائية المتنوعة والمتوازنة من المجموعات الغذائية الرئيسية الأربع يمكن أن تقدم التغذية الكافية التي يحتاجها الجسم.

وأشارت إلى أن النهج المتبع في تناول الطعام تغير بشكل كبير على مدى الأعوام الـ 100 الماضية، مع الابتكار في عمليات إنتاج الغذاء.

وبيّنت أن النظام الغذائي الغربي الحالي غني بالأغذية المصنعة، والبروتينات الحيوانية والكربوهيدرات المكررة في حين تفتقر إلى الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة والفاصوليا والبقول والفواكه والخضار الغنية بالقيمة الغذائية.

وحذرت من أن سوء التغذية يمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل مثل زيادة الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرض السكري.

وأضافت أن العديد من هذه الأمراض تشكل عوامل خطر للإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، ولتجنب ذلك من المهم تناول ما يكفي من الفواكه والخضروات والخبز والأرز والبطاطس والأطعمة النشوية الأخرى واللحوم والأسماك، بما في ذلك تناول 140 غرامًا من الأسماك الزيتية في الأسبوع والبيض والفاصوليا، ومصادر البروتين الأخرى ومنتجات الألبان.

وسلطت الضوء على الحاجة إلى أن تكون المجموعات الرئيسية الأربع غنية بالمغذيات اللازمة مثل ذلك الفيتامينات والمعادن "سي، وإي، والزنك، والسيلينيوم، والنحاس".

وكشفت الدراسات الحديثة أن "اللوتين وزياكسانثين الكاروتينات"، والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى مثل "أوميغا 3 الدهنية وريسفيراترول البوليفينول"، يساعد على إعطاء العينين الفائدة الغذائية الضرورية للمساعدة في الحفاظ على الرؤية الجيدة.

وللحفاظ على صحة العيون من المهم إتباع نظام غذائي متوازن يضم أربعة عناصر:
1) مضادات الأكسدة:
أظهرت الأبحاث العلمية أن الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وخصوصًا الفيتامينات "سي، وإي، والزنك، والسيلينيوم، والنحاس"، مفيدة للحفاظ على صحة العين.

ومن المواد الغذائية الغنية بهذه العناصر، الفاكهة والخضار ذات الألوان الزاهية بما في ذلك التفاح، ومنتجات الألبان مثل الجبن واللبن، والمأكولات البحرية واللحوم الحمراء الخالية من الدهون مثل سمك السلمون ولحم البقر المفروم، والمكسرات مثل الفستق والفول السوداني.

2) أوميغا 3 S:
كشفت العديد من الأبحاث السابقة أن الأوميغا 3، تعتبر من المغذيات الرئيسية التي تساعد على تعزيز صحة القلب من خلال الحفاظ على ضغط دم طبيعي.

 ويمكن أن نجده في الرنجة والماكريل والسردين، والسلمون، وشرائح لحم التونة الطازجة، فضلًا عن المكسرات مثل الجوز وبذور الكتان.

3) الكاروتينات:
تحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل اللوتين وزياكسانثين، كما توفر الحماية للخلايا من ضرر الأكسدة والضوء الأزرق الضار.

وكشفت الدراسات آثارها المفيدة على إبطاء تطور بعض الحالات المرضية المرتبطة بالشيخوخة.

ويمكن أن نجدها في الخضروات الورقية الخضراء والفواكه ذات الألوان الزاهية مثل اللفت والسبانخ و القرنبيط والبازلاء.

4) الريسفيراترول:
أظهرت الأبحاث الناشئة أن الريسفيراترول، وهو مركب البوليفينول النباتي غني بالفوائد الصحية ويوجد في قشر العنب والفول السوداني.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثرة الراحة واستهلاك الأطعمة المصنعة يسبب تدهور البصر كثرة الراحة واستهلاك الأطعمة المصنعة يسبب تدهور البصر



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya