واشنطن - رولا عيسى
ألقت دراسة جديدة أجرتها جامعة "هارفارد" الأميركية، بظلال الشك على عقود من النصائح الصحية المتعلقة بالحميات منخفضة الدهون، حيث كشفت أن النظام الغذائي منخفض الدهون ليس هو أفضل وسيلة لإنقاص الوزن، وخلص العلماء إلى دليل قوي لحث الناس على إتباع حمية قليلة الدهون، لإنقاص أوزانهم.
وتثير الدراسة المزيد من الأسئلة حول المبادئ التوجيهية التي تعود إلى 32 عاما مضت، والتي تحث الناس على تجنب الزبدة والحليب كامل الدسم وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون لإنقاص الوزن.
وتركز على أن من يسعى إلى صحة أفضل عليه التركيز على كمية الطعام ونوعيته بدل تجنب الدهون والكربوهيدرات والبروتينات، وأكد القائمون على الدراسة أنهم لا ينصحون بالحميات قليلة الدهون لفقدان الوزن على المدى الطويل، ويؤكدون أنه ليست كل أنواع الدهون سيئة فبعضها تلعب دورا في حماية القلب والحفاظ على الوزن.
وفي عام 1983، نصحت الحكومة البريطانية مواطنيها من خلال منشور لتقليل كمية الكربوهيدرات التي يأكلونها بنسبة 30%، وظهر أخيرًا اهتمام متزايد في حمية البحر المتوسط، والتي تحتوي على مستويات عالية من الأطعمة الدهنية مثل زيت الزيتون والسمك والمعسكرات إلى جانب الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
ووجد الباحثون أن الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات هي أكثر فعالية من تلك الحميات قليلة الدهون، فحميات الكربوهيدرات المنخفضة تؤدي إلى إنقاص الوزن بمقدار كيلو ونصف أكثر مقارنة بالحميات منخفضة الدهون في فترة 12 شهرا.
ويمكن أن تكون الحميات منخفضة الدهون أكثر فعالية في خسارة الوزن فقط إذا قورنت مع النظام الغذائي العادي للأشخاص الذين لا يغيرون عاداتهم الغذائية، ولكن تناول طعام صحي هو الأفضل.
ودعم أطباء القلب البريطانيون الدراسة مؤكدين أن أفضل طريقة لإنقاص الوزن هي تجنب الكثير من الدهون والسكر والأطعمة المقلية والكعك والبسكويت والمشروبات المحلاة بالسكر.
ويبقى المحفز الأول لخسارة الوزن هي زيادة النشاط وممارسة الرياضة، إلى جانب تقليل كميات الطعام التي يتناولها الإنسان على الوجبة الواحدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر