لندن ـ كاتيا حداد
تُصر إلين فريزر (45) عامًا، من إيرلندا الشمالية على السير نحو 20 دقيقة يوميًا حتى مع سقوط المطر الشديد، في محاولة البقاء بشكل جيد والحفاظ على صحتها، فمنذ سنوات قليلة ماضية كانت تقضي الوقت على الأريكة تتناول الوجبات الخفيفة الدسمة أمام شاشة التلفزيون، حتى بعد تناول وجبة الطعام الرئيسية.
عانت فريزر من السمنة المفرطة، حين كان سنها (40) عامًا، ووجدت كتلة صغيرة في ثديها، حينها شعرت بالرعب، وأظهرت التحاليل أنَّها تعاني من سرطان الثدي.
وأوضحت أنَّه تم اكتشاف المرض في وقت مبكر، ولكن حينها كل ما فكرت فيه هي ابنتها والتي كانت حينها (14) عامًا.
بعد تشخيص المرض خضعت الين لعملية استئصال الورم والعلاج الكيميائي، ثم العلاج الإشعاعي في شباط/ فبراير 2010.
حذرها الأطباء من عودة السرطان مرة أخرى، ولكن الطبيب أكد أنَّ لها فرصة أخرى في الحياة حال غيرت نمط حياتها.
ومن المعلوم أنَّ الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي يزيد خطر إصابتهم بسرطانات أخرى، وهم أكثر عرضة لأمراض مثل القلب والسكري والسكتة الدماغية وهشاشة العظام، وذلك بسبب علاج مرض السرطان في بعض الأحيان.
وأوضحت المتخصصة في علم الأوبئة في جامعة لويلا في شيكاغو، الدكتورة كيت ولين، العديد من النصائح والخطوات التي أصدر صندوق أبحاث السرطان العالمي للابتعاد عن مرض السرطان، ومن بينها النظام الغذائي، حيث النباتي للحفاظ على الوزن، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني بانتظام.
وتُقلل تلك الخطوات الإصابة بمرض السرطان مرة أخرى بنسبة 34%.
ووجدت دراسة بريطانية في العام 2013 أنَّ تناول كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة والحساء والزيت النباتي تخفض من تكرار السرطان بنسبة 29%، مقارنة بتناول اللحوم المصنعة والأطعمة المقلية.
ويؤكد الخبراء أنَّ المشي والنشاط البدني هما النقطة الأهم في الوقاية من مرض السرطان، إذ أنَّ المرأة التي تعاني من سرطان الثدي تنقذ نفسها بنسبة 40% حال مشت يوميًا لمسافة 3 كيلومتر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر