خبراء يؤكدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل لبناء الجسم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفت الدراسة عن فوائد تناول الخضروات الطازجة

خبراء يؤكدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل لبناء الجسم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يؤكدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل لبناء الجسم

البنجر والجرجير للحصول على العناصر الغذائية
لندن ـ ماريا طبراني

ينصح الخبراء باتباع حمية العصر الفكتوري، مشيرين إلى أنّ الفترة الممتدة بين عامي 1850 و1872 تمثل العصر الذهبي للتغذية. وأوضح كل من الباحثة جوديث روبوثام من جامعة "بليموث" والباحث بول كلايتون من معهد الأغنية والدماغ والسلوك، وهما من قاما بالدراسة، أن الناس في ذلك العصر كانوا يتمتعون بصحة جيدة، فضلا عن جهاز مناعي أقوى، على الرغم من أنهم كانوا يتناولون أكثر من 5000 سعر حراري يوميا.

وأكّد الباحثان أنّ صحة الناس الجيدة في العصر الفكتوري تعود إلى نظامهم الغذائي الغني بالخضراوات، والخبز كامل الحبوب الذي يحتوي على خميرة تقوي المناعة، كما أنهم كانوا يميلون إلى عدم شرب الكحول.

وبيّنت روبوثام "كان الناس في العصر الفكتوري يكثرون من أكل البصل، والجرجير، والكرنب والبنجر والخرشوف والتفاح، وكانوا يزرعون الجرجير بكثرة، ويأكلون اللحم القريب من العظام، ثم يغلون العظام للحصول على العناصر الغذائية، إلى جانب الأسماك مثل الرنجة والماكريل وسمك القد والبطارخ".

وأضافت "كان الناس في تلك الفترة يضيفون إلى الخبز نوعًا من الخميرة المفيدة لجهاز المناعة، وكانوا يعتمدون على طهي طعامهم في البيت، ويركزون على تناول الخضار والفواكه والأطعمة الصحية".

ووجد الباحثان أن متوسط عمر الرجال في تلك الفترة كان 75 عامًا بينما النساء 73 عامًا، إضافة إلى أن الناس في عمر الشيخوخة في ذلك العصر كانوا يتمتعون بصحة وفيرة، فالناس في ذلك العصر كانوا يواصلون ممارسة أعمال شاقة حتى آخر أيام حياتهم، مثل العمل في الزراعة، ومقارنة بالزمن الحاضر، يمضي الرجال سبع سنوات من أعمارهم معتمدين على المساعدة الطبية قبل وفاتهم، فيما تمضى النساء 10 سنوات.

وأبرزت روبوثام قولها "كان هناك الكثير من النساء في الستين والسبعين من أعمارهن ويتمتعن باللياقة البدنية الكافية للممارسة العمل، ولكن مقارنة بهذا الزمن، كم من الأشخاص في السبعين يمكنهم العمل في المزرعة، وانطلاقا من هذا الإطار أصبحت أؤمن أن تناول الطعام الصحي وممارسة التدريبات الرياضية من شأنه أن يحسن صحتنا".

وأكد بول "درسنا كمية هائلة من السجلات الطبية في العصر الفيكتوري، كي نبني صورة واضحة للحقائق التاريخية لذلك العصر، ووجدنا أن الناس الذين ينتمون إلى الطبقة العاملة في العصر الفيكتوري كانوا يأكلون أكثر بكثير مقارنة بنا اليوم، للحفاظ على أبدانهم خلال أيام العمل اليدوي الطويلة".

واسترسل "وجدنا أن الرجال كانوا يستهلكون من 4000 إلى 5000 سعر حراري يوميا في حين أن النساء كن يستهلكن 3000 سعر حراري، فيما نستهلك نحن اليوم متوسط 2200 سعر حراري يوميًا".

وتابع "كانت السمنة غير منتشرة إلا في الطبقات فوق المتوسطة والغنية في العصر الفيكتوري، وكانوا يأكلون من ثماني إلى عشر حصص من الفواكه والخضراوات يوميا، وهذا نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن، ولم يفرطوا في استعمال الملح والسكر والكحول والتبغ".

وبيّن "كانت النساء في العصر الفيكتوري يستخدمن الملح كنوع من التوابل، وليس كمادة حافظة، فحفظ اللحوم لم يكن معروفًا حتى أواخر ذلك القرن، وكذلك التبغ لم يكن منتشرا في ذلك الوقت إلا بين الطبقات الغنية."

ولفت إلى أن "الحلويات كانت متاحة للطبقة الغنية فقط، وبالتالي كانت الطبقات العاملة تتناول طعامًا أقل ضررا، وكان هؤلاء يعتمدون بالأساس على الأطعمة الطازجة، التي يزرعونها في حقولهم، وكان الشخص الفقير فيهم يتناول على الفطور قطعتين من الخبز مع مجموعة كبيرة من الجرجير الغني بالمعادن والمغذيات النباتية".

وأوضحت الدراسة أن الفيكتوريين كانوا يعتمدون على خميرة غنية بمركبات معقدة تسمى "ببيتا جلوكان" والتي كان لها الدور الأكبر في تمتعهم بصحة جيدة، فهي تقوي جهاز المناعة، وتساعد على محاربة البكتيريا والفيروسات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل لبناء الجسم خبراء يؤكدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل لبناء الجسم



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya