كشفت باحثون أخيرًا، عن تسعة أعراض قد تبدو غير ضارة، إلا أنها تدق ناقوس الخطر وتعني وجود بعض المشاكل الصحية الخطيرة.
وأكد الطبيب البريطاني، ديو فاموبوني، ضرورة الاستماع إلى مايشعر به الجسم، لافتًا إلى أن هناك الكثير من العلامات الصحية الخفية التي تعطي الناس الكثير من التحذيرات، ومن الضروري أن ننتبه إليها للشعور بصحة جيدة ومنع حدوث أي مشاكل في المستقبل.
ومن أبرز هذه الأعراض اكتساب وزن زائد حول الخصر، إذ يعني ذلك خطر الإصابة بمرض السكر أو حالة تسمى متلازمة التمثيل الغذائي، والتي تحدث إذا كان مقاس الخصر أعلى من 80 سنتيمترًا للمرأة و94 سنتيمترًا للرجل، ويزداد الخطر بشكل كبير إذا كان مقاس الخصر أكبر من ذلك.
وتسببت معدلات السمنة المرتفعة وما يرتبط بها من زيادة محيط الخصر، في الإصابة بأمراض مثل السكري، ومايصاحبه من أعراض مثل الشعور بالتعب، وقلة التركيز، والتبول المتكرر وشرب المياه على فترات قصيرة، وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤثر على الرؤية فضلا عن الدورة الدموية ومتوسط العمر المتوقع.
وتعتبر الوقاية هي أفضل مفتاح لتفادي هذه الأخطار، من خلال الحفاظ على محيط الخصر وممارسة التمارين الرياضية في انتظام فضلا عن اتباع نظام غذائي جيد، مع ضرورة استشارة الطبيب لإجراء اختبار لمرض السكري من النوع الثاني.
وحذر الأطباء من ظهور بقع صفراء حول العينين أو المرفقين، وتنتج هذه الحالة عن ظهور الرواسب الدهنية تحت الجلد، كما يمكن أن تكون علامة على ارتفاع مستوى "الكوليسترول" في الدم. ويمكن إجراء اختبار الدم على معدة فارغة، لكشف هذه الحالة، ومن الضروري ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي مناسب من أجل مكافحة هذه الحالة.
ومن الأعراض التي حذر منها الأطباء كذلك، ظهور الهالات السوداء حول العينين، وعلى الرغم من أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يسهم في ظهور هذه الهالات، إلا أنها قد تنتج بسبب الحساسية والشعور بالحكة كثيراً في العينين أو فرك الأنف.
ولحل هذه المشكلة، يمكن تقليل التعرض إلى غبار المنزل، وإذا تكررت الحكة، قد تساعد الأدوية المضادة للحساسية في الحد من ذلك، وتشير البحوث إلى أن مادة "البروبيوتيك" قد تساعد في تخفيف بعض الحساسية.
وقد يؤدي ارتداء الأحذية الرياضية لفترة طويلة وتعرق القدمين إلى زيادة الالتهابات الفطرية، مما يتسبب في الشعور بحكة في القدمين، ويمكن رصد قشور بيضاء أو طفح جلدي رطب بين أصابع القدمين، ولذلك فمن الضروري استخدام مضاد للفطريات، الذي عادة ما يكون متاحًا دون وصفة طبية ويمكن أن يساعد في علاج ذلك، فضلاً عن ضرورة العناية بالنظافة الجيدة وتهوية القدمين قدر المستطاع للمساعدة في الشفاء ومنع تكرار الحالة.
وبيّن الأطباء أن ظهور شقوق على الفم علامة على ضرورة زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامينات "ب" والحديد مثل الخضروات الورقية واللحوم الخالية من الدهون والبيض، وعند الشعور بأن زوايا الفم جافة ومشققة يفضل استخدام أيضاً العلاج الموضعي والترطيب للشفاء.
ويُنصح عند ظهور طفح جلدي وفشل المرطبات في علاجه، بالتوجه إلى الطبيب، إذ قد يكون ذلك الأمر علامة على الإصابة باضطرابات هضمية، وقد يكشف عن وجود حساسية تجاه تفاعل الجسم مع بروتين "الغلوتين" في المواد الغذائية.
وتؤثر هذه الحالة على بطانة الأمعاء، مما يجعل من الصعب امتصاص العناصر الغذائية، وبالتالي يمكن أن يتأثر الجلد، وفي أسوأ الظروف قد تتطور الحالة على المدى البعيد وتسبب تلفًا مزمًان في الأمعاء.
ويخشى البعض من ضعف الشعر، وقد تنتج هذه المشكلة من انخفاض مستويات الحديد أو تراجعها عن المعدل الطبيعي، وتظهر هذه المشكلة بين السيدات اللاتي يعتنين بصحتهن ويبتعدن عن تناول المنتجات الحيوانية الغنية بالحديد، وعلاوة على ذلك قد يؤدي فقدان نسبة الحديد شهريًا إلى الإصابة بفقر الدم، كما يمكن أن توجد مشكلة في الغدة الدرقية التي قد تؤثر أيضا على الشعر.
ولمعرفة سبب هذه المشاكل يمكن إجراء اختبار دم، وفي حالة كشف انخفاض مستوى الحديد في لدم فإن زيادة تناول الأطعمة الغنية بالحديد أو المكملات الغذائية قد يساعد في حل المشكلة.
كما حذر الأطباء من الإفراط في تعريض الأظافر لبيئة رطبة، أو استخدام الكثير من طلاء الأظافر، وقد يساعد ترطيب الأظافر بانتظام عبر استخدام مكمل من "البيوتين" أو مايعرف باسم "فيتامين بي 7" على تفادي المشكلة.
وفي بعض الحالات قد تكون علامة على وجود عدوى فطرية، والصدفية، ومشاكل الغدة الدرقية، أو التهاب المفاصل، وعند ظهور أعراض أخرى مثل الطفح الجلدي، وظهور علامات التعب، والمفاصل المؤلمة، فمن الضروري طلب الاستشارة من الطبيب.
ومن الضروري زيادة تناول الألياف وشرب الماء عند الشعور بالإمساك، فمعظم الأشخاص لا يحصلون على السعرات الحرارية الموصي بها من الألياف في النظام الغذائي اليومي، خصوصًا الألياف التي تمنع الإمساك والغازات أو الانتفاخ، ولذلك فمن الضروري تناول الحبوب غير القابلة للذوبان، والألياف القابلة للذوبان مثل البقول لمنع الإمساك والمساعدة في خفض مستويات "الكوليسترول" في الدم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر