الإقبال على تناول الدهون والسكريات يرتبط بحالات الأكل العاطفي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكربوهيدرات تطلق إفرازات مخدرة في المخ لتخفيف الآلام

الإقبال على تناول الدهون والسكريات يرتبط بحالات "الأكل العاطفي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإقبال على تناول الدهون والسكريات يرتبط بحالات

"الأكل العاطفي"
لندن - كاتيا حداد

حذَّر خبراء الصحة من الآثار الضارة لـ"الأكل العاطفي"، الذي يجذب الكثيرين لتناول الطعام المشبَّع بالدهون والسكريات لاسيما الشيكولاتة ورقائق البطاطس، ما يسبِّب زيادة الوزن والشعور بالخجل والذنب، إلى جانب الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة.
الإقبال على تناول الدهون والسكريات يرتبط بحالات الأكل العاطفي
ومن الطبيعي أن يكون تناول الطعام عند الجوع فقط، ولكن الخبراء كشفوا وجود مليون سبب لتناول الطعام لا يكون الجوع سببها، مثل الملل والإحباط والتعب والحزن والتوتر من العمل والإجهاد، وهو ما يسمى بالأكل العاطفي.

وأكدت عالمة النفس والمتخصصة في سلوك الأكل، جوليا بوكاريون، أن الجميع يتعرض إلى الأكل العاطفي في وقت من الأوقات، ففي كل المجتمعات الإنسانية يستخدم الطعام في المناسبات مثل الولادة والجنازة وحفلات عيد الميلاد، والقليل من الناس يأكل بناءً على حاجته الفسيولوجية كالجوع مثلاً في كل الأوقات.
الإقبال على تناول الدهون والسكريات يرتبط بحالات الأكل العاطفي
ويتوجب على الأشخاص الذين يخضعون لسيطرة الأكل العاطفي أن يعيدوا النظر في هذه العادة؛ لأنها ستسبب لهم التعاسة على المدى الطويل، فهو يقود إلى زيادة الوزن وبالتالي الشعور بالخجل والذنب.

ويتعرض 45% من الأشخاص اللذين يعانون من السمنة إلى الأفراط في تناول الطعام بسبب مشاعرهم السيئة، ووجدت دراسة من جامعة ماكماستر في كندا أن 97% من النساء يتناولن الطعام لسبب آخر غير الجوع، ويبقى السؤال لماذا يرتبط تناول الأطعمة السكرية والدهنية بالراحة السريعة؟ وأوضح العلماء أن طبيعة الجسم هي المُلامة على الأقل جزئيًّا، فالطعام يشعِر الإنسان بالأمان والهدوء.

وشرح دكتور التغذية كين جوس أن هناك بعض الدراسات المثيرة للاهتمام والتي تشير إلى أن الطعام له نفس تأثير الأدوية المضادة للاكتئاب على الحالة المزاجية، لاسيما الذي يحتوي على كمية عالية من الدهون.

واستخدم العلماء تقنية لمسح الدماغ لإثبات أن تناول السكريات والدهون والملح يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمراكز العاطفية للدماغ، مما يثبت حرفيًا أن الطعام يؤثر على المشاعر ويدعم فرضية الأكل العاطفي، وعلى سبيل المثال، بينما يشعر الإنسان بالذنب عند تناول هذا الطعام إلا أنه يشعر بالراحة على المستوى الكيميائي.

وبيَّنت دكتور جوليا أن الدهون والكربوهيدرات تطلق المواد المخدرة لتهدئة وتخفيف الألم في الدماغ، وهذا ما يجعل الإنسان يشعر بحالة أفضل، والمشكلة أنه كلما اعتمد الإنسان على الطعام ليحصل على هذا التأثير، كلما قلّ اعتماده على نفسه لإيجاد حلول لمشاكله، وهذا ما يجعل الأكل العاطفي صعب التجاوز.

وأوضحت أخصائية التنويم الإيحائي، أورسولا جيمس، أن الأكل العاطفي هو نشاط يفعله الانسان كي لا يتعامل مع مشاكله، وهذا يمكن أن يعود إلى مرحلة الطفولة، فعلى سبيل المثال لو وقع الطفل تطعمه والدته فورًا لإلهائه مثل مصل الآيس كريم والشيكولاتة، وهي طريقة يستخدمها الكبار أيضًا في تهدئة آلامهم وإلهائهم عن مشاكلهم.

وأضافت: بشكل حاسم، يتطلب الأمر التعلم كيف يتعامل الإنسان مع مشاعره وألا يشرك الطعام في هذا سلوكه، وكلما قاوم الإنسان الرغبة في تناول الطعام ردًا على سلوكه العاطفي يعزز مسارات عصبية بديلة تنتهي الرابط بين الطعام والراحة.

وهناك 3 إشارات على تناول الإنسان للطعام العاطفي، أولها مقارنة الإنسان وزنه في فترة زمنية طويلة وممتدة شملت الكثير من التجارب، فإذا خسر الوزن أو زاد في وزنه فهو يعني استجابته لتناول الطعام العاطفي.

والإشارة الثانية شعور الإنسان بأنه لا يستطيع مقاومة الطعام، لاسيما المشبع بالدهون التي تساهم في تهدئة الآلام، أيضًا من تأثيرات الأكل العاطفي، وأخيرًا استخدام الشخص الطعام لتحسين مزاجه أو الأكل بسرعة وعدم مضغ الطعام بشكل جيد، وفي هذه الحالات ينصح العلماء بأن يتخذ الناس مسارًا آخرًا قبل أن يندموا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقبال على تناول الدهون والسكريات يرتبط بحالات الأكل العاطفي الإقبال على تناول الدهون والسكريات يرتبط بحالات الأكل العاطفي



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya