استخدام الحشيش يؤثّر سلبًا على الدماغ في مناطق مرتبطة بالسلوك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يقلل المخدر إطلاق المادة الكيميائية "الدوبامين"

استخدام الحشيش يؤثّر سلبًا على الدماغ في مناطق مرتبطة بالسلوك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استخدام الحشيش يؤثّر سلبًا على الدماغ في مناطق مرتبطة بالسلوك

باحثون يكشفون أن التدخين الكثيف للحشيش يؤدي إلى انخفاض إطلاق الدوبامين
بوغوتا - ليال نسر

كشفت بحوث جديدة أن تدخين الحشيش له تأثير ضار على الدماغ، حيث يقلل المخدر إطلاق الدوبامين وهو مادة كيميائية بالغة الأهمية لنظام الكفاءة في الدماغ في مناطق في العقل ترتبط بالتعلم والذاكرة، وبيّنت دراسات سابقة أن إدمان مخدرات أخرى مثل الكوكايين والهيروين له أثار مماثلة على إطلاق الدوبامين إلا أن دليل ذلك بالنسبة للحشيش كان لا يزال مفقودا حتى الآن.

استخدام الحشيش يؤثّر سلبًا على الدماغ في مناطق مرتبطة بالسلوك

وذكرت مُعدة الدراسة الرئيسية الدكتورة أنيسا أبي درغام من المركز الطبي لجامعة كولومبيا " أن الاستخدام الكثير وعلى المدى الطويل للحشيش يؤدي إلى إضعاف نظام الدوبامين والذي له مجموعة متنوعة من الآثار السلبية على التعلم والسلوك"، ولاحظ الباحثون  إطلاق مستويات منخفضة من الدوبامين في منطقة من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة العاملة والسلوك المندفع والانتباه.

وشملت الدراسة 11 من البالغين تقع أعمارهم بين 21 إلى 40 عاما ويعتمدون بشدة على الحشيش و12 شخصا مشاركة من الأصحاء، وبدأت مجموعة مدمني الحشيش استخدام المخدر في عمر 16 عاما وأصبحت تعتمد على الماريجوانا في عمر 20 عاما، وأفاد الباحثون أنه في الشهر السابق للدراسة كان ما يقرب من جميع المشاركين مشاركين في تدخين الماريجوانا على أساس يومي، واستخدم الباحثون عملية تدعى التصوير المقطعي البوزتروني ((PET)) لتتبع الجزيئات التي تربط مستقبلات الدوبامين في الدماغ، وتمكنوا من قياس إفراز الدوبامين في منطقة الدماغ المتعلقة بالتعلم والذاكرة ومناطقها الفرعية أيضا.

وتتبع الباحثون إطلاق الدوبامين في عدة مناطق أخرى من الدماغ بما في ذلك منطقة المهاد والدماغ الأوسط والكرة الشاحبة، وبقي المشاركون المدمنون على الحشيش في المستشفى لمدة أسبوع من الامتناع عن التدخين قبل المشاركة في الدراسة للتأكد من أن مسح (PET) لا يقيس الآثر الحاد للمخدر، وتم مسح جميع المشاركين من قبل وتم إعطائهم منشطات عن طريق الفم لانتزاع إطلاق الدوبامين، وبالمقارنة بالمشاركين في المجموعة الضابطة الأصحاء تبين أن أولئك الذين يعتمدون على الحشيش كانوا أقل في إفراز الدوبامين في منطقة الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة فضلا عن غيرها من المناطق التي تعد مهمة للتعلم، وفحص الباحثون العلاقة بين إفراز الدوبامين في منطقة رئيسية في الدماغ  والأداء المعرفي في مهام التعلم والذاكرة العاملة، وفي حين لم يكن هناك أي اختلاف بين المجموعات في مهمة الأداء ارتبط إنخفاض مستوى إفراز الدوبامين لدى جميع المشاركين بالأداء السيئ في كافة المهام.

وأضافت الدكتورة درغام " في ظل انتشار استخدام الماريجوانا وخاصة بين الشباب، نعتقد أنه من المهم النظر في الآثار المحتملة لإدمان الحشيش على مناطق رئيسية في المخ"، وأوضحت أنه من الصعب أن نجزم ما إذا كان انخفاض الدوبامين حالة موجودة من قبل أم نتيجة الاستخدام المكشف للحشيش، ولفتت دورغام إلى أن الاعتماد الكثيف على الحشيش الذي يؤدي إلى الاستخدام المكشف له تأثير سلبي على التعلم والسلوك، وذكرت الدكتورة جيفري ليبرمان رئيسة الطب النفسي في CUMC والرئيس السابق للجمعية الأمريكية للطب النفسي " تضيف هذه النتائج إلى مجموعة البحوث التي كشفت عن الآثار السلبية المحتملة للحشيش ولاسيما على الشباب، وذلك في الوقت الذي تزيد فيه سياسات الحكومة والقوانين الوصول إليه واستخدامه"، وتم نشر البحث في دورية Molecular Psychiatry.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام الحشيش يؤثّر سلبًا على الدماغ في مناطق مرتبطة بالسلوك استخدام الحشيش يؤثّر سلبًا على الدماغ في مناطق مرتبطة بالسلوك



GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 15:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا

GMT 15:22 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya