مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد مسيرة حافلة بالنجاحات تركت أثرًا في الأدب المصري

مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض

الشاعر عبدالرحمن الأبنودي
القاهرة ـ محمد الشناوي

توفي عصر الثلاثاء، الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 76 عامًا.

وأصيب الأبنودي بتجمعات دموية بالمخ، وتم نقله من الإسماعيلية إلى المستشفى، حيث أجرى فريق من الأطباء جراحة دقيقة له، شارك فيها استشاري المخ والأعصاب اللواء الطبيب عزت عبد الخالق، واستشاري التخدير العميد الطبيب أسامة جلال، واستشارية جراحة المخ والأعصاب الدكتورة جميلة كفوفي، وأستاذ العناية المركزة الدكتور عماد عمر.

ونقل الأطباء الأبنودي إلى قسم العناية المركزة فور الانتهاء من الجراحة ، وخضع لإشراف كامل من استشاري الصدر الدكتور اللواء سامح وهيب، والذي كان يتابع الحالة منذ دخول الأبنودي إلى المستشفى في المرة السابقة، وتابع الحالة بصورة دائمة مدير المجمع الطبي للقوات المسلحة اللواء طبيب بهاء الدين زيدان.

وتحدث مصدر طبي في وقت سابق أنَّ المشكلة الرئيسية لحالة الأبنودي أنَّ حالة الرئة غير مستقرة، ومواجهته صعوبات كبيرة في التنفس.

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الاثنين، اتصالاً بأسرة الأبنودي، للاطمئنان على صحته، بعد خضوعه إلى عملية جراحية عاجلة بالمخ، وأبلغ السيسي الإعلامية نهال كمال، زوجة الأبنودي، تمنياته بالشفاء العاجل.

وأبلغت السيدة نهال، الرئيس، نيابةً عن الأبنودي، خالص الشكر على الرعاية والاهتمام التي حظي بها منذ دخوله مستشفى الجلاء للقوات المسلحة حيث يتلقى أفضل رعاية.

يذكر أن الأبنودي ولد عام 1939م في قرية أبنود في محافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا، وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدًا في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها، الشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.

وحصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، لاإضافة إلى فوزه بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.

وتعد السيرة الهلالية من أشهر أعماله التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة" الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر.

وصدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحافي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية، ويرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف.

وأورد توفيق في مقدمة كتابه "هذا هو الخال كما عرفته، مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء، هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض - وبعض الظن إثم - أن تقليده سهل وتكراره ممكن".

وكتب الأبنودي العديد من الأغاني، من أشهرها عدى النهار، أحلف بسماها وترابها، إبنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب وغيرهم لعبد الحليم حافظ، تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوى لمحمد رشدي، يمّا يا هوايا يمّا، مال علي مال لفايزة أحمد، عيون القلب، قصص الحب الجميلة لنجاة الصغيرة، آه يا اسمراني اللون، قالى الوداع، أغانى فيلم شيء من الخوف لشادية، وأغاني أخرى لصباح ووردة وماجدة الرومي ومحمد منير.

وقدّم الأبنودي أغاني العديد من المسلسلات مثل "النديم"، و"ذئاب الجبل"وغيرها، وكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف، وحوار فيلم الطوق والإسورة، وكتب أغاني فيلم البريء، وجسّد دوره في مسلسل العندليب حكاية شعب الفنان محمود البزاوي، وشارك الدكتور يحيى عزمي في كتابة السناريو والحوار لفيلم الطوق والاسورة عن قصة قصيرة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله.

ويذكر أن الشاعر الأبنودي جمعته علاقة قوية بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث تحدث عنه بأن "عبد الحليم حافظ مواطن مصري صالح عرف أن لديه موهبة وعليه واجب وطني وأن الناس تحبه فقرر أن يهب على الأقل نصف موهبته للغناء الوطني وأنكر أن يكون حليم قد خطفني أنا وبليغ حمدي من محمد رشدي".

وذكر الأبنودي في حوار سابق أن حليم "يعرف أني أفضِّل الأغنيات الوطنية فعدد الأغنيات العاطفية التي كتبتها له ثلاث أغنيات فقط حتى إنه كان يقول إن الأبنودي كتب لي هذه الأغنيات كرشوة لكي أظل أغني له الأغاني الوطنية، فقطعنا مساحة كبيرة من الغناء الوطني الذي كان على حساب الغناء العاطفي ولكني لست نادمًا على ذلك فأغنية صغيرة مثل "أحلف بسماها" أفضل من أي أموال كنت سأجنيها من أي أغانٍ عاطفية ثم جاءت النكسة فألقينا ما في أيدينا وروحنا نكتب المزيد من الأغاني الوطنية، ولكن حين قرر أن نغني أثناء النكسة أغاني عاطفية انسحبت واعتذرت فاتجه إلى مؤلفين آخرين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya