علماء الآثار يتوصلون إلى أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المباني المحترقة وبقايا الطعام توضح الهجوم العنيف عليها

علماء الآثار يتوصلون إلى أسرار مدينة "بومبي اليونانية" القديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء الآثار يتوصلون إلى أسرار مدينة

مدينة "بومبي اليونانية" القديمة
أثينا - سلوى عمر

كشف علماء الآثار عن الأسرار الخفية لمدة 2500 عام عن إحدى المدن القديمة في صقلية ويطلق عليها "بومبي اليونانية".

وكانت مدينة سيلينونتي مستعمرة يونانية قديمة في الجزيرة المتوسطية التي تعرضت للغزو من قبل مقاتلي شمال أفريقيا في القرن الخامس قبل الميلاد، وقتل العديد من سكانها أو أسروا كرقيق، وأصبح الموقع بما يضم من أعمال فنية قديمة مغطى بالرمال والأوساخ.

علماء الآثار يتوصلون إلى أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة

ونجح علماء الآثار الذين فحصوا الموقع في الكشف عن قطع أثرية عدة، فضلًا عن تسليط الضوء على لمحات من الحياة اليومية في الموقع القديم، وكانت المدينة أكبر من مدينة "بومبي" وتبلغ مساحتها 250 فدامًا مقابل 170 فدانًا.

وتأسست المدينة في وقت مبكر عن الموقع الشهير بالقرب من نابولي، وعلى الرغم من احتمال عدم وجود جثث للضحايا التي كانت مغطاة بالرماد البركاني، إلا أن الموضع احتوى على بقايا من عناصر الحياة اليومية والتي ما زالت سليمة حتى الآن، ما يشير إلى أن السكان إما فروا للنجاة بحياتهم أو قتلوا أو أسروا.

علماء الآثار يتوصلون إلى أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة

وذكرت جريدة "الأندبندنت"، أن علماء الآثار عثروا على بقايا طعام في أحد أطلال المباني المحترقة عندما بدأ الغزاة في الهجوم، ووجد علماء الآثار أواني على ما يبدو تركها الخزفيون قبل إتمام حرقها في الفرن نتيجة الهجوم الذي وقع على المدينة.

علماء الآثار يتوصلون إلى أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة

واستطاع الخبراء على مدى 15 عامًا تمشيط الموقع للبحث عن أدلة حول ماضي المكان وتحديد شوارع المدينة الميناء والمنطقة الصناعية وبعض المنازل المهجورة منذ 2500 عام، ما يسلط الضوء على طريقة عمل المواقع اليونانية القديمة بداية من كيفية توزيع الثورة حتى معيشة الطبقات الاجتماعية المختلفة معًا.

وبيّن رئيس التنقيب الحالي في مدينة سيلينونتي البروفيسور مارتن بنتز من جامعة "بون" للجريدة: "تعد مدينة سيلينونتي المدينة الكلاسيكية اليونانية الوحيدة التي ما زالت تحتفظ بعناصرها بالكامل نتيجة دفنها في الرمال والأرض، ما يعطينا الفرصة لاكتشاف ملامح الحياة في المدينة اليونانية القديمة".

علماء الآثار يتوصلون إلى أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة

ووجد الخبراء أكثر من 80 فرنًا للخزف وورشًا للعمل بالإضافة إلى معدات صنع الأوعية والصبغات المستخدمة في تزيينها، واستخدمت هذه الورش لصنع الأسقف والبلاط وحاويات المواد الغذائية ما يعكس رخاء المدينة باعتبارها مركزًا تجاريًا.

ولعب صناع الخزف دورًا مهمًا في المدينة، فضلًا عن وجود كنيسة مخصصة للطبقة العاملة للإله "أرتميس"، وكذلك إله الخصوبة "ديميتر" وملك الآلهة "زيوس".

ويعتقد أنه تم القضاء على المدينة في يوم واحد، حيث اخترقت القوات القرطاجية التي جاءت من تونس في الوقت الحالي الجدران الدفاعية للمدينة وذبحوا حوالي 16 ألفًا من السكان، وتعرض ما يقرب من 5000 آخرين للأسر كعبيد، وأصبحت المدينة النابضة بالحياة التي ضمت 19 ألف نسمة مدينة للأشباح بعد الغزو.

وعلى الرغم من الماضي المزدهر للمدينة، إلا أن المؤرخين لم يعرفوا سوى حفنة قليلة من أسماء قاطنيها تم حفرها على الكؤوس على سبيل المثال، ويركز علماء الآثار حاليًا على ميناء المدينة بعد تمشيط المنطقة الصناعية، ويأمل الخبراء في استخدام تقنيات المسح الجيوفيزيائية للكشف عن المستودعات التي دُمرت والتي ربما تكون في مكان ما بالقرب، وانتشل الخبراء القطع الأثرية بما في ذلك الفخار والمقتنيات الزجاجية والبرونزية المستوردة من مصر وتركيا وفرنسا وإيطاليا من منازل الأثرياء والمعابد.

ويعتقد أن أحد الصادرات الأساسية لمدينة سيلينونتي كان الفخار، فضلًا عن تصدير 300 ألف قطعة من البلاط سنويًا قبل سقوط المدينة، واستخدمت المدينة السفن الكبيرة لتصدير القمح وزيت الزيتون مع بقاء ما يقرب من 20% من منتجات الفخار في المدينة، ويأمل الخبراء في فحص المصنوعات الخزفية التي وجدت في منطقة البحر الأبيض المتوسط للحصول على الحضارات التي كانت تتاجر معها المدينة.

وبقى من المدينة حوالي 15% فوق الأرض فضلًا عن مجموعة من الأنقاض والتي تعد نقطة جذب للسكان فيما عرف باسم "غراند تور" والذين أطلقوا على المدينة اسم "مدينة الآلهة"، وأعيد إقامة اثنين من المعابد في المدينة منتصف القرن العشرين بعد سقوطها نتيجة زلزال منذ 500 عام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يتوصلون إلى أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة علماء الآثار يتوصلون إلى أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya