البازهير قطع فاتنة شغلت الأطباء اليونانيين والفرس وتزِّين بها الملوك والملكات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حجارة تمثِّل نتاج الموادِّ غير الصالحة للأكل أو الهضم تتراكم في أمعاء الحيوان

"البازهير" قطع فاتنة شغلت الأطباء اليونانيين والفرس وتزِّين بها الملوك والملكات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حجر البازهير
واشنطن ـ رولا عيسى

وُصِفت حجارة "البازهير" بأنها "دموع تبلورت من الغزلان" والتي تصنَّف ضمن مجموعة الذهب والمجوهرات، بمثابة ترياق ضد كل السموم لأغنى سكان أوروبا والشرق الأوسط. و"البازهير" حجارة تمثل نتاج المواد غير المهضومة  أو غير الصالحة للأكل التي تتراكم حول الأجزاء الصخرية في القناة الهضمية للحيوان. واستخدم "البازهير" من قبل الاطباء اليونانيين والفرس في الألفية الأولى ثم انتقل إلى أوروبا وأصبح سلعة شعبية في القرن السادس عشر. وتقول الأساطير إن هذه الحجارة تكوَّنت بسبب آلام الغزلان وبكائهم بعد تناول الثعابين والمعاناة الشديدة من آلام المعدة. وكان يعتقد أن هذه الحجارة قادرة على مواجهة أي سم، ولذلك يتم تحويلها إلى مساحيق طبية، وغالبا ما توضع هذه الحجار في أكواب الشرب على أمل أن تمتص أي نوع من الـ"زرنيخ" السام ربما وُضع فيها، حتى أن الملكة إليزابيث الأولى لديها حجر من "البازهير" في خاتم من الفضة.

البازهير قطع فاتنة شغلت الأطباء اليونانيين والفرس وتزِّين بها الملوك والملكات
ويمكن العثور على أحجار البازهير في أحشاء الحيوانات المختلفة بما في ذلك الغزلان والظباء والماعز والبقر واللاما وأحيانا البشر. ومع حصر هذه الأحجار داخل الجهاز الهضمي فإنها تغطى بطبقات من الكالسيوم والفوسفات والمغنيسيوم داخل القناة الهضمية، وتشبه هذه العملية تشكيل اللؤلؤ ويتم صقل الأحجار من خلال حركات الانقباض والانبساط المتعاقبة للعضلات، ويعتقد أن تغطيتها بالفوسفات تمنحها القدرة على امتصاص الزرنيخ.

 وأفادت دراسة نشرت في Gastroenterology & Hepatology " في العصور القديمة كان يعتقد أن أحجار البازهير من الحيوانات تحتوي على خصائص طبية سحرية. واعتبرت ترياق لمجموعة من السموم والأمراض"، وفي نهاية المطاف أخضع المتشككون هذه الفكرة للاختبار، ووجدوا أنها ليست علاجًا لكل السموم كما كان يعتقد. ومن أحد الأمثلة على ذلك ما لوحظ في تجربة في القرن 16 للجراح أمبرواز باري، وكتب الباحثون " ضبط طباخ لدى الملك يسرق الفضة وتم تغريمة والحكم عليه بالاعدام شنقا، وبدلا من ذلك سمح للطباخ أن يتناول السم ويليه حجر البازهير تحت إشراف  باري، واتُفق على أنه إذا نجا الطباخ من السم فإنه سينجو بحياته، وعاش الطباخ فقط لمدة 7 ساعات، وبالتالي استنتج باري أن حجر بازهير ليس علاجا لجميع السموم".

وتضاءل استخدام البازهير في القرون التالية وفي عام 1800 اكتشف العلماء هذا النوع من العرقلة في معدة البشر لأول مرة، وتبين أنه يسبب قرحة ونزيفًا والتهابًا في تجويف البطن.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البازهير قطع فاتنة شغلت الأطباء اليونانيين والفرس وتزِّين بها الملوك والملكات البازهير قطع فاتنة شغلت الأطباء اليونانيين والفرس وتزِّين بها الملوك والملكات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya