رحيل المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد صراع طويل مع المرض ورحلة علاج في عمان

رحيل المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا

المفكر الكبير سلامة كيلة
غزة - المغرب اليوم

فقد الوسط الفلسطيني، الثلاثاء، المفكر الكبير سلامة كيلة، عن عمر يناهز الـ63 عاما، في عمان بعد رحلة مع المرض. وكيلة من مواليد مدينة بيرزيت في فلسطين عام 1955م، ونشط سياسيًا في تيارات اليسار العربي والنضال الفلسطيني. وغادر الأراضي الفلسطينية إلى عمان في السبعينيات ومنعته السلطات الإسرائيلية من العودة بسبب نشاطه .

ودرس العلوم السياسية في جامعة بغداد، ثم انتقل للعمل في سورية عام 1981 وأصدر كيلة مايقارب 30 كتابًا في السياسة والاقتصاد والنظرية الماركسية بينها "مشكلات الماركسية في الوطن العربي" و"الإمبريالية ونهب العالم".

وسجن كيلة ثمانية سنوات في السجون السورية، وكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية مثل الطريق اللبنانية والنهج ودراسات عربية والوحدة. وهناك محاولات لنقل جثمانه ليدفن في بيرزيت مسقط رأسه ولكن سلطات الاحتلال قد تمنعه باعتباره مبعدا .

وعندها سيدفن في الأردن أحر التعازي والمواساة لأهله وزويه وأصدقائه ومحبيه له الرحمة ولروحه السلام والسكينة والطمأنينة .
وندد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بـ"الوحشية الشديدة" التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية السورية مع المعتقلين لديها، وبينهم المفكر الفلسطيني سلامة كيلة الذي تعرض "لتعذيب شديد" قبل إبعاده من سورية. ووزع المرصد صورا لكيلة تبدو فيها آثار رضوض قوية وآثار حروق على ذراعيه وساقيه.

واعتقل كيلة في نهاية أبريل/نيسان، وقامت السلطات السورية بإبعاده عن الأراضي السورية، بحسب المرصد السوري، الذي جاء في بيانه "تتعامل السلطات السورية من خلال أجهزتها الأمنية مع المعتقلين لديها بوحشية شديدة بغية ترهيبهم وكسر إرادتهم ومعنوياتهم، ولا يهم إن كان المعتقل مثقفا أو طبيبا أو عاملا أو حتى مفكرا، فكل من يعارض النظام هو مجرم يجب قمعه وتعذيبه".

 وأضاف أن "سياسة التعذيب الممنهجة التي تقوم الأجهزة الأمنية باتباعها أدت حتى الآن إلى مقتل الكثير من المعتقلين بسبب التعذيب الشديد، ومن كان محظوظا منهم يخرج بعاهات مستديمة أو بآثار جسدية ونفسية لا حصر لها".

 وتابع أن "حالة المفكر الفلسطيني المقيم في سورية سلامة كيلة نموذج لما يحدث في سجون النظام"، مشيرا إلى أن كيلة تعرض "عقب اعتقاله الأخير في 23 أبريل/نيسان، إلى تعذيب شديد أدى إلى نقله إلى مستشفى تشرين وتحديدا إلى الطابق السادس الذي يعتبر عمليًا فرعًا طبيًا للأجهزة الأمنية، يتم نقل ضحايا التعذيب إليه عندما يشرفون على الموت ولا يكون النظام راغبا في موتهم".

وذكر أن "السلطات أبعدت كيلة عن سورية الاثنين، رغم أنه يعيش فيها منذ أكثر من ثلاثين عاما". واعتبر المرصد أن "التعذيب الشديد في السجون والمعتقلات السورية أصبح من السياسات بالغة الخطورة التي يجب التوقف عندها مطولا، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة فيها"، وكشف أن أعداد ضحاياه وصلت إلى "أرقام مفزعة".

ناشط في المجتمع المدني، وسبق أن توقيفه مرات عدة في سورية، سجن في إحداها لمدة ثماني سنوات، وهو يكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية. وقد نددت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان بممارسات التعذيب في حق المعتقلين في السجون السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف آذار/مارس 2011.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا رحيل المفكر سلامة كيلة عن عمر يناهز 63 عامًا



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya