مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المخرجة السودانيَّة هدى مأمون لـ "المغرب اليوم":

مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود

الفنانة والمخرجة السودانية هدى مأمون إبراهيم
الجزائر - سميرة عوام

أكَّدَت الفنانة والمخرجة السودانية هدى مأمون إبراهيم في حديث خاص إلى "المغرب اليوم" أن المسرح الجزائري أعطى لها الفرصة من أجل توسيع مشاركتها في المهرجانات الدولية في المغرب العربي، وتفعيل نشاطها المسرحي في الجزائر، كما أن مشاركتها في المهرجانات للمسرح النسوي في الوطن العربي حرَّرَتها من بعض القيود والضغوطات النفسية التي ضيَّقَت على نشاطها في دولة السودان، وترى الفنانة السودانية هدى مأمون أن "مثل هذه التظاهرات الثقافية في الوطن العربي فرصة لاكتشاف المواهب الشابة في الوسط النسوي في السودان".وحسب الفنانة والممثلة هدى إبراهيم، فإن "السودان لا تفتقر إلى نص مسرحي، وحتى إن لم يجد المخرج نصًا مكتوبا فإن في إمكانه إخراج نص من ثقافات القبائل السودانية المتعددة والمتنوعة، لكن الثقافة السودانية المتنوعة هي صور مسرحية في حد ذاتها".وعلى حد تعبيرها فإن "أكثر الفترات كانت ازدهارًا في المسرح في السودان كانت في السبعينات، حيث أُنشئ في أواخر الستينات، وبعد ذلك كانت المواسم المسرحية في رعاية الدولة، وكانت المواسم ممتلئة والمسرح كان مزدهرًا جدًا، لكن عاد هذا المسرح إلى التقهقر بسبب الحروب الأهلية والصراعات التطرفية، وعادات المجتمع السوداني الضيقة.وحسب الجهة ذاتها فإن للسودان مشهدًا تاريخيًا مسرحيًا طويلاً يمتد من الدراما الفلكلورية القديمة إلى المسرحيات المعاصرة، التي تتعمق في السياسة والكوميديا.وأعلنت "أن هناك شيئًا يربطني بالمسرح هو التمثيل، بعدها دخلت غمار الإخراج دون أن أترك التمثيل، وهنا أؤكد لك أن الفنان إذا أحب ميدانه فإنه يحاول الإبداع في أي شيء يخوضه، وأنا بطبعي أبحث عن الإبداع والتفاني في عملي مهما كان الوضع الاجتماعي صعبًا ولا يسمح لي بذلك، وعليه فأنا أعمل جاهدة من خلال الجولات الفنية التي أقوم بها في الوطن العربي، لنقل تظاهرات الإنتاج المسرحي النسوي من المغرب العربي إلى السودان، من أجل توعية المرأة السودانية بأهمية الإبداع الفكري المحرومة منه، وتحقيق حاجاتها في الفن الرابع، خاصة أن العنصر النسوي على خشبة المسرح في السودان غير مرحَّبٍ به من طرف المجتمع، وهو يحاسب بشكل قاسٍ، وهذا ما نتج عنه تدهور في النشاط الثقافي والمسرحي، إلى جانب الغياب الشبه الكلي للمخرجات في عالم المسرح".أما عن تجربتها في التليفزيون فتؤكِّد المخرجة هدى مأمون أن "التليفزيون بالنسبة إلى الفنانات في الجزائر أو السودان يعتبر الوجهة المقصودة أكثر، لأن التلبفزيون أسهل من المسرح، وأقرب طريق للشهرة والتعريف بالإنتاج الإبداعي، وعليه فإن المسرح حسب ذات المتحدثة يحتاج إلى تفرغ أكثر ونضال وإيمان بمختلف الأعمال المسرحية المقدمة في إطار تبليغ رسالة نبيلة للجمهور".وتجدر الإشارة إلى أن المخرجة هدى مأمون إبراهيم قدَّمت للجمهور الجزائري عرضًا مميزًا هو عبارة عن مونودرام عنوانه "احتراق"، وهو عبارة عن إنتاج مسرحي ينقل معاناة المرأة السودانية وضعفها أمام الرجل، ومقاومتها للتحرر من قيود الرجل، حيث أبدعت الفنانة هدى فوق الخشبة، وأتقنت اللعبة في عبورها عبر محطات التاريخ النسائي المملوء بصفحات الحب والكراهية، الحنان والقسوة والخيانة والثقة وسط سينوغرافيا ذكية رسمت بجمالية عالية الفضاء الدرامي لـ "احتراق" وقد وُفِّقَت المخرجة في اختيار الموسيقى المرافقة لعرضها، والمنسجمة مع صرختها وانفعالاتها الجسدية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود مشاركتي في المهرجانات المسرحيَّة حرَّرَتْني من القيود



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya