غاليري لمسات في القاهرة يُنظم معرضًا افتراضيًا بمشاركة 60 فنانًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بمشاركة نحو 300 عمل تعبر كل منها عن رؤية مختلفة

غاليري "لمسات" في "القاهرة" يُنظم معرضًا افتراضيًا بمشاركة 60 فنانًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غاليري

الفنون الإسلامية والخط العربي
القاهرة - ليبيا اليوم

في إطلالة مميزة على جماليات الفنون الإسلامية والخط العربي والفلكلور المصري، ينظم غاليري «لمسات» بالقاهرة معرضاً افتراضياً بمشاركة 60 فناناً من مصر وتونس والجزائر والعراق يقدمون نحو 300 عمل تعبر كل منها عن رؤية مختلفة تسلط الضوء على الموروث الثقافي والتراث الشعبي عبر أساليب فنية متنوعة.
اعتاد غاليري «لمسات» تقديم هذا المعرض التراثي «الخيمة الرمضانية» منذ سنوات إلا أنها المرة الأولى التي يتم تنظيمه «أونلاين» في ظل فرض حظر التجول والإجراءات الاحترازية بسبب انتشار فيروس «كورونا» (كوفيد 19)، وهو أيضاً المعرض الافتراضي الثاني الذي يقيمه «لمسات» خلال هذا الموسم الفني. وتقول الدكتورة نيرمين شمس، مديرة الغاليري: «الإبداع لا يتوقف مهما كانت الظروف، فالفن يتحدى الأزمات ويحاول دوماً أن يخرج بالمتلقي إلى دوائر الجمال والأمل والتغيير، ونحاول أن نساعد الفنانين في أثناء الوباء على تحقيق ذلك عبر عرض أعمالهم وتسويقها افتراضياً، ولا يقل أهميةً عن ذلك استمرار تواصلهم مع جمهورهم».

وتنوعت الأعمال الفنية بالمعرض الذي يضم نخبة من الفنانين منهم الدكتور طارق زبادي، والدكتورة هناء القزاز وهند الباطش ورضا الأنور والدكتور معتز كمال وأحمد بيومي ومها حسين من مصر، وأحمد العلاف من العراق، وسناء براهام من تونس، وعبد الباسط غدير من الجزائر، ما بين اللوحات الزيتية والنحت والخزف والمشغولات اليدوية مثل حقائب الجلد الطبيعي والحليّ والكورشيه وتابلوهات السيرما وعجينة الصلصال الحراري ومجسمات الديكور والموزاييك والخط العربي، ومن اللافت احتفاؤها بالتراث؛ حيث تزدان في معظمها بالكتابات والحروف والمآذن وملامح الصوفية والعناصر المستلهمة من الحضارة العربية.

واستكمالاً لفكرة تزاوج الفنون استضاف المطرب سامح يسري الذي بدأ العرض الحي «life» بالتعريف بأهداف المعرض والمشاركين به وقام كل فنان بتقديم نفسه وأعماله، وتبعت ذلك مداخلات النقاد والجمهور وأطروحاتهم حول الأعمال لينهي المطرب الفعالية بمجموعة من أغاني الطرب الأصيل التي طلبها منه الحضور وشاركه بعضهم غناءها.
وتعكس أعمال الفنان أحمد بيومي، فكرة المعرض بوضوح، إذ تجسد شخصيات ومشاهد من مصر مستوحاة من الفلكلور والتراث الشعبي والحضارات القديمة بملامح معاصرة، وتنتمي إلى المدرسة الانطباعية في التصوير الزيتي، بمعالجة لونية وتقنيات خاصة، ومنها لوحة «الطبلية» التي تنقلنا إلى أجواء دافئة بالبيت المصري، وهو مشهد وفق بيومي: «لا يزال موجوداً في بعض الأحياء والقرى، ولذلك حرصتُ على تجسيده مستعيناً في تنفيذه في المرسم بموديل وأزياء وإكسسوارات وإضاءة خاصة، ورأيت أن يكون الموديل طفلاً كي يكون رمزاً إلى احتفاء الأجيال القادمة بجذورهم».

ومن «الطبلية» إلى لوحة «عشة البط» يقول: «مشهد يعرفه جيداً كل من عاش في القرية المصرية بل وبعض الأحياء الشعبية بالمدن، إذ يعد جزءاً من الموروث الثقافي للكثير من البيوت بالريف والحضر وجود مكان بسطح المنزل لتربية الطيور تأميناً لغذاء العائلة»، كما تحمل أعماله مواقف درامية مؤثرة مثل «بعد المطر»، وتتناول حياة صبي من الريف وقت الشتاء بعد هطول المطر على القرية، بينما تضعنا لوحة «الموج العالي» لبيومي أمام حالة درامية رمزية تتزاحم فيها المشاعر ما بين الفرحة بالخير والخوف من المخاطر اليومية سعياً وراء الرزق لمجموعة من الصيادين على نهر النيل.

وقدمت الفنانة التونسية سناء براهام أعمالها المستلهمة من الصوفية بتكنيك فني حديث يُعرف بـ«الرسم بالجسد» وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن المعرض يعد تجربة فنية مثمرة، تحقق تواصلاً يسمح بتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين العرب.
كما قدم الفنان المصري الدكتور طارق زبادي خمسة أعمال نحتية تنتمي إلى مراحل فنية مختلفة، تعكس ميل الفنان إلى المزج بين الخامات المختلفة في العمل الفني الواحد، مثل المزج بين الخشب ورقائق النحاس، وبينما تنتمي أعماله التي تعود إلى السبعينات في المعرض إلى التشخيص بامتدادات معمارية فإن أعماله الحديثة تميل إلى التجريدية.

ورغم أهمية العرض الافتراضي للفن التشكيلي في المرحلة الراهنة التي تشهد حجْراً صحياً ذاتياً فإنه، حسب د. نرمين شمس، مديرة الغاليري: «سيستمر المعرض ويبقى متاحاً للجمهور على الصفحة الرسمية للغاليري، لكن لن يكون مثل هذه المعارض الافتراضية بدائل للعرض في القاعات الفنية في المستقبل، فإذا كان المعرض قد أتاح لنا تحقيق حراك في المشهد التشكيلي العربي حتى في ذروة الأزمة، كما سمح لنا بعرض ثري كماً وكيفاً، ومن ذلك تقديم الجداريات، إضافة إلى الوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور، إلا أنه يظل هناك غياب للتواصل الحقيقي والانفعالات الإنسانية المباشرة بالعمل وإحساس الفنان، إلى حد أن البعض قال إنه يفتقد رائحة الإكريلك والزيت في اللوحات وملمس النسيج والغرز في الشغل اليدوي، ومن هنا فور انتهاء الحظر سننظم معارض واقعية».

قد يهمك ايضا

رفع حظر تداول الليرة التركية على بنوك اتُهمت بالتلاعب في الأسواق

قطر تعلن انخفاض أسعار البترول بنسبة 51 في المائة لشهر نيسان

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاليري لمسات في القاهرة يُنظم معرضًا افتراضيًا بمشاركة 60 فنانًا غاليري لمسات في القاهرة يُنظم معرضًا افتراضيًا بمشاركة 60 فنانًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya