تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأحد 16 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

مشهور في أروقة الجامعات والمنابر الثقافية والإعلامية

تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه حسين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ

وزير الثقافة التونسي الكفيف وليد الزيدي
تونس - ليبيا اليوم

يلقب بطه حسين تونس وتعرفه أروقة الجامعات والمنابر الثقافية والإعلامية وهو أيضا من أشرس المدافعين عن حقوق الكفيف في تونس.

وليد الزيدي، أو طه حسين تونس، المكلف لشغل منصب وزير الشؤون الثقافية في حكومة هشام المشيشي التي أعلن عنها منذ ساعات هو أول كفيف يحصل على درجة الدكتوراه في تونس، ويبلغ من العمر 34 عاما ليكون بذلك أصغر وزير في الحكومة التي تنتظر مصادقة مجلس نواب الشعب.

أثار تعيين وليد الزيدي في وزارة الثقافة بتونس ردود فعل متناقضة بين مرحب بالتعيين واعتباره خطوة ثورية وغير مسبوقة، ومنتقد له بحجة أن وزارة الثقافة تعج بملفات ثقيلة قد يصعب على الزيدي التعاطي معها.

والزيدي يعد أستاذا مبرزا في البلاغة بجامعة منوبة، وهو وابن مدرسة المعلمين العليا وكلية الآداب والإنسانيات في منوبة، وهي من أكثر الجامعات التونسية صرامة.

وقد ناقش الزيدي أطروحة الدكتوراه في البلاغة العربية القديمة في يناير الماضي، وحمل بحثه عنوان "التقديم والتأخير في تأويل القول".

وينجز الزيدي بحوثا في العلوم البلاغية والتداولية وفي علم نفس الإعاقة، كما ينتج برامج إذاعية في الفكر والأدب في إذاعة تونس الثقافية وإذاعة الكاف.

والوزير المقترح لتولي حقيبة الثقافة من عائلة متوسطة الحال ويعود في أصوله إلى منطقة تاجريون بمحافظة الكاف شمال غربي البلاد.

وقصة الزيدي كما يعرفها ويرويها المقربون هي قصة كفاح وتحد؛ إذ كان قد فقد بصره في عمر عامين بعد مرض ألم به، ودرس في معهد النور للمكفوفين بتونس ثم في معهد الكفيف في سوسة.

ودرس الزيدي، الذي عرف عنه تميزه في الدراسة منذ السنوات الأولى، بمراجع للمكفوفين بطريقة لوي بريل في سنوات دراسته الأولى ثم التحق بجامعات عادية لا تتوفر فيه مراجع خاصة بالمكفوفين وأصر على النجاح والتميز وكان يستعين بمن يكتب له من الزملاء أثناء الامتحانات.

كل هذا لم يمنعه من نيل شهاداته بتفوق حيث حصل على الامتياز في مرحلة الباكالوريا، ثم كان أول كفيف في أفريقيا يحصل على شهادة التبريز، ثم نال شهادة الدكتوراه بمرتبة "مشرف جدا".

غير أن منتقدي الزيدي يقولون إن الشهادات الجامعية لا تغني عن الخبرة والدراية بالعمل السياسي والإداري التي قد تعوز المرشح لحقيبة الثقافة وفق منتقديه.

والزيدي، المعروف ببلاغته ودفاعه الشرس عن اللغة العربية، لا يخفي تأثره الكبير بالمصريين طه حسين وعمار الشريعي في مختلف تصريحاته.

ويقف الزيدي اليوم على أبواب وزارة الثقافة وهو الكفيف الذي طالما انتقد سوء معاملة المكفوفين من بعض فئات المجتمع وحصر طموحاتهم المهنية في خطة موزع الهاتف.

فهل سينصفه البرلمان وينجح في تقديم مشروعه لوزارة الثقافة متحديا كل منتقديه من داخل وخارج قطاع الثقافة

قد يهمك ايضًا:

انطلاق فعاليات الدورة الثانية من المعرض الوطني التونسي حتى 29 كانون الأول

قصارة يتحدى الإعاقة ويحصل على الاحتراف في العزف على الأورغ

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:50 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

شركة تركية تستعد لإنشاء محطتي طاقة في مصراتة وطرابلس

GMT 21:18 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

ناجي يحصد لقب بطولة الصيد المفتوحة لكرة السرعة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "جادور" الجديد يبرز المرأة بصورة أكثر تعبيرًا

GMT 04:05 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر متحولة جنسيًا تعلن اقتراب موعد زواجها

GMT 19:38 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

إصابة 5 أشخاص جرّاء انفجار قنينة غاز في منطقة الهراويين

GMT 15:15 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

انطلاق منافسات كأس "مصطفى كرم وأولاده" للرماية في الكويت

GMT 02:08 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

نجلاء بدر قدمت شخصية مختلفة في مسلسل"30 يوم"

GMT 08:55 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

من يقود عجلة حياتك ؟

GMT 11:19 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

اخطاء وخطايا النخبة

GMT 22:12 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

هبة فحصي تهدي المغرب ذهبية وتتأهل إلى أولمبياد الشباب

GMT 05:21 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تعلن أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya