علماء الآثار يُبيّنون أنَّهم إكتشفوا أصغر مومياء في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضحت الطريقة التي تعامل بها المصريون القدماء مع الإجهاض

علماء الآثار يُبيّنون أنَّهم إكتشفوا أصغر مومياء في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء الآثار يُبيّنون أنَّهم إكتشفوا أصغر مومياء في العالم

صورة لنعش الطفل الصغير
لندن - ماريا طبراني

تم العثور على أصغر مومياء في العالم في تابوت مصري في متحف بريطاني، ويعتقد أن الجنين عمره ليس أكبر من 18 أسبوعًا من الحمل وتم الاحتفاظ به في إطار طقوس الدفن القديمة، وأوضح المؤرخون أن الاكتشاف يشير إلى قيمة الجنين لدى المصريين وكيفية التعامل مع الإجهاض، وتم الاكتشاف التاريخي من قبل خبراء في متحف فيتزويليام في كامبردج والذين فحصوا تابوت خشبي تبرع به علماء الآثار للجنين عام 1907، واحتوت مقبرة توت عنخ آمون على اثنين من الأجنة الصغيرة المحنطة والموضوعة في توابيت فردية، إلَّا أن هذان الطفلان كانا أكبر عمرًا 25 أسبوعا و37 أسبوعًا في الحمل.

علماء الآثار يُبيّنون أنَّهم إكتشفوا أصغر مومياء في العالم

وذكرت رئيسة الحفاظ على الآثار في متحف فيتزويليام جولي داوسون, أن استخدام التكنولوجيا للوصول إلى هذا الاكتشاف الأثري غير العادي أتاح لنا أدلة عن كيفية النظر إلى طفل لم يولد في المجتمع المصري القديم، ويشير الحرص على دفن طفل لم يولد بهذا الشكل إلى قيمة الحياة حتى في الأسابيع الأولى من خلق الطفل.

وقام أمناء متحف فيتزوليام بهذا الاكتشاف أثناء بحثهم من أجل المعرض ذات المائتي عام باسم "موت على النيل, الكشف عن الحياة الآخرة في مصر القديمة"، واستُخرج النعش الصغير الذي بلغ طوله 44 سم فقط في الجيزة عام 1907 بواسطة المدرسة البريطانية للآثار ووضع ضمن مجموعة في متحف فيتزويليام في العام نفسه، وهو نموذج مصغر من التابوت الخشبي في الفترة المصرية التي يرجع تاريخها إلى 664-525 قبل الميلاد، وصًنع الغطاء والصندوق من خشب الأرز، وعلى الرغم من تدهور حالة التابوت لكنه من الواضح أن الخشب نُحت بعناية ما أعطى أمناء المتحف مؤشر على أهمية التابوت ومحتوياته في المجتمع المصري القديم، وتم لف الجزء الداخلي جيدًا بضمادات وتم صب الراتنغ الأسود المنصهر قبل إغلاق التابوت.

علماء الآثار يُبيّنون أنَّهم إكتشفوا أصغر مومياء في العالم

وكان يُعتقد لسنوات عديدة أن المحتويات كانت بقايا مومياء الأعضاء الداخلية التي تمت إزالتها بشكل روتيني أثناء تحنيط الجثث، إلا أن الفحص بالأشعة السينية في متحف فيتزويليام كان حاسمًا، وكان من المقرر إجراء مسح للحزمة الصغيرة في قسم علم الحيوان في جامعة كامبريدج، وكشفت الصور المقطعية عن بقايا جسم إنسان صغير ضمن الأغلفة، وتعاون الدكتور توم تيرميزي مستشار الأشعة السابق في مستشفى أدينبروكس في كامبريدج مع متحف فيتزويليام والدكتور أوين ارثرز الأكاديمي واستشاري طب الأطفال في مستشفى غريت أورموند ستريت في لندن، واستندت النتائج غير المسبوقة على معرفة واسعة بالصور المقطعية وتشريح جثة الطفل، حيث كانت اليدان والأقدام والعظام الطويلة في الساقين والذراعين واضحة للعيان.

علماء الآثار يُبيّنون أنَّهم إكتشفوا أصغر مومياء في العالم

وتمكن فريق البحث من رؤية الجمجمة اللينة والحوض غير مكتملين ما جعل الخبراء يتفقون على أن الجنين البشري عمره لا يزيد عن 18 أسبوعًا من الحمل، وكان من المستحيل تحديد النوع في العينة وربما كان الجنين نتيجة إجهاض ولم يكن هناك أي تشوهات واضحة تكشف عن سبب عدم استكمال فترة الحمل، ولوحظ من خلال الصور المقطعية أن الجنين كان ذراعاه مكتوفين حول صدره.

علماء الآثار يُبيّنون أنَّهم إكتشفوا أصغر مومياء في العالم

 

ويشير النعش الصغير المزخرف إلى الأهمية والوقت الذي أُعطيَ لهذا الدفن في المجتمع المصري القديم، وتم تحديد نماذج أخرى قليلة من دفن أطفال الاجهاض في مصر القديمة، ويُعرض النعش الصغير حاليًا كجزء من معرض "الموت في النيل, الكشف عن الحياة الآخرة في مصر القديمة" حتى 22 مايو/ أيار 2016 في متحف فيتزوليام في كامبردج.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يُبيّنون أنَّهم إكتشفوا أصغر مومياء في العالم علماء الآثار يُبيّنون أنَّهم إكتشفوا أصغر مومياء في العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya