إقامة معرض يرصد تاريخ نضال النساء للحصول على حق الاقتراع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هناك نحو 18 ألف عريضة تضم 3 مليون توقيع

إقامة معرض يرصد تاريخ نضال النساء للحصول على حق الاقتراع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إقامة معرض يرصد تاريخ نضال النساء للحصول على حق الاقتراع

ماري برانسون الفنانة والبرلمانية المدافعة عن حق النساء في الاقتراع
واشنطن - رولا عيسى

اعترفت ماري برانسون الفنانة والبرلمانية  المدافعة عن حق المرأة في الاقتراع بأنها لا تعرف الكثير عن حركة حقوق المرأة قبل البدء في عملها الطموح "New Dawn" احتفالا بمرور 150 عاما على تقديم أول عريضة لحق النساء في الاقتراع إلى مجلس العموم، وتقول برانسون " حقا لا أعرف الكثير عن الحركات الواسعة على الإطلاق، كنت في المدرسة في السبعينات ولم يكن لدينا تاريخ نسائي على الإطلاق وما كان لدينا هو تاريخ محدود ومركز حول حركة المطالبات بحق المرأة في الاقتراع".
 
 وكُلفت برانسون بتحية إميلي دافسون في مضمار سباق الخيل في  Epsom Downs عام 2013، واعترفت برانسون بأنها ذهلت قليلا عندما اكتشفت الحجم الحقيقي للحركة في المحفوظات البرلمانية.
 
وأضافت برانسون " لم يجرٍ أحد الكثير من الأبحاث عن العرائض التي قُدمت لدعم حق النسا في التصويت، حيث كان هناك من قبل نحو 18 ألف عريضة ضمت نحو 3 مليون توقيع، وكانت هذه الحركة أكثر من مجرد مطالبات بحق النساء في الاقتراع حيث امتلأت بنساء عاديين ورجال وأطفال وأردت تكريمهم من خلال New Dawn"، وفي الواقع عام 1866 قبل وقت طويل من حركة المطالبة بحق النساء في الاقتراع جمعت لجنة اقتراع المرأة 1500 توقيعا على عريضة لمنح المرأة حق التصويت، وكانت أول عريضة تقدم إلى مجلس العموم بواسطة الفيلسوف والنائب جون ستيوارت ميل قبل 150 عاما من الكشف عن عمل برانسون، وأجرت برانسون بحثها من خلال زيارة المحفوظات البرلمانية ومتحف لندن وإجراء المقابلات مع النواب  ومؤرخي حق النساء في الاقتراع وخبراء البرلمان،  وتابعت برانسون " انتهى بي الحال إلى إجراء الكثير من البحوث التاريخية وكانت هناك معلومات مفقودة كان عليّ العثور عليها واستحوذ عليّ المشروع منذ بدأته أول مرة عام 2014".
 
ويستقر معرض New Dawn فوق مدخل سانت ستيفينز في قاعة ويستمنستر ويضم 186 مخطوطة فردية حلزونية واستوحت المخطوطا من بداية بحث برانسون عند زيارتها للأرشيف للبحث في المخطوطات القديمة الموسومة بإشارة لونية لتمييزها، وأضافت برانسون " كان الممر يفيض بالألوان، وكنت أعود إليها في الكثير من الأحيان في أبحاثي الأخرى، ولم تضم المخطوطات تفاصيل عن النشطاء فقط مثل بانكرست لكنها ضمت معلومات عن النساء الذين ذهبوا إلى يوم البرلمان مخاطرين بكل شيء".
 
 وقامت برانسون بتغيير الألوان من الألوان التي تمثل الملك إلى تلك التي تمثل المنظمات المعنية بحقوق المرأة مثل الاتحاد الوطني لجمعيات الاقتراع النسائية والاتحاد الاجتماعي والسياسي للنساء ورابطة حرية المرأة ورابطة رجال لمنح المرأة حق الاقتراع، وتابعت برانسون " ما وجدته هو كأمر أساسي هو ماذا ستكون مع حق الاقتراع للنساء أم ضده، والخوف يسيطر على الناس".
 
وقارنت برانسون هؤلاء بالمحتجين في العصر الحديث قائلة " كان هؤلاء الرجال والنساء يسافرون في جميع أنحاء البلاد ويغامرون بوظائفهم وعائلاتهم، والأن نحن نأخذ حرية التعبير كأمر مسلم به الأن ولكن كان الأمر في غاية الخطورة لتضع اسمك في عريضة عما يبدو حاليا، لقد أدهشتني شجاعتهم، وكانت هناء نساء تذهب للتظاهر وكان الطعام يلقى عليهم وفقدوا وظائفهم بسبب كتابة أسمائهم على عريضة، وأريد أن أكرم شجاعة الناس الذين قاموا بهذه المشاركات" ، وعندما بحثت برانسون خلال المحفوظات وجدت عدد من الحكايات مثل "Muriel Matters" والذي حاول استخدام بالون الهواء الساخن لتوزيع كتيبات تدعم حق النساء في التصويت لتكون فقط في مهب الريح، وتقول برانسون ضاحكة "لقد كانوا مبتكرين".

وعثرت برانسون على رسائل مكتوبة على ورق المرحاض من المحبوسين بسبب المظاهرات جاء فيها " كان هناك امرأة أدينت بإلقاء الحجارة على رجال وكتبت رسالة إلى زوجها على هذا الورق، وكانت مصدومة ولا تصدق أنه ألقي القبض عليها وكانت مرعوبة للغاية"، وحاولت برانسون أن تعكس هذه الروح ضمن مجموعة New Dawn،وأضافت " أردت أن أوضح أنه لم يكن مجرد النوع الجنسي الذي حقق التصويت ولكن مجموعة من الأفراد، فعندما تعمل النساء معا تكن أقوياء".
 
وألهم الكفاح من أجل التصويت برانسون لإنشاء عملا أكبر ، وتابعت برانسون " رأيت هذه الزاوية المظلمة في مدخل سانت ستيفينز وأذكر أنني سألت أحد المرشدين هل من المفترض أن يتواجد شئ هناك، أنا فنانة إضاءة وفكرت في إضاءة هذا المكان ويحمل مدخل سانت ستيفينز بشكل خاص تركيز على تاريخ المرأة بما في ذلك عدد من المظاهرات ضمت مظاهرات المطالبين بحق النساء في التصويت في أكتوبر 1908" والتي وقعت على بعد أمتار من مكان العمل الفني لبرانسون، وتابعت برانسون " أردت أن يكون العمل حيث وقفت النساء في إحدى المرات وتعد القاعة منطقة باردة ذكورية، حيث بناها الرجال من أجل الرجال لكني أردت إدراج قطعة فنية تبعث طاقة دفء".
 
ولا يدور New Dawn حول ما حدث خلال فترة المطالبة بحق الاقتراع للنساء، وأصرت برانسون على أن " هذا هو سبب ارتباطه بالمد فالنضال من أجل المساواة ثابت ويأتي على شكل موجات ويرتبط العمل بالمد في نهر التايمز حيث يعكس المد والجزر من الإضاءة تصاعد موجة التغيير"، ويمثل الإطار الزمني بين المد والجزر فترة التغيير بين أول عريضة قدمت للبرلمان ومنح التصويت للمرأة عام 1918، وتبرز الألوان المعبرة عن المنظمات البارزة وتتلاشي مع مرور الوقت مثل حركة المطالبة بحق المرأة في الاقتراع والتي ظهرت باللون الأرجواني قبل ارتفاع المد، وعند الدخول إلى قاعة وستمنستر نحو مدخل سانت ستفينز تبدو القطعة الفنية كما لو كانت حية، وبالطبع ستتم المقارنة بين حركات المساواة اليوم وتلك التي حدثت قبل قرن من الزمان."

وبينت برانسون " تعد وسائل الاعلام الاجتماعية مثيرة للغاية لنراها وتقوم عدة منظمات مثل No More Page Three و Everyday Sexism و Sisters Uncutبعملا عظيما بطرق مختلفة، أريد أن ينظر الناس إلى New Dawn وأن يستمتعوا بها وأريدهم أن يفكروا بشأنها وأن يفكروا في النضال من أجل المساواة وماذا كانوا سيفلعون حينها وما يمكن أن يفعلوه الأن"، ويمكن زيارة معرض New Dawn مجانا للجمهور العام والتذاكر متاحة عبر موقع visit.parliament.uk.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقامة معرض يرصد تاريخ نضال النساء للحصول على حق الاقتراع إقامة معرض يرصد تاريخ نضال النساء للحصول على حق الاقتراع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya