استعدادات مصرية وعالمية للاحتفال باليوبيل الذهبي لنقل أبو سيمبل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعد أكبرعملية إنقاذ أثري في التاريخ

استعدادات مصرية وعالمية للاحتفال باليوبيل الذهبي لنقل أبو سيمبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استعدادات مصرية وعالمية للاحتفال باليوبيل الذهبي لنقل أبو سيمبل

استعدادات عالمية للاحتفال باليوبيل الذهبي
القاهرة- المغرب اليوم


تسلطت الأضواء مرة أخرى على أكبر عملية إنقاذ أثري في التاريخ بعد مرور 50 عامًا على إنقاذ معبد أبو سمبل جنوب مصر، إذ تم تفكيك معبد أبو سمبل، ورفعه عن الأرض، لحمايته من مياه الفيضان، بعد شروع مصر في بناء السد العالي في أسوان , وتم الانتهاء رسميًا من المشروع الذي تبنته "اليونيسكو"، لنقل نحو 20 نصبًا عملاقًا من معبد أبو سمبل، حيث استمر العمل به نحو 8 سنوات بمشاركة مئات العمال والمهندسين.

ووافقت منظمة "اليونيسكو"، خلال أعمال الدورة التاسعة والثلاثين، في بداية العام الجاري، على إدراج ذكرى مرور 50 عامًا على افتتاح معبد أبو سمبل بعد نقله إلى الموقع الحالي، ضمن احتفالات الذكرى السنوية التي يتم الاحتفال بها خلال عامي (2018 و2019)، وتعد "اليونيسكو" نقل معبد أبو سمبل أكبر عملية إنقاذ أثري في التاريخ , وتستعد مصر للاحتفال بالمناسبة من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الرسمية، و أشار الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في تصريحات سابقة، أنه من المقرر أن تحتفل اللجنة الوطنية المصرية لليونيسكو، بالتعاون مع وزارة الآثار والجهات المعنية، بهذه الذكرى بإقامة أنشطة واحتفالات خلال عامي 2018 و2019.

وشارك في نقل المعبد 2000 عامل ومهندس مصري بجانب عشرات المهندسين الأجانب، وبلغت تكلفة إنقاذ معبد أبو سمبل نحو 40 مليون دولار ساهمت الحكومة المصرية فيها بالثلث و"اليونيسكو" وباقي دول العالم بالثلثين , قال الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن "عملية إنقاذ معبد أبو سمبل كانت معجزة مصرية بكل المقاييس، حيث تم اعتماد الفكرة المصرية في عملية النقل والتي اعتمدت على الفك والتركيب، بعدما تم استبعاد الأفكار الأجنبية الأخرى لعملية الإنقاذ".

وأوضح أن معبد أبو سمبل، متفرد بجماله المعماري، وبكونه منحوتًا في قلب الجبل عكس المعابد الأخرى المبنية من الأحجار، بجانب تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني مرتين في العام، حيث اختلف موعد التعامد يومًا واحدًا بعد إتمام عملية النقل، وهو الحدث الذي يتابعه آلاف السياح سنويًا , وأضاف أن "المعبد تم إنشاؤه ليكون بوابة مصر الجنوبية مع أفريقيا" ,ولفت سعيد إلى أنه تم نقل قطع المعبد لمسافة 180 مترًا، وبارتفاع 64 مترًا، وبدأت عملية الإنقاذ عام 1964، واستمر العمل حتى سبتمبر/ أيلول 1968، وتم افتتاح المعبدين للزيارة في 22 سبتمبر/ أيلول 1968.

وقال الدكتور سيد حسن، مدير عام المتحف المصري الأسبق "مرور 50 عامًا على عملية نقل معبد أبو سمبل حدث تاريخي يسلط الضوء على عظمة وقيمة معابد الجنوب المصري، وهي فرصة جيدة لاستغلالها سياحيًا في الموسم السياحي المقبل" , ويشار إلى أنه في عام 1959 دعت منظمة "اليونيسكو" لعقد مؤتمر، يضم مندوبي 13 دولة ورؤساء البعثات الأثرية في مصر، وتم الاتفاق على ضرورة إنقاذ آثار النوبة بناءً على طلب مصر من "اليونيسكو"، وفي عام 1960 وجه المدير العام لليونيسكو "فيتر ونيزي" نداءً عالميًا لإنقاذ آثار النوبة، وكانت بداية إسهام المنظمة في الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة ومعبد أبو سمبل من الانغمار في مياه النيل عند بناء سد أسوان، واستمرت الحملة 20 عامًا نُقلت خلالها 22 معلمًا وأثرًا معماريًا من مكانها.

وضمن احتفالات مصر باليوبيل الذهبي لعملية الإنقاذ الكبيرة نظمت مكتبة الإسكندرية أخيرًا، احتفالية بعنوان "اليوبيل الذهبي للأعجوبة الثامنة (معبد أبو سمبل)" , وقال الخبير الأثري الدكتور أحمد صالح، إن عملية الإنقاذ والنقل تمت على 4 مراحل، المرحلة الأولى كانت إقامة سد عازل بين مياه النيل وبين المعبد، لحمايته من المياه التي يرتفع منسوبها بسرعة، أما المرحلة الثانية فكانت تغطية واجهة المعبد بالرمال في أثناء قطع الصخور، بينما كانت المرحلة الثالثة هي تقطيع كتل المعبد الحجرية ثم ترقيمها حتى يسهل تركيبها بعد النقل، قبل نقلها إلى مكان المعبد الجديد، والذي يبعد عن المكان القديم بنحو 180 مترًا، وعلى ارتفاع 60 مترًا , وبعد نقل جميع الأحجار من موقعها القديم، جرى البدء في المرحلة الرابعة بتركيبها مرة أخرى، بدقة شديدة بداية من قدس الأقداس، وحتى البوابة الخارجية، كما جرى بناء قباب خرسانية تحت صخور الجبل الصناعي، وفوق المعبدين لتخفيف حمل صخور الجبل على المعبدين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعدادات مصرية وعالمية للاحتفال باليوبيل الذهبي لنقل أبو سيمبل استعدادات مصرية وعالمية للاحتفال باليوبيل الذهبي لنقل أبو سيمبل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya