جاين أوستن مصدر إلهام كتاب زمنها وهذه حقائق مثيرة في حياتها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ظل أثرها يلامس الأجيال الأدبية منذ 200 عام على وفاتها

جاين أوستن مصدر إلهام كتاب زمنها وهذه حقائق مثيرة في حياتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جاين أوستن مصدر إلهام كتاب زمنها وهذه حقائق مثيرة في حياتها

الكاتبة الإنجليزية جاين أوستن
لندن - المغرب اليوم

أصبحت الكاتبة الإنجليزية جاين أوستن "1775- 1817" بعد حياة قصيرة قضت معظمها بالفقر والتأمل والتغيّب عن المشهد الأدبي، مصدر إلهام وفضول أدبي للعديد من نقاد وأدباء زمنها كواحدة من أفضل الكتّاب البريطانيين وأكثرهم شهرة في موطنها والعالم أجمع، حيث يباع ملايين النسخ من رواياتها، ليظل أثرها يلامس الأجيال الأدبية منذ 200 عام على وفاتها عن عمر 41.

وتناولت أوستن في أعمالها، التي أتلفت شقيقتها آخر مراسلاتها ومخطوطاتها، القيم الإنسانية، والمسؤولية الاجتماعية في مجتمع طبقي يعيش على وقع حروب نابليون والغزوات البحرية، كما ألقت الضوء على العلاقات الإنسانية وظروف عيش النساء اللواتي لم يكن أمامهن أي باب للمستقبل سوى الزواج بسبب أوضاعهن اليائسة واعتمادهن الكلي على الرجال مما دفع بها لأن تظل عازبة حتى وفاتها.

وتحدث المؤرخ الأميركي ويل ديورانت في كتابه الشهير "قصة الحضارة" عن جين أوستن قائلاً "كانت جين أوستن في رواياتها وفي دراساتها عن الحب كلاسيكية ذات عقل رزين وتناول ممتاز. ففي زمن سادت فيه (أسرار أدولف) و(قلاع والبول) ظلت واقعية، وظلت مراقبة تحكم أحكام العقل. وكان أسلوبها عفيفاً محتشماً كأسلوب دريدن، كان مجال اهتمامها ضيّقا لكنه كان عميقاً تسبره بمسبارها. لقد أدركت أن الجانب الأساسي في الحياة هو تجنيد الفرد لخدمة الجنس البشري، فحتى أزمات الحكومات وصراع القوى بل والمطالبة بالعدالة الاجتماعية، كل ذلك أقل أهمية من الجهود غير الواعية للشباب للوصول إلى مرحلة النضج، واستخدام قواهم والاستفادة منها".

وحول نظرة أوستن إلى عنصريّ البشرية ـ الرجال والنساء ـ على قدم المساواة، فكلاهما (الرجل والمرأة) وفقا لديورانت تستعصي أمراضهما على العلاج وتستعصي أهدافهما على الفهم، فيما ترى المؤلفة أنها تتناول موضوعها بهدوء، فلا نسمع لها صراخاً، لكننا نستطيع تتبع أفكارها بشوق بالقدر الذي تسمح به سرعة خطى الحياة أو سرعة وقع أحداثها، ويمكن في وسط هذه السرعة أن نكون هادئين أو بتعبير آخر أن نسمح لهدوء المؤلفة بالانتقال إلينا".

ويذكر أن الكاتبة بدأت عام 1793 بكتابة مسرحية بعنوان "سير تشازلز جراندسيون"، بعدها كتبت الرواية الرسائلية "السيدة سوزان"، تبعها روايتها "إلينور وماريان" التي نشرتها عام 1811 دون اسمها، تبع ذلك رواية "الانطباعات الأولى" عام 1796 والتي صار اسمها "كبرياء وهوى"، وروايتها التي دمجت بها الخيال مع الرعب والرومنسية "دير نورثانجر".

وظهر في عام 2005، إنتاج بريطاني لفيلم "كبرياء وهوى" من إخراج جو رايت، الفيلم يصف بدقة خمس أخوات وهن يتعاملن مع مسائل الزواج والأخلاقيات وسوء الفهم، ويدور في القرن الثامن عشر (قبل زمن كتابة القصص بقليل).

وقامت بالبطولة كيرا نايتلي في دور إليزابيث بينيت، وقام ماثيو ماكفايدن بدور محبوبها فيتزويليام دارسي، وفي عام 2007، أنتج التلفزيون البريطاني المستقل، أشرطة عن روايات أوستن "مانسفيلد بارك" و"دير نورثانجر" و"إقناع".

وظهر في العام ذاته الفيلم الأميركي "نادي جين أوستن للقراءة"، وهو دراما رومانسية من بطولة ماريا بيلو وإيميلي بلنت وإيمي برينمان وماجي غرايس وهيو دانسي، كتبه وأخرجه روبين سويكورد عن نص رواية بنفس الاسم نشرت في عام 2004 للكاتبة كارن جوي فويلر، وتحكي القصة عن مجموعة من الأشخاص يؤلفون مجموعة نقاش لتناول روايات جين أوستن.

وفي عام 2016 ظهر فيلم عن رواية "السيدة سوزان" تحت اسم "الحب والصداقة" من إخراج ويت ستيلمان وبطولة كايت بيكينسيل وكلوي سيفيجني، وتم عرض الفيلم للمرة الأولىفي مهرجان صاندانس للأفلام مهرجان صاندانس السينمائي "وقد أخذ الفيلم اسمه من رواية أوستن في الصبا "الحب والصداقة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاين أوستن مصدر إلهام كتاب زمنها وهذه حقائق مثيرة في حياتها جاين أوستن مصدر إلهام كتاب زمنها وهذه حقائق مثيرة في حياتها



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya