لميس حواري تؤكّد أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفت لـ "المغرب اليوم" أنها تسكب عواطفها في لوحاتها

لميس حواري تؤكّد أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لميس حواري تؤكّد أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

الفنانة التشكيلية لميس حواري
عمان - منيب سعادة

أكدت الفنانة التشكيلية لميس حواري، أن الفن ضرورة حياتية ذات ترتيب أساسي بين أولويات الحياة في تحقيق النضال الفكري والثقافي للشعوب، وهو مرآة عاكسة لحضارة المجتمعات، مشيرة إلى أنّ الفن التشكيلي تعبير عميق عما يدور في روح الفنان وذو رسالة من خلالها يسجل ويرسم القضايا التي يعيشها كحدث أو رؤية، وأضافت أن الفنان يسكب في لوحته روحه وعواطفه فتتشكل ألواناً تتحدث مع المتذوقين بلغة العيون والأبصار، مترجمة لهم أحاسيس الفنان ومشاعره ورؤاه.
لميس حواري تؤكّد أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

وأشارت لميس حواري، في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن الجميل في الفن التشكيلي ، كُل من يرى اللوحة يُعبر عنها حسب هواه ويترجمها هو كما يراه مناسب ويفسر حسب منظوره وليس بمنظورها، وهذا الشيء أيضاً له تأثير إيجابي على الفنان التشكيلي، ووصفت اللوحة الفنية بأنها نتاج عمل عقلاني وعاطفي مشترك ومتماسك كل منهما محرّض للآخر ومكمل له ،  فهي ليست نتاج عمل عاطفي بحت، ولا نتاج عمل عقلاني بحت.

لميس حواري تؤكّد أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية

وقالت إن الفن عصارة عمل حضاري،. والحضارة لا تقوم بالعاطفة وحدها، ولا بالعقل وحده، بل هي نتاج انصهار الاثنين معاً، وبينت أن الإلهام والدافع يلعبُ دورهُ وبكل قوة بالنسبة لها في عملها الفني، فهي الذي تقود الريشة وتعتبر نفسها الحاكمة على اللوحة وتلعبَ الريشة دور الطاغية على الألوان وهذا ما يحصل مرارا وتكرارا معها، وأوضحت أن في عملها تمتزج أفكارها وقيمها وعواطفها وأحاسيسها لتسكبها على المساحة الفنية سواء كانت ورقة أو قماش أو زجاج أو جدار ، سواء بتخطيط مسبق أو بكل عفوية ، فتسير ريشتها بين الألوان بعفوية كحلم تستيقظ منه بعد انتهاء تلك اللوحة كما وصفت.

وكشفت أنها تعرفت على الفن التشكيلي خلال دراستها الجامعية رغم أن تخصصها بعيد كل البعد عن الفن، فدرست الإدارة العامة ، وبدأت تبحث عن الفن وتقرأ أكثر بطريقة فضولية عن هذا العلم الجميل، وقالت إنها تخرجت من الجامعة ، وانعزلت عن العالم الخارجي لمدة 4 شهور لإنتاج مجموعتها الأولى، التي كانت  راضية بها، وأشارت إلى أن أجواء الطبيعة الخلابة في مدينتها أثر على بدايتها في عالم الفن، حيث ولدت في قرية في الشمال بين ذرات التراب والأشجار والأزهار الصغيرة، لتستيقظ كل صباح على لوحة بفعل الطبيعة وهنا بدأت تسجل كل لحظة وكل فكرة وكل صورة في مخيلتها على ورقة بريئة صغيرة بحجم عمرها كما قالت.

ووصفت أن الفنان يولد طفل ويبقى طفلا يلهو بواقعه يصهره وبمزجه بخياله ليظهر لوحته الخاصة، ونوهت إلى أن في أعمالها ترسم وجوه تعكس ما يدور في هواجسها وتمزج بين واقعيتها وتجردها، واعتبرت أن لكُل لوحة خاصيتها وفكرتها ولونها الخاص الذي يميزها عن سابقاتها, فاختيار الألوان يأتي مع اختيار الفكرة دون عناء، وأردفت بالقول " بالنسبة لي اختيار الألوان مُهم للغاية جداً، فلولا الألوان لما وجدتني أرسمُ الآن وكُل لوحة تقدم أجمل ما لديها لتبدوا أجمل وانا بدوري أقوم بوضع الحلة المناسبة لها بالألوان"، وشكرت الله على أن وهبها هذه الموهبة ، قائلة "كلما شعرت بطاقة سلبية أو إيجابية أو كلما وجدت فراغاً في حياتي يزعجني أملأه بألواني، فأحيانا أجد نفسي غير قادرة على حديث بما يدور في روحي لأجد نفسي أتحدث مع ذلك الشيء الأبيض وهو بدوره يصف حديثي بين موسيقى الألوان والخطوط" .

واختتمت حواري أن دعم أهلها مادياً ومعنوياً منذ بداية دخولها عالم الفن التشكيلي كان له الأثر الأبرز في نجاح أعمالها، وأيضاً وقوف أصدقائها ، وترى في بريق أعينهم وكلماتهم الداعمة ووقوفهم بجانبها نجاحها وتميزها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لميس حواري تؤكّد أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية لميس حواري تؤكّد أنّ الطبيعة أثّرت على بداياتها الفنية



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya