معرض في لندن يبرز استخدام الغبار كأداة إبداعية في الصور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يضم صورة صحافية مجهولة للدكتاتور الإيطالي موسوليني

معرض في لندن يبرز استخدام الغبار كأداة إبداعية في الصور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض في لندن يبرز استخدام الغبار كأداة إبداعية في الصور

لقطة من تمثال في نيويورك يوم وقوع هجمات 11 سبتمبر
لندن - كاتيا حداد

التقط المصور مان راي، صورة للوح زجاجي كبير مغطى بالأتربة، في زيارة لاستوديو مارسيل دوشامب في مانهاتن، عام 1920، وعندما ينظر إليه يبدو سطحه وكأنه جزء من المناظر الطبيعية الغريبة.

وبحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، قام راي بالتقاط صورة مرة أخرى لهذا اللوح الزجاجي، عن طريق الالتقاط بالتعريض لمدة ساعة تقريبًا، وكانت هذه الصورة هي نقطة الانطلاق لمعرض مثير للاهتمام، إنه معرض Handful of Dust ، الكائن في صالة عرض وايتكابيل في لندن.
معرض في لندن يبرز استخدام الغبار كأداة إبداعية في الصور

صورة مان راي الغامضة، في وقت لاحق حملت اسم تربية الغبار  Dust Breeding,، ولوقت طويل عرفت بأنها قطعة من الفن السريالي، الغامض.

المعرض هو استجابة مرحة، ومثيرة في بعض الأحيان لصور مان راي، وهناك العديد من الصور في المعرض تحمل نفس طابع تلك الصورة الغامضة حيث يوجد صورة صحافية مجهولة للدكتاتور الإيطالي موسوليني يكسوها الغبار ، كانت موجودة في مرآب والتي تم الكشف عنها بعد 10 سنوات من القبض عليه والحكم عليه بالإعدام، ويوجد كذلك في المعرض صورة الغبار النووي القاتل الذي استقر في هيروشيما وناغازاكي في أعقاب إطلاق أميركا لقنبلة نووية.

 ويضم المعرض كذلك صور العواصف الترابية المروعة التي ضربت أميركا في ثلاثينات القرن الماضي، فضلا عن بعض الصور غير نمطية جدا التقطها جيف وول من الأسطح الصخرية الحبيبية لصور ناسا المبكرة للقمر.

 من خلال تلك الصور نحن نرى كيف تم استخدام الغبار كأداة إبداعية، ويبدو أن السريالي الفرنسي جاك أندريه بوفارد قد التقط صور لشخصياته الإنسانية المحببة لديه من خلال عدسة مرصعة، في حين أن استجابة آرون سيسكيند الأمريكية للتعبير التجريدي كان عبارة عن عملية تعقب لأسطح المطبوعات والأوساخ والغبار.

 ويحيد عن هذا التوجه من الصور الغبارية للمعرض حفنة من الصور الوثائقية التقليدية التي تجسدت من خلال الأماكن الموجودة حول هذا المعرض؛ صورة ووكر ايفانز لقبر الطفل في مقاطعة هيل، ألاباما، في عام 1936 هي درامية ومؤثرة، وكذلك الظل الذي يلقي من قبل القبر، لوحة فارغة التي تقع فوق تل من التربة الجافة، والأرض المسطحة القاحلة كل هذا يصور المعاناة القاتلة للمزارعين الرحل والتي تطرق إليها بين سطور كتابه الكلاسيكي، دعونا الآن نثني على الرجال المشهورين  Let Us Now Praise Famous Men.

تم الكشف عن الغبار الذي اكتنف وسط مدينة مانهاتن بعد هجمات 11 سبتمبر تقريبا في صورة جيف ميرملستين من خلال تمثال رجل في استراحة والذي أصبح فيما بعد ساحة مدمرة، وكذلك الأشجار والمباني يغطيها الرماد ذا اللون الرمادي، والأرض تحمل الأنقاض.  إن وجود اللون الأصفر في قاعدة شجرة ينبهنا إلى حقيقة أن تلك الصورة ملونة، ولكنها رسمت بشكل أحادي اللون تعبيرا عما حدث في المدينة المؤلمة. وكلما استمريت في التجول داخل أروقة المعرض، كلما وجدت الكثير من الصور، صورة المصور التشيكي تيريزا زيلينكوفا لمقبرة المفكر الفرنسي جورج باتايل تعكس صورة إيفانز الأكثر إحباطا.

 وتظهر في حالة بالية وتعد آخر إطار في فيلم من الأفلام التي برزت من عملية الطباعة، كما أنها تعرض عوامل التصوير التناظري التي عافى عليها الزمن، وبالمثل، وعلى نطاق أوسع، صورة روبرت بيرلي لحشد من الموظفين السابقين يراقبون سحابة الغبار التي خلفها هدم مصنع كوداك في روتشستر، نيويورك ، في عام 2007.

ربما تكون السلسلة الأكثر إثارة هي صور جون ديفولا فقد اقتحم الفنان، الذي كان يعيش في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، المنازل الفارغة وفرق الغبار من خلال علب الرش والسكين والخيوط والكرتون، ليخلق الصور التي تشير إلى جميع أنواع الإشارات المظلمة، من سحر الطقوس إلى الخيال الإبداعي الذي يغذيه إدمان المخدرات، والتطقت هذه الصور في الفترة من 1974 إلى 1975.

 قام روبرت فيلو بتدخل أكثر جرأة، الذي قام في أواخر السبعينات من القرن الماضي بتصوير تنظيف - بدون إذن - أسطح اللوحات التي كتبها الزعماء القدامى في متحف اللوفر. وينتهي المعرض مع تحية لصوفي ريستيلهيبر لصورة مان راي الشهيرة، ومن الجدير بالملاحظة ان صورة المصور الباريسي تعكس صورة جوية لطول الصحراء الكويتية التي أحدث فيها حطام الحرب علامة بعد هجوم قوات التحالف على جيش صدام حسين في عام 1991.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض في لندن يبرز استخدام الغبار كأداة إبداعية في الصور معرض في لندن يبرز استخدام الغبار كأداة إبداعية في الصور



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya