منزل عريق يتحول إلى متحف فني قبل هدمه في ملبورن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تشهد المدينة طفرة في النمو والتطوير وتجريف المباني

منزل عريق يتحول إلى متحف فني قبل هدمه في ملبورن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منزل عريق يتحول إلى متحف فني قبل هدمه في ملبورن

منزل قديم يتحول إلى متحف فني
ملبورن ـ ريتا مهنا

يحدث في مدينة ملبورن الآن طفرة في النمو، والتطوير حيث يتم تجريف المنازل القديمة والمصانع وإنشاء أبراج تتسع لما يقرب من 2000 من السكان الجدد، وتقوم الدولة بكل هذا على قدم وساق كل أسبوع, ويحدث التغيير في تلك المدينة سريعًا فليس هناك وقت للحزن على ما تم فقده, فخلال رحلتي في سيارة أجرة وأنا أرى الشوارع التي لم تتعرض لذلك التجريف ، على كل جانب من جوانب الشارع  تسطف الأبراج الضخمة بالشقق الجديدة، نصل إلى النهاية حيث لم تبدأ الجرافات, ونخرج إلى منزل من الطراز القديم وهو منزل لوحة الطقس.

وتم وضع علامة على هدم المنزل، يوجد في الداخل كبسولة وقت تعود إلى منتصف القرن: ومفارش مطرزة برسومات لبجعة وكروكبوت البرتقال، وثلاثة بارات, بالإضافة إلى خزانة من الكريستال وغرفة الطعام حيث لا أحد يجلس ويوجد بيانو في الزاوية وسجاد بني مزخرف بنحو مكثف, وعلى الجدار صور هائلة لامرأة شابة - تلوح في الأفق على كل غرفة من المنزل المهجور مثل شبح، تعبيراتها غامضة، ويسمى هذا العمل مشروع أوميغا، وقام بذلك المشروع فنان ملبورن المحبوب رون, بتكليف من المطور للرسم داخل المنزل، ووقع الفنان على صورة المرأة باسم "جين دو"، وقام رون أيضًا باستخدام مجموعة من تصميم المصمم كارلي سبونر لتزيين المنزل، وتحويله إلى ما يشبه قاعة سينما أو خشبة مسرح.

ويعد رون حالة فنية تعمل على استحضار الشغف ، أو تمثل تصميماته نوعًا من الحنين, علمًا أن المنزل في حالة سيئة، حيث أصاب السقف العفن كما الجدران، ووقع الجص وتعفن السجاد، وقد حطمت الوحات, ويتم تدمير هذا كله عندما يتم هدمه بحلول نهاية الشهر, لا شيء له ماهية في المنزل سوى جدارية المرأة التي تبدو مخيفة و يقول رون للغارديان, إنه يتصور أن هذه الغرفة كانت غرفة نوم لذا تركت سليمة.

وتعتبر صورة فيبي مثالًا واضحًا على انتحار صوفيا كوبولا العذراء، وقد تم فتح مشروع أوميغا مجانًا للجمهور حتى يتم هدم المنزل بحلول أغسطس/أب, وقد حضر أكثر من ألفي شخص في افتتاحه في نهاية الأسبوع الماضي, وقد رسم رون في المنازل المهجورة من قبل، ولكنه لم يكن مصرحًا له من الناحية القانونية ولم يرسم لإقامة معرض.

وأعرب عن اهتمامه، ويقول رون "وارسون قد جمعت عملي منذ عام 2011 ورأيت عرضي العام الماضي وسألني الجميع عما إذا كنت أريد أن أرسم شيئًا على موقع ألفينغتون", وقد احتفظت بسرية المشروع حتى تم الكشف عنه في نهاية هذا الأسبوع ذلك لمشروع الذي يعتبر القطعة الفنية الأكثر شمولًا التي أنشأت في مكان واحد, وتم تنظيم عمل رون منذ فترة طويلة بشأن الركيزتين التوأم من "الاضمحلال" و "الجمال"، وهكذا كان المشروع.

وقال رون، البالغ من العمر 36 عامًا، "هناك شيء من التوتر الذي نعيشه لفترة قصيرة أكثر قيمة," هناك شيء على وشك الإنهيار يجعلك تمتصه مرة أخيرة ", أما عن عمله الشخصي، رون في الغالب يرسم النساء، ما لم تحدد لجنة خلاف ذلك, وهناك لوح متعددة على جدران المدينة الضخمة في ملبورن وماليزيا وجامايكا، التي رسمها رون باستخدام جامعي الكرز - وجميعهم يتمتعون بالغموض, فهؤلاء النساء ذوي جمال لكنهن غير مثيرات، بعضهن حزين، بسبب التخوف أو التحدي.

ويتم الإبقاء على الكثير من أعمال رون أو يتم تدميرها, وهو يطبعها لطبعات محدودة, العمل أيضًا يعيش في وسائل الإعلام الاجتماعية، ولكن نادرًا ما يحظى بعائد مادي, هل هذا يجعله حزينًا؟ نعم، ولكن واحدة من الأشياء الإيجابية بالنسبة لي أن العمل يمكن مشاركته مع الجميع, "إذا قمت بإنشاء كل هذا "مشروع أوميغا" ولم يره أحد، فسأصاب بحمل ثقيل، ولكن حقيقة أنني يمكن أن أشاركهما مع الجميع تمكنني من التعامل مع الخسارة.

ومن المفارقات في ، مشروع أوميغا المؤقت هو تحية لأستراليا التي تختفي, الفناء الخلفي أصبح نادرًا في المدينة الداخلية، وحتى جمالية بيوتنا تتغير بسرعة, أنت لا ترى حقًا المنازل مزينة فأنا من جيل أتذكر منازل مزينة، بالساحة الخارجية, محظوظًا بما فيه الكفاية لكسب لقمة العيش من فنه، عمل رون يأخذه في جميع أنحاء العالم, أنه يخطط لرحلة إلى إسكتلندا قريبًا، وهو عمل تجاري لرسم المناطق الداخلية من بار.

وأشار رون "أعتقد أن ملبورن هي أفضل مدينة في العالم تقوم بفن الشارع، قد لا يكون لدينا مئات الآلاف من المباني الموجودة في أميركا الجنوبية، ولكن لدينا المجتمعات والأفراد هنا تتبع فن الشارع، وداعمة جدًا لذلك النوع من الفن, في سيدني كان أكثر شيئًا قاتلًا للفن ، هي الأولمبياد, إنها تمحو كل شيء, لقد شجعت الثقافة على فعل شيء سريع ومريح ,لماذا تعمل على شيء لمده 4 ساعات وأنت تعلم أنه لن يظل إلى اليوم التالي, وكان ذلك مشجعًا للفنانين بذل المزيد من الجهد في عملهم بدلًا من" الخروج من هناك والانفجار" ومع ذلك،  أصبحت أعمال رون الجداريه ، شئيًا فنيًا رائع ويقوم بجزب السياح باستمرار

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منزل عريق يتحول إلى متحف فني قبل هدمه في ملبورن منزل عريق يتحول إلى متحف فني قبل هدمه في ملبورن



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya