الرومان القدماء شربوا مياه سامّة عجلت بسقوط امبراطوريتهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بنظام سباكة متطور قبل نحو 200 سنة مما كنّا نعتقد

الرومان القدماء شربوا مياه سامّة عجلت بسقوط امبراطوريتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرومان القدماء شربوا مياه سامّة عجلت بسقوط امبراطوريتهم

أنابيب رصاص "سامة"
باريس ـ مارينا منصف

كشفت دراسة جديدة، أنّ الرومان بدأوا استخدام الرصاص في أنابيبهم في وقت سابق بكثير مما كنا نعتقد. وكان نظام السباكة من أكثر إنجازات الإمبراطورية الرومانية إثارة للإعجاب، بجانب جيوشها القوية، ومنجزاتها المعمارية الطموحة. وساعدت القدرة على جلب المياه العذبة للناس في المدن من مئات الأميال الآلاف من الرومان القدماء، ولا يزال الرصاص الذي كان في الأنابيب والذي يُعتقد أنه كان سبب سقوطها محل جدل.

وقاد الدكتور هوغو ديليل عالم الآثار في المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا دراسة محتوى الرصاص في نوى التربة المأخوذة من مرافئ في روما. وهذه الموانئ، تسمي أوستيا وبورتوس، وكانت بمثابة نهاية الرحلة لبعض المياه التي تمر عبر أنابيب الرصاص، بعد أن تم التخلص منها في نهر التيبر. وفي الدراسة الجديدة، يصف الفريق كيف أن المياه داخل هذه الأنابيب كانت تلتقط جزيئات الرصاص. وعندما تصل المياه إلى الميناء، فإنّ الرصاص يغرق، وهذا من شأنه أن يخلق طبقات من المركب السام في التربة.

وفحص الفريق الرصاص في التربة، ووجد أنه في أوستيا كان هناك تدفقًا مفاجئًا للرصاص عام 200 قبل الميلاد، في نفس الوقت الذي بدأ فيه توسع روما. وتعود الأدلة السابقة لأنابيب الرصاص فقط إلى عام 11 قبل الميلاد، وهذا يعني أنّ الأدلة الجديدة تظهر أنّ روما القديمة كانت تستخدم الرصاص قبل ما يقرب من 200 سنة مما كنا نظن.

وأظهرت الدراسة أيضًا أنّ مستويات الرصاص انخفضت بنسبة 50 في المائة تقريبَا خلال حرب أهلية في القرن الأول قبل الميلاد، قبل أن تتزايد مرة أخرى. ويقول واضعو الدراسة: "[أغسطس]] ... تقدم بهزيمة من منافسيه خلال عام 30 قبل الميلاد ما سمح لصهره فيما بعد، أغريبا، للسيطرة على إمدادات المياه في روما قبل عام  33 قبل الميلاد. وعلى مدى السنوات الثلاثين المقبلة، قاموا بإصلاح وتوسيع القناة الحالية ونظام الناسور، وكذلك بناء ثلاثة قنوات جديدة لم يسبق لها مثيل، مما أدى إلى زيادة متجددة في التلوث [الرصاص] لنهر التيبر".

وانخفضت مستويات الرصاص مرة أخرى بعد عام 250 ميلادية، عندما توقفت روما عن الحفاظ على نظام أنابيبها مع تراجع اقتصادها. ويقول المؤلفون إنّ "انحسار التلوث [الرصاص] يقابل الانخفاض الواضح في [الرصاص] والتعدين [الفضة] والنشاط الاقتصادي العام في الإمبراطورية الرومانية".

وأشارت الدراسات السابقة إلى أن الرصاص المستخدم في إنشاء أنابيب المياه الرومانية كان له آثار ضارة على الصحة العامة، بل وربما ساهم في سقوط المجتمع، ولكن الكثيرين دحضوا الفكرة. وفي الشهر الماضي، كشفت دراسة عن قطعة معدنية من مدينة بومبي، وهي مدينة رومانية قديمة، عن وجود عنصر "سام للغاية" من الأنتيمون، مما جعل المياه "خطرة تماما"، مع أعراض التقيؤ والإسهال والفشل الكلوي، وحتى السكتة القلبية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرومان القدماء شربوا مياه سامّة عجلت بسقوط امبراطوريتهم الرومان القدماء شربوا مياه سامّة عجلت بسقوط امبراطوريتهم



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya