روسيلا لاري تعمل في ترميم لوحة العشاء الأخير في فلورنسا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تظهر في معرض فني في سانتا ماريا نوفيلا

روسيلا لاري تعمل في ترميم "لوحة العشاء الأخير" في فلورنسا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روسيلا لاري تعمل في ترميم

المرممة روسيلا لاري
فلورنسا ـ ريتا مهنا

تعمل المرممة روسيلا لاري في استوديو فوضوي داكن في وسط فلورنسا، على جوهرة معروفة من عصر النهضة، وهي لوحة مصورة كبيره إذ تبلغ سبعة أمتار في خمسة متر وهي لوحة "العشاء الأخير"، ، التي رسمت في عام 1560، أثناء عملها ، تقول لاري إنها تفكر في كثير من الأحيان في الشخص الذي رسمها، وتقول: "أنت تعلم الكثير عن الفنان من خلال استعادة لوحتة، نحن نعرف ونتعلم عنهم الكثير  من الطريقة التي يستخدمون بها الطلاء، من فراشيهم ، من اهتمامهم بالتفاصيل"، وتقول إن هذا الفنان كان قويا وثقيما وعازما، فكان عليها ان تكون كذلك ، لأنها كانت أيضا أنثى، أقدم وأكبر فنانة في ععصر النهضة.
روسيلا لاري تعمل في ترميم لوحة العشاء الأخير في فلورنسا

وصاحبة اللوحة هي بلوتيلا نيلي (1524-1588)، والرسم الذي تعمل علية لاري هوتحفتها الفنية، وعندما تنتهي من الترميم ، في عام 2019، سوف تظهراللوحة في المعرض في سانتا ماريا نوفيلا بمتحف في فلورنسا، وهي المرة الأولى التي سيتم عرضها علنا خلال 450 عاما، وتقول ليندا فالكون وهى فنانة تابعة لمنظمة (أوا)، وهي منظمة تدافع عن الأعمال المنسية، "هذه لحظة مهمة جدا، ليس فقط لنيلي ولكن لجميع الفنانين من النساء المنسيات من عصر النهضة، وكذلك فنانين اليوم الذين لا يدركون شيئا عن مساهمة المرأة الغنية تلك الحقبة".

وبسؤال معظم الناس عن اسماء فنانين من النساء ،هناك احتمالات كبيره أنهم سيأتيون بشخصيات معاصرة  مثل تراسي إمين، راشيل ويتريد أو باولا ريجو. أو أنهم سوف يأتون بفنانة من القرن 20 مثل فريدا كاهلو، أو جورجيا O'Keeffe. ولكن ما لم يفعلوه هو معرفة اسم واحده من الفنانات من النساء في القرن السادس عشر أو السابع عشر الذين رسموا خلال السنوات التي أعقبت عصر النهضة. وتعد نيلي هي واحدة من العديد من الفنانات - بما في ذلك أرتيميسيا جنتيلشي، وهى واحدة من أتباع أروع كارافاجيو، وماريتا روبوستي التى  تعلمت من والدها تينتوريتو - لقد اهملهم التاريخ بشكل غير عادل.

لكن الامر بدا يختلف قليلا مع نصف الالفية ،فقد أنشأت منظمة (اوا) بعام 2009 من قبل الخيرية الأمريكية جين فورتشن، ملتزمة بإعادة اكتشاف جميع الأعمال النساء التي تم نسيانها في متحف أتيكس وكنائس فلورنسا: 2000 على الأقل حتى الآن. فعندما يتم العثور على لوحة، يدفع التمويل الجماعي او الخاص احيانا لاستعادتها: فقد تم جمع  67000دولار  (£ £) في ستة أسابيع للمرحلة الأولى من استعادة العشاء الأخير لنيلي، ويجري الآن السعي إلى ،145000 دولار أخرى، وتقول فالكون: "الناس يريدون رؤية هذه الأعمال المستعادة". "إنها قطعة مفقودة من التاريخ، كما أنها لوحات جميلة جدا ومهمة".

وصفها جورجيو فاساري بأنها "من دون أخطاء"، فهي جدارية في جدار حجري فى دير سان سالفي الذى يعود إلى 1526-7، وهي طبيعية ومتوازنة بشكل جميل وألوانها نابضة بالحياة، ويظهر العشاء الأخير لنيلي، الذي يأخذ جدار كامل من الاستوديو المزدحم الذي تعمل بة لاري، نفس المشهد مع بعض الاختلافات الهامة، وتقول فالكون: «إن مفرش المائدة أنيق ومطوي». "ولكن عندما ننظر إلى ما هو على الطاولة! هناك الكثير من الطعام، مثل لحم الضأن والفاصوليا والسلطة: الغذاء للجميع، والكثير من النبيذ.

 قبل أن تتم إزالة اللوحة لاستعادتها، كان العشاء الأخير لنيلي يوجد على جدار دير سانتا ماريا نوفيلا في متحف الذي تم تجديده. فالعديد من الأعمال الأخرى التي يتم إنقاذها من قبل أوا هي أصعب بكثير لتحديد موقعها. ولكن المهمة هنا كانت أسهل قليلا من خلال حيلة تاريخية من المصير، في عام 1966، عانت فلورنسا من الفيضانات الرهيبة: اذ تم تدمير ما لا يقل عن ،000 14عمل فني في الطوفان، وتضرر الكثير من ذلك. وبسبب ذلك، أصبحت إعادة الترميم صناعة نامية  ، وكان كثير من الناس الذين دربوا على القيام بذلك العمل من النساء. ثم بدأت تلك النساء في التفكير في اللوحات التي كانت تعمل علىها، وبدأت تسأل: أين جميع النساء؟ ثم أدركوا أن هناك بعض النساء، ولكن عملهن كان مخفيا: نسي ، أو اعزي إلى الرجال ".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيلا لاري تعمل في ترميم لوحة العشاء الأخير في فلورنسا روسيلا لاري تعمل في ترميم لوحة العشاء الأخير في فلورنسا



GMT 13:06 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل خزام يكشف عن مدى انفعالات الشاعر خلال كتابة أعماله

GMT 05:04 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع جزء من درج "برج إيفل" بمزاد في باريس

GMT 05:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 01:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برج بيزا في إيطاليا يُقلِّص درجة انحنائه بشكل بطيء

GMT 02:42 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لمى أوّل فتاة تمتهن صناعة الآلات الموسيقية وتصليحها

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya