تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان بدايةً مِن مخترع البطة الميكانيكية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جلبت متاحف المأكولات عجائب مميّزة إلى جمهور أوسع بكثير

تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان بدايةً مِن مخترع البطة الميكانيكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان بدايةً مِن مخترع البطة الميكانيكية

البطة الميكانيكية
باريس ـ مارينا منصف

يعدّ مركز "بومبيدو" انتهاكا فاضحا لعمارة باريس القديمة، ولا يوجد شيء في المدينة بأكملها يُشبه رؤية الأحشاء الملونة للمبنى في الخارج، فكل المواسير والتركيبات الداخلية ظاهرة من الزجاج الشفاف للمبنى، وواحدة من آثارها الرئيسية هي نافورة سترافينسكي، وهي بركة صغيرة تقع خلف الركن الشمالي الغربي، والتي تستضيف 16 تمثالا متحركا، وكلها مستوحاة من طقوس الربيع وغيرها من الأعمال.

ومن المعروف أن النحت الذي يتحرك كان موجودا منذ فترة طويلة منذ القرن الثامن عشر، إذ أنشأ رجل فرنسي يدعى جاك دي فوكانسون بطة ميكانيكية، والتي كانت تتناول الطعام ثم تخرجه مرة أخرى، ولم يكتفِ الأرستقراطيون من الحصول على هذا النوع من الأشياء، فكانت حدائق المنازل الفخمة في أوروبا مليئة بالأجهزة الميكانيكية الخيالية، واقتصرت على الارستقراطيين لأنها كانت مكلفة للغاية، وكان العديد منها ذا ملامح ورؤوس وشعر مستعار.

ولكن بحلول أواخر القرن الثامن عشر، جلبت متاحف المأكولات عجائب ميكانيكية إلى جمهور أوسع بكثير، وطوال القرن التاسع عشر كانت في كثير من الأحيان أقل تطورا وأقل جدية وإثارة للتفكير. وفي الواقع، أكثر هذا النوع كان للترفيه الخالص الذي قد يشعرك بالرعب.

وبحلول القرن العشرين، كان الرسامون الطليعيون في كثير من الأحيان يتفاخرون بقدرة الرسم على محاكاة السرعة والحركة، على سبيل المثال، التفكير في البريق الشرس لأشكال سميت "لبيان مارينتي المستقبلي" في عام  1909 والتي كانت منحوتات رائعة ذات خفيات وأبعاد غير واقعية. ولسوء الحظ، فإن اللوحات، لم تكن دائما سوى تمثيل مجمد للحركة ولم تكن ذائعة الصيت حينها.

كان فلاديمير تاتلين يأمل في وضع فن حركي في طليعة الثورة الروسية، لكنه أثبت أنه غير قابل للتنفيذ. واحدة من أكثر الأمثلة الحديثة المبهجة التي تم جلبها إلى الوجود من خلال الاحتياجات الخيالية للسينما. يعد كل من رولاند أميت وأويستر كريك برانش للسكك الحديدية إحدى العجائب الميكانيكية التي تم ابتكارها لفيلم Chitty Chitty Bang Bang (1968).

إن استدعاء فن النحت الآلي يرفع من مكانته بالطبع، وقد تكون "ساعة الوقواق" المعروفة بساعة البندول أو الكوكو التي تصدر صوتا عند كل ساعة، بمثابة نحت عظيم. والحقيقة أن هذه المنحوتات الحركية العظيمة التي يعد جين تينغلي من المولعين بجنون بها، فهي مصنوعة من أجزاء مبدعة، فعلى سبيل المثال، هناك التي تصدر أزيزا وصراخا وأخرى دخانا من نفس الفتحة وهذا كله تجده في المتحف الزجاجي.

وهناك أيضا منزل ريفي في وارويكشاير يسمى كومبتون فيرني، وهو عقار منعزل في وارويكشاير، جزء لكابيتال براون، وجزء روبرت آدم. أعيد إليه الحياة كمركز فني مهم في عام 2004، بعد أن تم إنقاذه من التقصير من جانب بيتر مورز، ابن أحد أقطاب بركة ليفربول.

وسوف تكتشف هناك، في عرض لـ57 قطعة من المنحوتات المتحركة المتقاربة التي تتراوح في أعمارها من أوائل القرن السابع عشر حتى يومنا هذا، وتجد هناك الطيور الميكانيكية تينغ تونغ تشانغ وهي مثيرة جدا ويشمل العرض أيضا أوزة محوسبة مبرمجة بالكمبيوتر مع رقبة ملتوية لا تهدأ والتي تهاجم البكتيريا الموجودة في أحشائنا.

وفي مكان آخر هناك، تصبح الأمور أكثر قتامة، فتجد منحوتة لتيمس كريمسون الأمير لويس وهي عبارة عن ذراع حمراء مغطاة بالقفازات المخملية، ينساب على نحو سلس في الحركة. و"المتحف المذهل الرائع" في ضاحية Compton Verney مفتوح حتى 30 سبتمبر/ أيلول.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان بدايةً مِن مخترع البطة الميكانيكية تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان بدايةً مِن مخترع البطة الميكانيكية



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya