سيف يُؤكّد أنّ الوضع الثقافي في تعز مرَّ بأصعب مراحل الخفوت
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

​بيَّن لـ"المغرب اليوم" أنّ المدينة تتعافى بإصرار وتحدٍّ وأمل لا يموت

سيف يُؤكّد أنّ الوضع الثقافي في تعز مرَّ بأصعب مراحل الخفوت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيف يُؤكّد أنّ الوضع الثقافي في تعز مرَّ بأصعب مراحل الخفوت

مدير مكتب الثقافة في محافظة تعز عبدالخالق سيف
صنعاء - خالد عبدالواحد

أكّد عبدالخالق سيف، مدير مكتب الثقافة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، أنّ الوضع الثقافي في تعز مرّ بأصعب مراحل الخفوت بسبب الحرب والحصار القائمين على المدينة منذ أكثر من 3 أعوام.

وأضاف سيف، خلال حوار خاص له إلى "المغرب اليوم"، أن تعز مدينة ثقافية بالفطرة أرضا وإنسانا وهي مدينة تتعافى بإصرار وتحدّ وأمل لا يموت، وهي المدينة التي اعتبرت الفعل الثقافي قدرها الحتمي والأنيق، وأردف أن "تعز وأهلها المتعلقين بأستار الثقافة استطاعوا طيلة المدة الماضية في تطبيع الحياة واستقرار الوضع الثقافي مع عدم وجود أي إمكانيات كافية ولا دعم مستمر ومؤسسي يضمن الاستقرار التام".

وأكد سيف أن "الحرب سرطان يقضي على روح وتفاصيل وملامح أي بلاد ويتمترس الجميع خلف خطوط الهجوم أو أمام خطوط الدفاع"، مضيفا أن "المجد يصبح للطلقة الرصاص لا الكلمة أو النغمة وتسرق الحرب كل الألوان لتترك لنا اللون الأسود".

وقال: "بمساحة الحرب والحصار على المدينة تعز نال المدينة ذلك الانكسار وتجمدت حروفها وشدوها ونزفت لوحاتها، وتوقف كل فعل ثقافي فيها من أجل ثقافة الدفاع عنها وحماية الأرواح البريئة فيها"، أما بالنسبة إلى المناطق المسيطر عليها من قبل ميليشيات الحوثي قال سيف إنه "غاب عنها النشاط الثقافي تماما نتيجة لحالة اللا ثقافة التي تشبعت بها ميليشيا الانقلاب والتصحر الفكري والتي حاولت أن تفرضها بقوة السلاح في أماكن سيطرتها وإلغاء أي شكل من أشكال النشاط الثقافي المتعارف عليه".

دمار كبير للمنشآت الثقافية

قال رئيس مكتب الثقافة إن ميليشيا الحوثي تسببت في دمار كبير جدا طال المباني والمنشآت الثقافية في تعز كمؤسسة السعيد ومكتبتها الأكبر على مستوى الوطن، وأوضح أن المركز الثقافي في المدينة تعرض لأضرار جسيمة أفقدته قدرته التامة على احتضان الفعاليات الثقافية وبات بحاجة ماسّة إلى ترميمات كبيرة جدا ليعود إلى سياق عمله هذا خلافا لبقية المنشآت وكذلك المتحف الوطني الذي نهبه الانقلابيون ولصوص الظلام في الداخل وعقب ذلك تعرض لقصف همجي أحرق ما تبقى فيه وقلعة القاهرة وهي الشاهد الأكبر عن استهداف روح تعز الثقافية والأثرية والتاريخية.

وبين أن مشروع ميليشيا الحوثي في تعز "هو وأد ثقافتها وإحراق معالمها ومصادرها الثقافية وتدمير مقدراتها واستهداف مثقفيها ظنا منهم أنهم سيجعلونها نسخة مظلمة من كهوفهم العقلية والفكرية".

وأكد أن المركز الثقافي في تعز بات أشبه بالعصف المأكول، وقال: "إننا نفتقد المكان المناسب لإقامة فعالياتنا الكثيرة والمستمرة في ظل الحرب والحصار وللعلم فقد تعرض المركز الثقافي لنهب وإحراق أقعده عن الحركة الثقافية"، وأوضح أن الحكومة الشرعية وعدت بأن يتم ترميمه وبث الحياة فيه بعد انسحاب أو هزيمة الانقلابيين لمربعات ما بعد منطقة السلال، وأردف "لم يفقدنا غياب دور المركز الثقافي إيماننا الكبير أن كل مساحات تعز المحررة هي مراكز صالحة للفعل الثقافي، وهذا ما جعلنا نقدم فعاليات كبيرة ونوعية بل وأصبحنا نكاد نكون الوحيدين الذين نقدم أو نحتفي بنشاط ثقافي متميز محلي وعالمي بل وقدمنا فعاليات أصبحت حديث المدينة وأصبحنا قصة المثقفيين وحديث الناس".

وعدد المركز بعض الفعاليات، ومنها: (تراثنا في أعراسنا - استاند أب كوميدي - مهرجان ملامح الثقافي - يوم الشعر العالمي - يوم المسرح العالمي - تراتيل في القرآن الكريم - معرض الرسوم الكاريكاتورية - معرض الكتاب - يوم الموسيقى العالمي وغيرها، إلى جانب الفعاليات الرسمية والوطنية).

وقال سيف إن مدينة تعز "تمر بمنعطف ثقافي خطير حيث اضطر المثقف إلى حمل السلاح مدافعا عن قلمه الذي وإن لم يتركه تماما إلا أنه بات يراوده بشتات تام"، وأوضح أن دور المركز في إعادة الروح الثقافية إلى أصحابها وتخفيف عناء الحرب عنهم إلى جانب المثقف المدني الذي غابت عنه معظم مصادره الثقافية وأصبح في وسط محاصر ومعزول عن الخارج.

وقال إن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه مكتب الثقافة، التي تعيق العمل الثقافي أبرزها عدم توفر الإمكانيات التي تليق بسمو الثقافة، مضيفا أن "عدم توفر الدعم المؤسسي المستمر اللازم للارتقاء بالنشاط الثقافي وتجويده لكننا نثق أن هناك أضواء تفاؤلية تصنعها السلطة المحلية ووزارة الثقافة في المستقبل القريب وبها يستقر العمل الثقافي وتتحسّن مخرجاته".​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيف يُؤكّد أنّ الوضع الثقافي في تعز مرَّ بأصعب مراحل الخفوت سيف يُؤكّد أنّ الوضع الثقافي في تعز مرَّ بأصعب مراحل الخفوت



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya