المعز قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يمتاز بالآثار التاريخية والإسلامية المختلفة من مساجد ومدارس ومدافن

"المعز" قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

شارع المعز
القاهره - المغرب اليوم

شارع المعز.. أحد أقدم الشوارع المصرية الذي تعود نشأته إلى أكثر من 1000 عام، ووقع اختيار اسم "المعز لدين الله الفاطمي" نسبة إلى الخليفة، في بداية الحكم الفاطمي لمصر سنة 969 ميلادية.والشارع، يعد أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، لما يحتويه من آثار إسلامية، مروراً بالعصور المختلفة بداية من العصر الفاطمي وصولاً للعصر العثماني.ويمتاز شارع المعز بالآثار التاريخية والإسلامية المختلفة من مساجد ومدارس ومدافن، التي لها أهمية تاريخية، والتي مازالت حتى الآن تعد من المزارات الإسلامية التاريخية في القاهرة، حيث تحرص وزارة الثقافة أن تقيم الندوات والمهرجانات والفعاليات الثقافية المختلفة في هذا الشارع لما يحمله من قيمة أثرية.

وأوضح الدكتور نادر عبدالعليم، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس، لـ"العربية.نت" أن شارع المعز يمتاز بأكثر من 25 موقعا أثريا. فالشارع الذي يمتد من باب الفتوح وباب النصر من الجهة الشمالية، امتداداً إلى شارع الدرّاسة وبقايا أسوار القاهرة من الجهة الشرقية.كما أكد الدكتور نادر أن هذا الشارع يمتاز بالزخارف والأشكال المعمارية، مروراً بالعصور المختلفة التي مرت على هذا الشارع، بداية من القاهرة الفاطمية مروراً بالعصر الأيوبي، ودولة المماليك وصولاً للدولة العثمانية.

وأشار عبدالعليم أن "باب الفتوح" يمثل أحد أبرز المعالم الأثرية في شارع المعز، حيث يعد هذا الباب أحد أسوار القاهرة، حيث تم بناؤه سنة 1087 ميلادية على ارتفاع 24 مترا.كما كانت هناك بعض القواعد الخاصة في الدخول والخروج من هذه البوابات، حيث كان لا يسمح للعامة الدخول لهذا الشارع من خلال هذه البوابة، إلا بعد الحصول على التصريح، كما أنه كان من غير المسموح أن يخرج أي فرد من عامة الشعب من هذه البوابة بعد غروب الشمس، لما تمثله هذه البوابات من حصن لمدينة القاهرة للسيطرة على مداخل المدينة.

ومن جانبه، أوضح عبدالعليم أن "جامع الأقمر"، الذي تم إنشاؤه سنة 1125 ميلادية على يد الوزير المأمون بن البطائحي، يعد من أول المساجد في مصر الإسلامية، ويمتاز بانخفاضه عن مستوى سطح الأرض، كما وقع اختيار اسم "الأقمر" على هذا المسجد لاستخدام الأحجار ذات اللون الأبيض في البناء التي تشبه لون القمر.كما امتاز تصميم هذا الجامع باستخدام "المقرنصات" التي لم تكن قد استخدمت من قبل إلا في مئذنة "جامع الجيوشي".كما يمثل "جامع الحاكم بأمر الله" أحد المعالم الأثرية المهمة في شارع المعز، والذي تم بناؤه في عهد العزيز بالله الفاطمي سنة 989 ميلادية، لكنه توفي قبل أن يتم بناؤه، لذلك قام ابنه بإتمام البناء، ولذلك نسب الجامع باسم ابنه" الحاكم بأمر الله".

ويعد هذا المسجد ثاني أكبر مساجد مدينة القاهرة من حيث الاتساع بعد "مسجد ابن طولون".ويعتبر "بيت السحيمي"، وهو أحد البيوت التي تقع في شارع المعز وتمتاز بالبناء المعماري ذي الطابع الشرقي، وتم بناؤه سنة 1648 ميلادية خلال الحكم العثماني لمصر على يد الشيخ عبدالوهاب الطبلاوي، كما تم إطلاق اسم هذا البيت على آخر شيخ سكن في هذا المكان، وهو الشيخ محمد أمين السحيمي.ويمتاز هذا البيت بالعمارة الشرقية على مساحة نصف فدان. ويمتاز بيت السحيمي" بالطراز العثماني للعمارة من خلال تخصيص الطابق الأول للرجال والاستقبال والطابق العلوي للنساء، كما يحتوي البيت على 115 غرفة تمتاز بالطابع الشرقي.ويستخدم هذا البيت حالياً كمركز لتقديم الإبداع الفني من خلال العروض الموسيقية، كما يمتاز شارع المعز بتجارة المنتجات ذات الطابع الشرقي مثل الأزياء المصرية القديمة والأزياء الفرعونية بالإضافة إلى النرجيلة والعطور الشرقية والمنتجات النحاسية، ذات الطابع الشرقي هي الأكثر رواجاً في هذا الشارع، حيث يقصده السائحون من مختلف دول العالم.

قد يهمك أيضًا : 

ضياء العزاوي يعرض 250 عملًا فنيًّا في أحدث معارضه في ولاية نيويورك

متحف ألتاي يعرض للمرة الأولى الأميرة أوكوكا "حارسة بوابات العالم السفلي"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعز قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي المعز قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya