إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

على الرغم من احتدام الخلافات السياسية

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

متحف طهران للفن المعاصر
طهران ـ مهدي موسوي

يستضيف "متحف طهران للفن المعاصر" معرضًا للفن العربي الحديث لبلدان كالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، حيث يرسخ هذا المعرض الرابط الثقافي الإقليمي المتأصل بين تلك البلدان على الرغم من التوترات المتأججة بين إيران والدول العربية المجاورة. 

ويضم متحف طهران للفن المعاصر بين جنباته مجموعة من أروع الأعمال الفنية الغربية الحديثة التي لا توجد في أي مكان خارج أوروبا والولايات المتحدة، حيث يضم أعمالًا لفنانين كجاكسون بولوك، فرانسيس بيكون واندي وارهول. ويعرض هذا المعرض حوالي 40 قطعة فنية لفنانين عرب بارزين جنبًا الى جنب مع 40 أخرى لفنانين إيرانيين.

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها
وشهد هذا العام معدلات منخفضة في توتر العلاقات بين البلدان العربية المؤثرة ودولة إيران الفارسية بما في ذلك العداء الشديد بين الرياض وطهران على خلفية الصراعات الإقليمية بالإضافة إلى تنفيذ السعودية حكم الإعدام في حق رجل الدين الشيعي "نمر النمر", مما دفع الإيرانيين إلى مهاجمة السفارة السعودية في طهران.

ويقول محسن نفريستي أحد مسؤولي "متحف طهران للفن المعاصر": " يعزز هذا المعرض الروابط الثقافية بيننا وبين دول العالم بغض النظر عن الأوضاع السياسية. ففي خضم العقوبات التي كانت مفروضة على إيران استضافت طهران العديد من الأعمال الفنية من أجزاء مختلفة من العالم.

ويوضح كريم سلطان مدير مؤسسة بارجيل للفنون ومقرها في الشارقة والتي ترعي هذا المعرض المقام في طهران في تصريح له إلى صحيفة الغارديان أن الفن له عامل القوة التغلب على الأمور السياسية, وأكد أن بلاده تهدف إلى خلق حوار الثقافات وفتح سبل الحوار حول الفن, فهذا المعرض يقام في إيران بغض النظر عن الوضع السياسي وهذا يرجع إلى أهمية الفن في تقارب الشعوب.

ويضيف سلطان أن هناك العديد من المعارض المقامة في دولة الإمارات وخاصة دبي حيث عرضت أعمال فنية لفنانين إيرانيين, فكل المعارض المقامة هي نتاج حوار ثقافي قديم عقد لهذا الغرض, ولهذا يعتبر المعرض المقام حاليًا في طهران دافعًا لمواصلة هذا الحوار في تلك المدينة العريقة والهامة في المنطقة.

وتأسس "متحف طهران للفن المعاصر" قبيل الثروة الإسلامية عام 1979 تحت إشراف  فرح بهلوي ملكة إيران السابقة التي خبت مقتنياتها الثمينة والمقدرة بنحو 2.5 مليار دولار قبل أن تجتاح الثورة البلاد, حيث تضم ثروتها "جدارية بولوك على الأرضية الحمراء الهندية" التي تعتبر من أهم أعماله الفنية والمقدرة بنحو 250 مليون دولار, فضلًا عن قطع فنيه لبيكاسو وفان جوخ، مونيه، بيسارو، رينوار، غوغان وتولوز لوتريك ، ديغا، ويسلر ومارسيل دوشامب.

وفي عام 2012 بدا المتحف بعرض 100 عمل فني لأول عرض له حيث خرجت هذه الأعمال إلى العرض من قبو المتحف, فضم المعرض أعمال وارهول، ديفيد هوكني، روي ليختنشتاين وغيرها. وتعلق " شيفا بلغاني" باحثة في الفن المستقل في الولايات المتحدة أن المعرض يمثل لحظة تاريخية من تبادل الثقافات ومن ثم يمنح الزائرين فرصة مميزة لكي يستمتعوا بأفضل الأعمال الفنية العربية.

ومن بين الأعمال المقدمة بعرض الفن العربي الحديث هي لوحة "ملحمة الشهيد" للفنان العراقي كاظم حيدر وهي لوح رائعة لعشر خيول تناجي العدم, وأيضا لوحة "جمود الأرض" للفنانة السعودية مونيرة الموصلى, وفنانين آخرين ممثلين في هذا المعرض كعبدالله المحرقي من البحرين وعاصم أبو شقرة من فلسطين، الرفاعة الناصري من العراق وسيف وانلي من مصر.

كما يعتزم "متحف طهران للفن المعاصر" في المستقبل القريب أن يعير بعضًا من كنوزه إلى المتاحف والمعارض الموجودة في برلين وروما. فبعض الأعمال الفنية كان مقرر لها أن تقدم في برلين في وقت سابق من هذا العام لكن استقالة وزير الثقافة الإيراني الذي تنحي إثر ضغوط من المتشددين هي من أجلت هذه الاستعارة. 

وتوجد تخوفات من مصير الكنوز المخفية الموجودة في إيران. فقد أعرب العديد من الفنانين ومن بينهم الرسام الشهير أيدين إغداشلو عن قلقه من الشروط التي بموجبها تحفظ اللوحات الفنية في المتحف, بينما تأفف ليلى جولستان وهو صاحب معرض مرموق من الهالة السرية التي تحيط بالأعمال الفنية في إيران، مع العلم أن بعض الأعمال الفنية مكدسة في قبو المتحف في طهران يغشاها الغبار، ولم تقدم إلى العرض مسبقًا, ولكن الرقم الدقيق لعدد الأعمال هذه غير معروف.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya